«زهرة العزو».. سر الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف
محمود الصادقيحتفل العالم اليوم الجمعة 29 أكتوبر، باليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف، التي كانت وما زالت تحصد أرواح الآلاف من النساء في كل مكان حول العالم، وخاصة الدول العربية.
غسل العار
اقرأ أيضاً
جرائم الشرف أو القتل بدعوى الشرف، هي جريمة قتل يرتكبها غالبًا أحد أعضاء الأسرة الذكور في حق أنثى أو مجموعة إناث في ذات الأسرة بدافع الحفاظ على شرف العائلة أو "غسل العار".
اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف
وجاءت فكرة اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا الشرف، في عام 2009، بعد أن ثارت نساء سوريا ضد حكم قضائي أشبه ببراءة شاب قتل شقيقته بزعم الدفاع عن "الشرف"، ومن هنا ندد مرصد نساء سوريا بالحكم، وثارت النساء السوريات واعتبرن يوم الحكم في القضية يومًا للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف.
زهرة العزو
وتتلخص قضية "زهرة العزو"، الفتاة السورية البالغة من العمر 16 عاماً، بأنها اختطفت من قبل أحد أصدقاء العائلة، ثم أودعت في معهد للتربية الاجتماعية بهدف إعادة تأهيلها، وبعد أن كتب والدها تعهداً بعدم التعرض لها بعد خروجها من المعهد، زفت إلى ابن خالتها بموافقة ومباركة ذويها، ولكن بعد زواجها بأشهر، قام أخوها بقتلها وهي نائمة بدافع غسل العار، ليأتي حكم القاضي بتبرئة المتهم وفق القرار رقم 484 تاريخ 29/10/2009 بتجريم المتهم "فايز العزو" بجناية القتل العمد بدافع الشرف، وفق المادة 533 عقوبات عام بدلالة المادة 192 عقوبات، ومعاقبته لأجل ذلك بالاعتقال ثلاث سنوات، وللأسباب المخففة التقديرية، تخفف العقوبة إلى سنتين ونصف، تحتسب منفذة من خلال مدة توقيفه، وإطلاق سراحه فوراً ما لم يكن موقوفاً بجرم آخر.
جرائم الشرف في مصر
ورغم من انطلاق العديد من الحملات لوضع حد لجرائم الشرف في العالم، سواء كانت محلية أو عالمية، فقد أجرى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في مصر دراسة عام 2015 أفادت بأن 70% من جرائم الشرف لم تقع في حالة تلبس وإنما اعتمد مرتكبيها على الشائعات.
وأوضحت الدراسة أن تحرِيات جهات التحقيق في 60% من هذه الجرائم أكدت سوء ظن الجاني بالضحية والتربص به، ولم يتم وضع حد لهذه القضايا حتى الآن.