”الجونة السينمائي” يستقبل نسخته الخامسة بحريق ومصالحات ومسابقات جديدة
كُشفت إدارة مهرجان الجونة السينمائي التفاصيل النهائية للدورة الخامسة للمهرجان، والتي تبدأ اليوم وتستمر حتى الـ22 من ذات الشهر.
تحدث المهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة، في البداية عن الحريق الذي شب في المركز وقال: "نحمد الله أن الحريق لم يصب المكان الأساسي للمركز، والشباب قاموا بالواجب بزيادة"، ووجه الشكر لمديرية أمن وقوات الحماية المدنية الخاصة بمحافظة البحر الأحمر، وأضاف:"لن يعرف الحضور غدًا أين كان الحريق"، كما صرح أنه قد ذهب إلى المستشفى للاطمئنان على صحة المصابين ووجدهم كلهم بخير وبإصابات طفيفة.
اقرأ أيضاً
قال المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة السينمائي حول بداية المهرجان: "الأساس هو توفيق الله في تكوين فريق المهرجان، قابلتني بشرى وكمال وخضر واقترحوا علي إقامة مهرجان سينما بالجونة، فاقترحت وجود عمرو منسي للجانب التنظيمي، إذ حقق نجاحًا هائلًا في تنظيم بطولات الاسكواش من قبل، ثم نظمت بشرى اجتماعًا مع انتشال التميمي في مهرجان كان، ووجدت عمقًا مختبئًا وراء الهدوء الظاهري له، وعشقًا للسينما مثل عشقنا، ثم اقترحت الأمر على سميح ساويرس، وأُعجب بالفكرة. أستطيع القول إن السنة الأولى للمهرجان كانت أجمل سنة بحياتي".
ويستكمل المهندس سميح ساويرس حديثه عن احتضان وولادة مهرجان الجونة بمدينة الجونة قائلًا: "عندما جئت إلى هنا منذ 32 عامًا كنت لا أستطيع تخيل أي شيء موجود في الجونة حاليًا، وهكذا كان الشغف هو المحرك لي في بناء مدينة الجونة، وكذلك المهرجان. عامل النجاح الثاني هو حب الناس لنا، اليوم حين حدث الحريق وجدت دعمًا من قوات الحماية المدنية ومديرية أمن ومحافظة البحر الأحمر، إضافة إلى الدعم الذي قٌدم لنا من وزارات الصحة والثقافة. أستطيع القول أن هناك مهرجانات كبرى قد احتذت بتجربتنا في العام الفائت وسط كل الظروف الصعبة".
وأضافت الفنانة يسرا، عضو اللجنة الاستشارية الدولية للمهرجان: "شارك مهرجان الجونة في زيادة التعددية في مشهد المهرجانات السينمائية، وقد أصبح المهرجان محفزًا للكثير من الناس، وخاصة الأجانب، وقدم جانبًا مختلفًا من مصر مليء بالحرية والجمال، ونشط من مشهدي السياحة والثقافة في مصر".
من جانبه صرح المهندس عمر الحمامصي، الرئيس التنفيذي لأوراسكوم القابضة للتنمية: "هذا العام، معظم فعاليات المهرجان ستقام في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، وهو مركز مفتوح، ما يجعل العروض والفعاليات آمنة وممتعة في آن. إضافة إلى ذلك أجرينا اتفاقًا مع وزارة الصحة لتطعيم جميع حضور وضيوف المهرجان، كما أن كل العاملين بالمدينة والمهرجان قد تم تطعيمهم، ونشكر وزارة الصحة على تعاونها معنا".
بينما علق عمرو منسي، المؤسس المشارك للمهرجان قائلًا: "أشكر اللجنة الاستشارية الدولية وخاصة الفنانة يسرا التي دعمت المهرجان منذ البداية، وفريق المهرجان الذي قدم نموذجًا يحتذى به، وأشكر كل رعاتنا وشركائنا وقناة أون التي دعمتنا منذ العام الأول".
عن مشاركة الأفلام العربية في المهرجان، قال انتشال التميمي مدير المهرجان: "هناك اهتمام كبير بالأفلام العربية في المنطقة، وهناك تنافس قوي على تواجد الأفلام في أي مهرجان عربي، نجحنا على مدار السنوات الماضية في الاستحواذ على أهم الإنتاجات العربية السينمائية، وهذا العام نضيف رقمًا قياسيًا جديدًا بمشاركة سبعة أفلام مصرية بينما مهرجانات أخرى تعاني لتحقيق هذا العدد، ونحاول دائمًا أن يكون المهرجان مركزًا للسينما العربية".
ثم أضاف المهندس سميح ساويرس عن الدور الهام لوزارة الصحة قائلًا: "دون جهود وزارة الصحة، فإنه لم يكن ممكنًا إقامة الدورة الرابعة للمهرجان وهذا العام أيضًا، إذ قدموا كل الخدمات من تطعيم وسيارات إسعاف ومسحات بي سي آر. دعم وزارة الصحة جعل المزايدة علينا صعبة فيما يخص وضع كورونا".
