حسن نصر الله لسمير جعجع : خذ علماً بأن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل
نيرمين حسين محطة مصرنفى الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله أن يكون حزبه عامل تهديد للمسيحيين، معتبراً أن التهديد يأتي من حزب "القوات اللبنانية"، ورئيسه سمير جعجع الذي يريد حربا أهلية، ناصحا إياه بالتخلي عن فكرة الحرب.
جاءت تصريحات نصرالله في كلمة له مساء أمس الإثنين خصصها للأحداث التي وقعت يوم الخميس الماضي في منطقة الطيونة بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وتوجّه نصر الله إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصاً قائلا: "حزب الله لا يمثل أي تهديد أو خطر عليكم بل الخطر عليكم هو حزب القوات ورئيسه، والبرنامج الحقيقي لحزب القوات اللبنانية هو الحرب الأهلية".
اقرأ أيضاً
وقال نصر الله: "أنصح حزب القوات اللبنانية ورئيسه بالتخلي عن فكرة الحرب الأهلية والاقتتال الداخلي"، متوجها لجعجع بالقول "خذ علماً بأن الهيكل العسكري لحزب الله وحده يضم 100 ألف مقاتل".
وتابع نصر الله: "هؤلاء المقاتلون لم نجهزهم لحرب أهلية بل لندافع عن بلدنا في وجه الأعداء".
وأضاف نصر الله "أمريكا تريد حربا أهلية كما فعلت في دول أخرى وتريد سلب سلمنا الأهلي".
وأعلن نصر الله أن "رئيس حزب القوات اللبنانية حرض بعض الحلفاء القدامى قبل أشهر على المواجهة مع حزب الله".
وعن التظاهرة التي دعا إليها حزب الله وحركة أمل يوم الخميس الماضي، قال نصرالله "يحق لنا التظاهر سلمياً كغيرنا وأقمنا لجنة مؤلفة من 2000 شخص وليس دعوة شعبية".
ولفت نصر الله إلى أنه خلال التظاهرة "جرى إطلاق شعارات واستفزازات وهو خطأ لكن بعد ذلك بدأ إطلاق النار وسقوط شهداء"، مشيرًا إلى أن "الأجهزة الأمنية أبلغتنا أنّ الشهداء قتلوا برصاص حزب القوات اللبنانية".
وأعلن نصر الله أن "المسار الصحيح لشهداء مجزرة الطيونة التي حصلت يوم الخميس الماضي هو التحقيق ومحاسبة القتلة"، مضيفا "إذا حصل أي تسييس في التحقيق فلكل حادث حديث، ونحن لا نترك دم شهدائنا على الأرض".
وعن ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، قال نصرالله "إننا معنيون بهذا الملف ومتمسكون برفض مسار التسييس للتحقيق في تفجير المرفأ"، متسائلًا "هل مطالبتنا بتغيير القاضي هو تهديد فيما ترهيب الأمريكيين في حال تغييره ليس تهديداً؟".
كان سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 32 آخرون خلال إشكال أمني وتبادل لإطلاق النار حصل يوم الخميس الماضي في منطقة الطيونة – بدارو في بيروت، خلال توجه عدد من الأشخاص إلى منطقة العدلية للمشاركة في وقفة احتجاجية دعا إليها كل من " حزب الله" و"حركة أمل" أمام قصر العدل للمطالبة برحيل قاضي التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.