بعد إبادة ”كافور” العجوزة.. ما لا تعرفه عن هذا الشجر وفوائده
لاقت الحملة التى شنها حي العجوزة بعد بيان المحافظة أمس الثلاثاء، حول تقليم وإزالة أشجار الكافور المعمرة على كورنيش النيل، والتى يبلغ عددها 20 شجرة، ردود فعل متباينة، ليدعم بعض الأهالى قطعها بعد سقوطها على السيارات أو المارة فى الشوارع، فى حين وصف البعض الأمر "بالمذبحة"، وذلك لما تتمتع بيه تلك الأشجار من قيمة تاريخية وطبيبة واقتصادية.
وفي هذا التقرير يستعرض لكم"محطة مصر" أهم المعلومات عن شجر الكافور
شجر الكافور
يعتبر الكافور من الأشجار الكبيرة دائمة الخضرة، وتنمو فى موطنها الأصلى، بارتفاعات تصل إلى30مترًا، وقد يصل فى الصين إلى 50 مترًا، وذلك مع أوراق بسيطة رمحية، يختلف حجمها من 5 سم حد أقصى إلى 3سم فى المتوسط، ويختلف لون الورقة باختلاف البيئة والموسم والعمر، وتكون أزهارها صغيرة الحجم وألوانها بين الأصفر والرمادى، بالإضافة لثمار كبسولية الشكل ذات حجم صغير.
شروط زراعته
تُصنف كشجرة سريعة النمو، مستديمة الخضرة، مقاومة للجفاف، ومحبة للضوء ومقاومة لدرجات الحرارة المنخفضة، وتُزرع في المنتزهات والحدائق، نتيجة لجمال مظهرها الخضرى وأزهارها، بالإضافة لصلابة أخشابها، وطول عمرها الذى يتراوح بين 45-50 عام أو أكثر.
تُزرع بذورها بهدف إكثارها بعد استخراجها مباشرة من الثمار، لقصر حياتها، وتحتاج مدة سنتين فقط بعد الزراعة لمتابعة خدماتها الزراعية من رى وتسميد، وتكون المسافات لزراعتها فى حالة الاستفادة من زيوتها وأوراقها 2.5 متر بين الشجرة والأخرى و بين الصف والثانى.
أما فى حالة الرغبة لزراعتها بهدف الاستفادة من أخشابها، المُستخدمة فى صناعة الأثاث ومناخل النحل والفحم نظرًا لصلابتها فيتم زراعتها على مسافة تتراوح بين 5: 7 متر بين كل شجرة وصف والأخر.
موطن الكافور
تُشكل كل من فيتنام وجنوب الصّين وجنوب اليابان وجزيرة تايوان، وأندونيسيا، المواطن الأصلية للكافور، وتشير تقديرات إلى وجود شجرة كافور قديمة فى اليابان يرجع عمرها لأكثر من ألف سنة، بالإضافة لأكثر من 600 نوع في جنوب أوروبا خاصة في إسبانيا والبرتغال.
وجلب محمد على الكافور إلى مصر، ضمن خطة زيادة الرقعة الزراعية أنذاك، وأمر بزراعتها على المجاري المائية علي نهر النيل والترع والمصارف، بهدف الاستفادة من أخشابها، بالإضافة لكونها مرعي طبيعي للنحل الذى يتغذى بأزهارها.
زيت الكافور
تنتج الأشجار البالغة من العمر 50 عامًا مادة شمعية تستخدم كزيت كافور، ويتم استخدام عملية التقطير بالبخار لاستخراج زيت الكافور من سيقان الأشجار، ولا يقتصر استخراج الكافورعلى هذه الشجرة فقط، فهناك نباتات أخرى تعطيه بكميات قليلة.
