دار الأوبرا الخديوية من تحفة معمارية ومنارة الفن إلى رماد يتبعه آهات الحصرة
مصطفى الخطيبيحل اليوم الذكري 152، علي افتتاح واحدة من أكبر ملتقي الفنون في العالم ألا وهي دار الأوبرا الخديوية ،حيث كانت تحتوي على مسرح من أكبر مسارح العالم ،كما كانت الأولى والرائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
في هذا الصدد يستعرض لكم موقع "محطة مصر" قصة إنشاء دار الأوبرا الخديوية.
اقرأ أيضاً
- تشكيل غزل المحلة لمواجهة ايسترن كومباني
- ”أوس أوس” في حلقة أكل جديدة مع إسعاد يونس
- صابرين تشارك متابعيها كواليس فيلمها القديم... والجمهور: دمك عسل
- نزف حتى الموت.. وفاة رجل ”نطحه ثور” في إسبانيا
- حقيقة استقالة أحمد مجاهد من اتحاد الكرة
- أطعمة تحسن من امتصاص الجسم للحديد وأخرى تضره.. تعرف عليها
- الشوط الأول.. تعادل سلبي بين المصري وسموحة
- الزمالك يدخل معسكرا مغلقا الأربعاء استعدادا للأهلي
- الزمالك يواجه أندرلخت وبازل في يناير المقبل خلال معسكر الإمارات
- تحقيق عاجل في الأهلي بسبب أزمة كهربا
- مروان حمدي يقود هجوم سموحة أمام المصري
- تغييرات بالجملة فى تشكيل المصرى أمام سموحة
يعتبر فن الأوبرا ليس بالفن البعيد عن المصريين خاصة، إن تاريخ المصري القديم مملوء بالنماذج الموسيقية المصاحبة بالأداء الدرامي والشعر، كما أنها نقشت تسجيلات عديدة من الاحتفالات المصرية القديمة على جدران المعابد والتي يظهر فيها مدى الحب و الاهتمام من المصري القديم بفن الموسيقى والغناء والرقص، حتى إنهم اخترعوا العديد من الآلات الموسيقية عشقا للموسيقى، فنجد آلة الهارب الشهيرة التي أجريت عليها تطورات مختلفة حتى وصلت حاليا إلى آلة العود الشرقي.
ففي عهد الخديوي إسماعيل الذي كان شغوفا بالفنون ولذلك سميت بالأوبرا الخديوية. ونتيجة حب الخديوي إسماعيل للفن الرفيع وشغفه به أراد أن تكون دار الأوبرا الخديوية تحفة معمارية لا تقل عن مثيلاتها فى العالم، فكلف المهندسين الإيطاليين افوسكانى وروسى بوضع تصميم لها يراعى فيه الدقة الفنية والروعة المعمارية، واهتم الخديوي إسماعيل بالزخارف والأبهة الفنية فاستعان بعدد من الرسامين والمثالين والمصورين لتزيين الأوبرا وتجميلها.
وتم افتتاح دار الأوبرا الخديوية في الأول من نوفمبر 1869 مع احتفالات قناة السويس
فطلب مارييت باشا من الخديوي اختيار قصة من صفحات التاريخ المصري القديم تصلح نواة مسرحية شعرية، و قد قام بنظم شعرها الشاعر الإيطالي جيالا نزوق وعهد الخديوي إسماعيل إلى الموسيقار فيردى بوضع موسيقاها الرفيعة، فكانت الأوبرا الخالدة "عايدة" بموضوعها الوطني المصري وأغانيها الجياشة وموسيقاها الرائعة من نتاج العبقريات الثلاث.
وعلى الرغم من اهتمام الخديوي إسماعيل ورغبته الأكيدة في أن تفتتح دار الأوبرا الخديوية بعرض أوبرا عايدة حالت الظروف دون تقديمها في موعد الافتتاح وتم افتتاح الأوبرا الخديوية بعرض ريجوليتو.ثم قدمت أوبرا عايدة في عام 1871
كان بصحبة الخديوي إسماعيل في حفل الافتتاح الملكة أوجيني، زوجة الملك نابليون الثالث، والإمبراطور فرانسوا جوزيف عاهل النمسا، وولي عهد روسيا
استغرق بناء الأوبرا 6 أشهر، بتكلفة بلغت مليونا وستمائة ألف جنيه مصري،حيث أن هذا المبلغ يعتبر في الوقت الحالي بمثابة مبلغ ميزانية دولة علي سبيل المثال
ولكن بعد 100عام من الحضارة والفن الرفيع وبالتحديد في فجر يوم 28 أكتوبر 1971 انهمرت أعين آلاف المواطنين المصريين بالبكاء عندما اندلعت النيران دار الأوبرا والتهمت النيران المبنى الخشبي ذا الطراز المعماري المميز الغير مسبوق
ولم يتبقي منها سوي تمثالين فقط من كل التراث الرفيع الموجود بها هما تمثالي "الرخاء" و"نهضة الفنون".