كشفت بشرى، المؤسس المشارك ورئيس العمليات، عن تفاصيل الدورة الخامسة لمنصة الجونة السينمائية: "شكرًا لكل الحضور، والفريق والرعاة والشركاء والصحافة والإعلام. أصر انتشال التميمي منذ البداية على تدشين منصة الجونة السينمائية، وهي منقسمة إلى قسمين منطلق الجونة السينمائي لدعم المشاريع والأفلام غير المكتملة، وجسر الجونة السينمائي المعني بالتواصل مع مؤسسات وجهات مختلفة ويقدم ورشًا للعمل ومحاضرات لكفاءات سينمائية عالمية. الأهم هو امتدادنا على مدار العام، وسيكون هناك نشاط سنوي مع أويست ليكون هناك إسهامًا حقيقيًا مستمرًا لمشهد الثقافة طول العام".
حول برنامج أفلام هذا العام، صرح أمير رمسيس، المدير الفني للمهرجان :"يضم البرنامج عددًا كبيرًا من الأفلام الفائزة بجوائز المهرجانات الكبرى، ومن بينها الفيلم الفائز بجائزة أسد فينيسيا "الحدث" والفيلم الفائز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان "مقصورة رقم 6" وغيرها من الإنتاجات السينمائية الحديثة المهمة، ما يؤكد إصرارنا على استقطابنا لأحدث الأفلام، هو تأمين فيلم جديد قبل البارحة وهو فيلم "بيل" للمخرج مامورو هوسودا الحائز على جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان لوكارنو هذا العام".
ومن ناحيتها قالت أمل المصري المدير التنفيذي للمهرجان: "أود الحديث عن مبادرة، تكمل فكرة ومبادرة المهندس نجيب "سينما من أجل الإنسانية". هذا العام استحدثنا مبادرة "تدوير المخلفات السينمائية" بالتعاون مع وزارة الثقافة للإسهام في تعزيز الاستدامة البيئية ومعنا 10 مصممين متميزين، سيقومون بتدوير مخلفات سينمائية، وسيتم عرض المنتجات في مزاد، وهذه هي المبادرات التي تجعل سينما من أجل الإنسانية ليست مجرد شعارًا".
ثم أضاف المهندس نجيب ساويرس: "أرى الأعوام القادمة أسهل، والفضل في ذلك يرجع لانتشال، لأنه معروف بشدة في الأوساط السينمائية العالمية، الأهم أن نتخلص من المفاهيم السطحية عن المهرجان، والتي تحدث بسبب التركيز الشديد على المظاهر. من الصعب الحصول على أحدث أفلام العام، وإقناع أصحاب تلك الأفلام بالحضور، ولولا فيروس كورونا لكنا قد استضفنا العديد من النجوم العالميين. أثبتنا أنفسنا على مدار السنوات الماضية، والأهم هو التجديد في السنوات القادمة".
كما أعلن انتشال التميمي عن جائزة المهرجان المستحدثة، نجمة الجونة الخضراء، والتي ستُمنح للأفلام المعنية بالبيئة، وأضاف إنها كانت رغبة المهندس سميح ساويرس في المقام الأول، وقد استطعنا إقامة المسابقة هذا العام، وتضم في لجنة تحكيمها الممثلة المصرية أروى جودة.
و عن الخلاف الذي أشيع قبل مهرجان الجونة بين انتشال التميمي مدير المهرجان والفنانة يسرا. بدأ المهندس نجيب ساويرس الإجابة عن السؤال قائلًا: "انتشال التميمي لم يوفق في تصريحه ولكنه لم يقصد بالطبع الإساءة للفنانة يسرا، التي تمتلك معزة خاصة لدينا". ثم علق التميمي قائلًا:"علاقتي بيسرا تمتد لسنوات طويلة، وتربطنا أشياء كثيرة ببعض على مدار السنوات، ومنها نقاشاتنا حول الفن التشكيلي والسينما والحياة، لم أوفق في ما قلته وأعتذر منها على تصريحي الذي لم أقصد به أي إساءة" ثم قام واحتضن الفنانة يسرا وسط تصفيق من الحضور.
أضافت بشرى "أود أيضًا أن أضيف أن هناك فعاليات متميزة للغاية هذا العام، وخاصة ندوة "صورة مصر القديمة في السينما" وندوة "تنفس، تحدث، مثِل: حديث عن الصحة النفسية للممثلين" بالتعاون مع ميدفيست مصر إضافة إلى ورشة "تصميم الأزياء بإدارة ديبورا لانديس وريم العدل" وندوة عن الأفلام المصرية التي أثرت في المجتمع، ومحاضرة المخرج الأمريكي الشهير "دارين أرنوفسكي" والبرنامج الخاص والمعرض الاستعادي الذي صممه أستاذنا أنسي أبو سيف عن المخرج البولندي الشهير كريستوف كيشلوفسكي.
وردًا على إلغاء فيلم الافتتاح، قال أمير رمسيس، المدير الفني للمهرجان :"إلغاء فيلم الافتتاح جاء بسبب حرصنا على عرض الأفلام في أفضل ظروف واحترامًا لصناع هذه الأفلام، لأن حفل الافتتاح قد يظلم أحد الأفلام، وهذا ما لا نوده. هذا العام لا نملك فيلم افتتاح ولكن لدينا فيلم افتتاح عروض الجالا (السجادة الحمراء)".