”جني ثمار”..المتحدث العسكري معلقا على قرار الرئيس السيسي بإلغاء مد حالة الطوارئ

هنأ العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري، الشعب المصري بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، مؤكدا أنه بمثابة جنى الثمار وقرار جلل بإنجازات عظيمة تليق بما دفع فيها من دماء الشهداء الأبرار، معلقا «كل التحية والتقدير على هذا القرار».

وقال عبدالحافظ -خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد-:«الاحتفال بتخرج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية يوم مميز بالنسبة للقوات المسلحة، وله طابع خاص وأتوجه فى بداية حديثي بالتهنئة والشكر لأسر الخريجين على ما قدموه للقوات المسلحة ولمصر، كما أهنئ كل الخريجين من الكليات العسكرية والمعهد الفني للقوات المسلحة لانضمامهم لصفوف أبطال القوات المسلحة بعد إعدادهم بأحدث العلوم العسكرية والمدنية ليكونوا قادرين على تحمل المسئولية وتنفيذ كافة المهام لحماية أمن مصر القومي».

وقدم المتحدث العسكري، التهنئة للخريجين الوافدين من الدول الشقيقة، معربا عن أمنيته بالتوفيق لهم.

وتابع:« يتزامن احتفالنا اليوم بتخرج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية مع احتفالاتنا بالذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر، فكل يوم في هذا الشهر العظيم يحكي بطولة وانتصار»، موضحا:« أمس القريب كنا نحتفل بالعيد الـ89 للقوات الجوية الذي يوافق يوم 14 أكتوبر، ويخلد ذكرى معركة المنصورة الجوية، وأيضا احتفالنا بالعيد الـ54 للقوات البحرية الذي يوافق يوم 21 أكتوبر، الذي سطر بطولة منقطعة النظير لقواتنا البحرية وكذلك ذكرى معركة السويس، التي نحتفل بها يوافق يوم 24 أكتوبر، التي كانت بمثابة درس قاس وموجع»، مؤكدا أن المنتصر في حرب أكتوبر هو من فرض السلام واستعاد كامل أرضه المحتلة.

وحول تنفيذ التدريبات المشتركة، قال المتحدث العسكري:« فى ضوء تنامى علاقات الشراكة والتعاون العسكري بين القوات المسلحة والدول الصديقة والشقيقة، نفذت القوات المسلحة المصرية خلال عام 2020 -2021 52 تدريبا مشتركا عابرا، بينهم 17 تدريبا مشتركا /عابرا خلال عام 2020 ، و35 تدريبا مشتركا عابرا خلال عام 2021، آخرها التدريب الجوي المصري اليوناني بإحدى القواعد الجوية اليونانية والتدريب المصري الروسي (حماة الصداقة -5) والتدريب المصري السوداني (حارس الجنوب -1).

وأكد أن التدريبات المشتركة السابقة تعكس حرص الدول الصديقة والشقيقة على الاشتراك في مثل هذه التدريبات من جهة والثقة فيما تتخذه القوات المسلحة من إجراءات وقائية ضد جائحة كورونا من ناحية أخرى وعلى رأس تلك التدريبات، تدريب النجم الساطع 2021، الذي تم تنفيذه خلال المدة من 2- 17سبتمبر بمشاركة 21 دولة وأكثر من 4700 مقاتل، وأظهر مدى الكفاءة القتالية والخبرة للمقاتل المصري، خاصة في توحيد تنفيذ المهام ومجابهة عدو واحد رغم اختلاف اللغة والعقيدة القتالية والتسليح.

وبالنسبة لمجال التسليح، قال المتحدث العسكري « حرصت القوات المسلحة على تطوير وتحديث القوات البحرية، وزيادة قدرتها على تأمين المجال البحري على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات البحرية في العالم وإنشاء عدد من القواعد العسكرية، الأمر الذي يعظم قدرة القوات البحرية على منع أعمال التسلل والتهريب عبر السواحل المصرية، وتنفيذ مهام البحث والإنقاذ، منع الهجرة غير الشرعية، تأمين الأهداف الحيوية للدولة والمكتسبات الاقتصادية»، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تعمل على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث جميع الأفرع الرئيسية ومواكبة التطور المتسارع في نظم وأساليب القتال وتنويع مصادر التسليح، بما يمكنها من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، بالإضافة إلى تأهيل وتطوير الفرد المقاتل باعتباره الركيزة الأساسية لنجاح استراتيجية التطوير والتحديث بالقوات المسلحة.

وشدد المتحدث العسكري على أن كل ما سبق ذكره بشأن التطوير يضمن امتلاك القوات المسلحة لقوة الردع.

ولفت إلى أن القوات المسلحة تضطلع بدورها في التنمية الشاملة؛ خاصة بشمال سيناء، موضحا أنه تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالعديد من المشروعات، ففي مجال تحلية مياه البحر، تم تكليف الهيئة الهندسية بتنفيذ 34 محطة مياه الشرب بتكلفة مالية 23 مليار جنيه من بين تلك المحطات 22 محطة تحلية مياه بسيناء أي ما يقرب من (65%) من المحطات بتكلفة مالية 9 مليارات جنيه، وهو ما يعكس مدى الاهتمام بتنمية شبه جزيرة سيناء، كما تم الانتهاء من تنفيذ 16 محطة وجارٍ تنفيذ محطتين، ومخطط تنفيذ 4 محطات، مع توزيع إجمالي المحطات بسيناء بالكامل.

وأضاف المتحدث العسكري:« بالنسبة لمعالجة مياه الصرف، تم تكليف الهيئة الهندسية بتنفيذ 36 محطة معالجة مياه صرف ‏بإجمالي تكلفة مالية 38 مليار جنيه، من ضمنهم 13 محطة معالجة مياه بشبه جزيرة سيناء، أي ما يقرب من 37% من محطات معالجة مياه الصرف، بتكلفة مالية 19 مليار جني ، وتم الانتهاء من تنفيذ 7 محطات معالجة صرف، وجارٍ تنفيذ محطات معالجة ومخطط تنفيذ 3 محطات أخرى، هذا بخلاف الوحدات السكنية والبيوت البدوية والتجمعات التنموية والرعاية الصحية وغيرها».

وأكد المتحدث العسكري أنه يتم تنفيذ كافة المشروعات بشركات وطنية مصرية؛ ما يساهم في توظيف العمالة في سيناء واستيعاب أعداد أخرى من باقي المحافظات فضلاً عن المشاركة الفعالة في مبادرة حياة كريمة، لافتا إلى أن إجمالي الأنفاق التي تم إنشاؤها حديثا بلغ 24 كيلو مترا، بالإضافة إلى 6 كيلو مترات في نفق الشهيد أحمد حمدي الجنوبي ليصبح إجمالي أطوال الأنفاق أسفل قناة السويس 30 كيلو مترا مزودين بأحدث نظم التشغيل والحماية.

واختتم:« أتوجه إلى الشعب المصري، بالتحية والتقدير والتهنئة وكل عام وأنتم بخير ومصر الغالية، في أمان وتقدم وازدهار».