يعالج زيت الكافور طبيًا علاج نزلات البرد والأنفلونزا والزكام، وطرد الغازات، وعلاج السعال الديكي، والربو، بالإضافة لتطهير الشعب الهوائية ومجري التنفس والعدوي بالجلد، ومسكن للصرع والجنون، كما يفيد في علاج الروماتيزوم والالآم المفاصل.
ورق الكافور
تستخدم أوراق الكافور المغلية في شفاء الكحة والاحتقان الرئوي والبلغم، بالإضافة لمهامه التى أكدها تقرير معهد تكنولوجيا الاغذية بمركز البحوث الزراعية، تتمثل الأولى كمنبه للأعصاب فى حالات الهبوط و الصرع، ومسكن في الالآم الحيض عند النساء والهذيان، بالإضافة لأستخدام أوراقه كنوع من البهارات المُستخدمة فى الطعام.
يستخدم للجلد والشعر والبشرة
يقوم زيت الكافوربتعقيم الجسم خارجياً بالكامل، اذ ما وضعت نقطتين بماء الاستحمام، بالإضافة للتخلص من حشرات الرأس، ويمكن خلطه بزيت النعناع، كمزيل للعرق، بالإضافة لمعلاجته للطفح الجلدي المُسب للاحمرار، كما يعزز من جمال ونضارة البشرة والقضاء على فطريات الأظافر، وتخفيف حكة الجلد.
ويقضي الكافور على حبوب الوجه كالبثور، والندبات، وذلك بإضافته لمسحوق جوز الهند، كما يمكن إجراء تدليك يومى للوجه بأوراق الكافور المغلي .
ويستخدم زيت الكافور لكثافة الشعر الخفيف على فروة الرأس، فيجعله ناعمًا ويعزز نموه، وذلك بخلطه مع الزيوت الأخرى، أو بغلي أوراقه في الماء وغسل الشعر بها 3 مرات أسبوعيًا، مما يحفز تدفق الدم إلى المنطقة، ويكافح القمل.
تنظيم الهرومانات
ينظم الكافور مستويات الهرمونات بالجسم، خاصة الجنسية، فهو معالج لضعف الانتصاب والرغبة الجنسية، كما يحفز هرومانات الاسترخاء ويساعد على النوم، للذين يعانون الأرق.
التعقيم والدين
تساعد نقطتين من زيت الكافورفي الحفاظ على خزانة الملابس من الحشرات، والفطريات، والصراصير، كما يستخدم فى المناسبات الدينية، كصلوات الديانة المسيحية، مع ذكره كتكريم للأبرار فى القرآن فى قوله "إن الأبرار يشربون من كأسًا كان مزاجه كافورًا".
توافره فى الأسواق
يتواجد الكافور في الأسواق بأشكال عدة، منها: الزيت، والمسحوق، وقطع الكافور الشمعية الصلبة، فهو يدخل في تركيب الأدوية والكريمات التي تستخدم لدهن الصدر والبطن، بالإضافة لمستحضرات العناية بالبشرة والشعر.
كما يتم تصنيع نوع خاص منه فى الهند لعلاج الإسهال والمشاكل الهضمية، بجرعات صغيرة ومحددة.
أضرار الكافور
يعتبر الكافور أحد مثيرات التحسس الطبيعية، لذا يفضل تجنب استعماله قرب الفم أو العينين، حيث صرحت وزارة الغذاء والدواء الأمريكية أن الجرعة الدوائية المصرح باستخدامها من الكافور، تكون للكافور الذي يقل تركيزه عن 11%.
يعتبر زيت الكافور زيتاً غير صالح للاستعمال البشري، وقد يسبب تناوله فموياً أعراضاً خطيرة مثل: العطش الشديد، التسمم، انخفاض حرارة الجسم، التقيؤ، الهلوسة.
وذلك بالإضافة لطبيعته كشجر متشعب، فزراعته بجانب البيوت أو المحلات، قد يؤدى إلى تشعبه أسفل الأرض ومن ثم هدم الأرصفة والبيوت.