في ذكرى وفاته.. تعرف على الفنان محمد فوزي الذي عجز الأطباء عن علاجه
محمد سالمفي ذكري وفاة الفنان والموسيقار الكبير محمد فوزي، حيث يعتبر من أهم وأشهر المطربين في القرن العشرين، والذى توفي عن عمر يناهز الـ 48 عاما، بسبب حسرته على ضياع كل أمواله والتأميم عليها، بعدما أمتعنا بأجمل أغانيه وألحانه وأعماله السينمائية الرائعة.
ولد الفنان محمد فوزي عبد العال الشهير بمحمد فوزي بمحافظة الغربية قرية كفر جندي في ١٥ أغسطس ١٩١٨م. كان له من الإخوة و الأخوات ٢٥ ترتيبه ال ٢١ فيما بينهم و أشهرهم الفنانة هدى سلطان.
تزوج محمد فوزي عام ١٩٤٣م بزوجته الأولى السيدة هداية وأنجب منها (المهندس نبيل ١٩٤٤ و المهندس سمير ١٩٤٦م و الدكتور منير ١٩٤٨م) وانفصل عنها عام ١٩٥٢م تزوج بعدها و في عام ١٩٥٢م بالفنانة مديحة يسري وأنجب منها عمرو عام ١٩٥٥ و الذي توفي في حادث و هو لا يزال شاباً ، وأنفصل عنها فوزي عام ١٩٥٩م ليتزوج عام ١٩٦٠م بزوجته الثالثة كريمة وأنجب منها ابنته الصغرى إيمان عام ١٩٦١م و ظلت معه حتى وفاته.
اقرأ أيضاً
- فيفا يعلن استضافة الإمارات لمونديال الأندية بمشاركة الأهلي
- كهربا ينتظم في تدريب الأهلي قبل مواجهة الحرس الوطني
- مسحة طبية للزمالك استعدادا لمواجهة توسكر الكيني
- خاص| مدير مهرجان الجونة يُطمئن الجمهور على حالة بشرى الصحية
- جامعة أسيوط: تشديد تطبيق الإجراءات الإحترازية للوقاية من كورونا
- بث مباشر الأن.. مباراة برشلونة و دينامو كييف في دوري أبطال أوروبا
- بوسي شلبي توجه رسالة لبشرى بعد تعرضها لحادث سير
- الزمالك ينتظم في معسكر برج العرب استعدادًا لمواجهة توسكر
- جامعة حلوان تنظم دورة حول تصميم البرامج البينية
- مانويل جوزيه مفاجأة الخطيب في الأهلي
- نجم برشلونة خارج الكلاسيكو
- وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين بجوائز التميز الحكومي بالمجتمع الأكاديمي
نال فوزي الشهادة الابتدائية عام ١٩٣١ من مدرسة طنطا، و كان حبه للغناء و الموسيقى مسيطراً عليه حتى انه كان يتردد على المتنزهات و الموالد مثل مولد السيد البدوي مردداً أغاني أم كلثوم و عبد الوهاب على مسامع الناس و التي كان قد علمها له صديق والده و يدعى محمد الخربتلي و كان يعمل رجل مطافئ.
و لما أتم شهادة الإعدادية التحق بمعهد فؤاد الأول الموسيقي بالقاهرة إلا أنه و في غضون عامين ترك الدراسة و انتقل للعمل بملهى رتيبة و أنصاف رشدي ثم منها إلى ملهى بديعة مصابني عام ١٩٣٨م و هناك تعرف على فريد الأطرش و محمد عبد المطلب و الملحن محمود الشريف.
عمل أيضا محمد فوزي بفرقة فاطمة رشدي التي كانت تؤمن بموهبته فأسندت إليه العمل في فرقتها كممثل و مغني و ملحن.
وكانت بدايته السينمائية على يد يوسف وهبي عام ١٩٤٤م و الذي طلب منه أن يكتفي من اسمه فقط ب"محمد فوزي" وأسند إليه دور صغيرا في فيلم "سيف الجلاد" و كان هذا الفيلم بمثابة بطاقة تعارف توالت بعدها البطولات السينمائية و الغنائية تنهال على فوزي.
وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة الأربعينيات والخمسينيات حتى انه أسس شركة إنتاج سينمائي باسم أفلام محمد فوزي عام ١٩٤٧م.
عام ١٩٥٨م استطاع فوزي تأسيس شركة مصرفون لإنتاج الأسطوانات، وفرغ نفسه لإدارتها، حيث كانت تعتبر ضربة قاصمة لشركات الأسطوانات الأجنبية التي كانت تبيع الأسطوانة بتسعين قرشاً، بينما كانت شركة فوزي تبيعها بخمسة وثلاثين قرشاً، وأنتجت شركته أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما.
دفع تفوق شركة فوزي وجودة إنتاجها الحكومة إلي تأميمها سنة ١٩٦١م وتعيينه مديراً لها بمرتب ١٠٠ جنيه الأمر الذي أصابه باكتئاب حاد فقد كان هذا الموقف صدمة كبيرة عجز قلب فوزي المرهف و الحساس عن احتمالها. دخل بعدها في سلسلة من الأمراض و التي احتار الأطباء في علاجها و تشخيصها داخل و خارج مصر ، حيث وصل وزنة إلي 36 كيلو. وأطلق على هذا المرض وقتها (مرض فوزى) هكذا سماه الدكتور الألماني الذي كان يباشر حالته و يعرف حالياً (بتليف الغشاء البريتوني الخلفي) ، و قيل أيضاً انه أصيب بسرطان العظام. وهكذا دخل محمد فوزي في دوامة طويلة مع المرض الذي أودى بحياته إلى أن توفي في ٢٠ أكتوبر عام ١٩٦٦م.
وقد بلغ رصيد محمد فوزي من الأغنيات 400 أغنية منها حوالي 300 في الأفلام من أشهرها "حبيبي وعينيه" و"شحات الغرام" و"تملي في قلبي" و"وحشونا الحبايب" و"اللي يهواك أهواه" ومجموعة من أجمل أغنيات الأطفال التي أشهرها "ماما زمانها جاية" و"ذهب الليل طلع الفجر" وغيرها من الأغاني الخالدة.