بعد واقعة سجن طنطا.. أشهر 5 عمليات هروب مساجين في التاريخ
سمير الحملاويعلى مر التاريخ شهد العالم آلاف العمليات لهروب المساجين، وكان أخرها واقعة سجن طنطا العمومي بمحافظة الغربية، رغم تشديد الحراسة عليه، حيث فر 3 سجناء من المحكوم عليهم بالمؤبد والإعدام، على طريقة مسلسل الأمريكي "Prison Break".
علميات الهروب كان معظمها من سجون شديدة الحراسة، والتي تضم أشرس المتهمين، وسجناء في قضايا خطيرة، وفيما يلي نعرض أشهر 5 عمليات عروب مساجين في التاريخ.
سجن المتاهة
كان واحدا من أكثر السجون مشددة الحراسة في أوروبا، وشهد أكبر عملية هروب سجناء في تاريخ بريطانيا، في 25 سبتمبر 1983، وكان يؤوي في الغالب سجناء عسكريين من الجيش الجمهوري الأيرلندي المؤقت، تمت إدانتهم في جرائم قتل خلال الاضطرابات التي استمرت 30 عاما.
نفذ عملية الهروب 38 فردا، وتطلب الأمر شهورا من التخطيط ومساعدة ما يقرب من 50 شخصا، ونجح السجناء في السيطرة على قطاع السجن، واستولوا على ملابس الحراس ومفاتيح سياراتهم للمساعدة على الهرب، كما تم الاستيلاء على سيارة نقل الطعام وأخذ عشرات الحراس كرهائن، واستخدام سيارة الطعام في الخروج من السجن بعد إجبار سائقها على مساعدتهم.
تم القبض على 19 من الهاربين بعد أيام من الفرار، وعُثر على بعض السجناء متوفيين في غضون أسابيع قليلة من العملية، والقبض على الباقية بشكل متقطع خلال عقدين من هروبهم، وحتى يومنا هذا لا يزال هناك رجلان لم يسمع بهما أحد منذ الهروب.
مجموعة تكساس السبع
في 13 ديسمبر 2000 نجحت سبعة مدانين في الهروب من سجن شديد الحراسة في جنوب تكساس، بعد خطة محكمة نفذها مجموعة من السجناء للهروب من وحدة "جون كونالي" بالقرب من مطار "كينيدي"، وعقب عملية الهروب، قامت الشرطة الأمريكية بعملية مطاردة ضخمة استمرت ستة أسابيع لإعادة الهاربين.
تغلب السجناء السبعة الذين أطلق عليهم الإعلام "مجموعة تكساس السبع"، على الموظفين المدنيين وحراس السجن في ورشة الصيانة، حيث كانوا يعملون، وسرقوا ملابسهم وبنادقهم وسيارة، وكان ذلك خلال وقت الغداء، لأنه أهدأ وقت خلال اليوم.
وبعد ساعات قليلة من الهروب من السجن، استولى المتهمون على سيارة أخرى، وسرقوا متجر راديو شاك في بيرلاند بتكساس، كما سرقوا نقودا وأجهزة مسح للشرطة في ليلة عيد الميلاد، ونفذوا قائمة عريضة من الجرائم، بما في ذلك القتل والاغتصاب والسرقة، ونجحت الشرطة في القبض عليهم في الفترة من 21 ـ 31 يناير.
سجن "ألكاتراز"
واحد من أخطر السجون في العالم، ويعرف بسجن الصخرة، وهو سجن حديدي شاهق الارتفاع، ويقع في جزيرة وسط المحيط بالقرب من سواحل سان فرانسسكو.
وشهد السجن محاولات عدة لهروب سجناء، معظمهما باء بالفشل، خاصة أن من يهرب منه يكون مصيره محتوم بالغرق في المحيط، ووقعت 14 محاولة للهرب من السجن شديد الصلابة، كنا بطلها 34 سجينا، وتم القبض عليهم أو قتلهم.
وفي عام 1937 وعام 1962، نجح بعض السجناء في الهرب دون أدنى أثر واعتبروا في عداد الموتى، إلا أن الأنباء أكدت أنهم قد يكونوا على قيد الحياة.
وتعد الواقعة التي حدثت في عام 1962 هي الأشهر، والتي فر خلالها شخص يدعى "فرانك موريس" وآخرين شقيقين هما الأخوة "أنجلين"، وهربوا من زنازينهم بالصعود إلى السطح عبر فتحة التهوية، والهبوط عبر أنبوب الصرف ثم إلى خليج "سان فرانسيسكو".
سجن "ليبي" الأمريكي
وقع الهروب من سجن "ليبي" الأمريكي خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وتعد هذه الواقعة هي أنجح وأشهر محاولات الهروب في أمريكا، وكان ذلك في فبراير عام 1864.
هرب من السجن الذي يقع في مدينة "ريتشموند" بولاية "فيرجينيا"، ما يقرب من 100 أسير من جنود الاتحاد، بقيادة العقيد توماس إي روز، وذلك عن طريق حفر نفق في منطقة موبوءة بالفئران والتي كان حراس الكونفدرالية مترددين في دخولها، وانتهى النفق عند ساحة فارغة بجوار مستودع، حيث يمكن للهاربين الخروج من البوابة دون إثارة الشكوك، نظرا لأنه كان يُعتقد أن السجن مانع للهروب ولا يمكن لأي سجين الفرار منه، ولم يتم إطلاق الإنذار لمدة 12 ساعة، ومن بين الأسرى الذين هربوا، تمكن 59 في الوصول لخطوط الاتحاد، وتم القبض على 48 وغرق اثنان في النهر.
سجن وادي النطرون
هروب متهمين من سجن طنطا ليست الواقعة الأولى في مصر، إذ شهدت عدة سجون مصرية هروب سجناء، خلال ثورة 25 يناير عام 2011، وكان أبرزها سجن وادي النطرون شديد الحراسة، الذي شهد أكبر عملية هروب جماعي للمساجين، أبرزهم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية.
قام مقتحمون بهد أسوار السجن، باستخدام اللوادر والبلدوزرت الضخمة، بهدف إطلاق سراح آلاف السجناء، وتمت محاكمة الهاربين، بعد القبض عليهم، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "الهروب الكبير من وادي النطرون" وأصدر القضاء أحكاما بالإعدام والمؤبد ضد المتهمين.