رجل الإنسانية.. قصة «الدمرداش باشا» الذي تبرع لإنشاء مستشفى خيري
محمد سالم"عبد الرحيم باشا الدمرداش يتبرع بمبلغ 100 ألف جنيها مصريا لبناء مستشفى بالقاهرة"، كان هذا عنوانًا للصفحة الأولى من جريدة الأهرام فى عام 1928 لقصة عظيمة بدأت قديمًا وما زالت مستمرة بالعطاء حتى الآن، عندما تبرع " الدمرداش باشا" لانشاء مستشفي خيري ووقفه لله تعالى.
فمن هو الدمرداش وكيف بدأت قصة بناء المستشفي..؟
اقرأ أيضاً
- رئيس جامعة الأزهر يؤدي صلاة الجمعة بالمدينة الجامعية ويوزع الهدايا على الطلاب
- الصحة: ارتفاع حالات الشفاء من مصابي فيروس كورونا إلى 266444 وخروجهم من المستشفيات
- رئيس جامعة الأزهر يفاجئ المدينة الجامعية للطالبات ويوزع عليهم الهدايا
- عاجل | الجامعات الأهلية تعلن انتهاء القبول الإلكتروني لجميع الشهادات
- آخر فرصة.. «جامعة الأزهر» تغلق باب تعديل ترشيح الرغبات والتحويلات مساء اليوم
- ”عدية يس”.. قصتها وأساس صحتها وما رأي الدين
- تكريم جامعة الأزهر في المؤتمر الدولي لتعزيز التميز العربي في مجال التعليم العالي بدبي
- الحالة المرورية اليوم الخميس.. كثافات مرورية متحركة بطرق القاهرة والجيزة
- الصحة: ارتفاع حالات الشفاء من مصابي فيروس كورونا إلى 265663 وخروجهم من المستشفيات
- «جامعة الأزهر» تكرم الطالبة ”بسملة حسن” الأولى على العالم في رياضة الكاراتيه
- وكيل الأزهر: الشباب «رصيد الأمة» و المحافظة على تراثنا مهمة قومية وطنية
- سفير بورندي بالقاهرة يشيد بجهود الأزهر في نشر قيم الوسطية والاعتدال
"عبدالرحيم مصطفى صالح الدمرداش"، ولد في مدينة القاهرة عام1849م ونشأ بها وتلقى مبادئ العلم في أحد الكتاتيب ثم إلتحق بالأزهر الشريف كما أخذ التصوف عن والده وكان شيخا للطريقة الدمرداشية في مصر وصاحب كثيرا من العلماء وجالسهم.
وبدأت قصة إنشاء هذا المستشفي بدعوة من السيد عبد الرحيم باشا الدمرداش وجهها ذات ليلة في شهر نوفمبر عام 1928م إلى رئيس مجلس الوزراء حينذاك محمد محمود باشا ومعالي الوزراء وسلمهم كتابا يتضمن تبرعه بمبلغ 25 ألف جنيه وتبرع كريمته قوت القلوب هانم بمبلغ 50 ألف جنيه لبناء مستشفى خيرى بتكلفة قدرها 40 ألف جنيه و60 ألف جنيه يخصص دخله للإنفاق علي المستشفى وتجهيزه بأحدث الأجهزة المعدات، وكان مبلغ ضخم فى هذا التوقيت بالإضافة إلي مساحة من الأرض تبلغ مساحتها 15ألف متر مربع بشارع الملكة نازلي سابقا شارع رمسيس حاليا أمام جامع الدمرداش بحي العباسية.
ونشر ذلك الخبر يوم الأحد 5 أغسطس 1928 في جريدة الأهرام، وظهر عدد مجلة كل شئ والعالم الإثنين 13أغسطس 1928، وعلى الغلاف صورة "رجل الإنسانية عبد الرحيم الدمرداش باشا" وداخل العدد حوار بدأ بـ " إنى لم أشعر قط بمثل هذا السرور الذى أشعر به الآن وقد بلغ من شدة فرحى أننى لا أستطيع النوم طويلا".
وأصر الدمرداش، على أن يكون عمله خالصا لوجه لله تعالي بعيدا عن أي شبهة نفاق والمائدة التي أعدت لضيوف حفل وضع حجر الأساس للمستشفى الذى شرفه بالحضور محمد محمود باشا رئيس مجلس الوزراء حينذاك نائبا عن الملك فؤاد الأول وأيضا اللورد جورج لويد المندوب السامي البريطاني في مصر.
توفى عبد الرحيم باشا الدمرداش عام 1928 قبل أكتمال بناء المستشفى عن عمر يناهز ٧٨عام وله تمثال نصفي تم تثبيته يوم الإفتتاح على قاعدته الرخامية بمدخل المستشفى من ناحية شارع رمسيس وهو يحتوي على لوحة مدون بها اسمه وتم إفتتاح المستشفى عام1931م بعد حوالي سنتين من وفاته.