إنتشال التميمي : مسابقة لأفلام البيئة جديدنا في الدورة الخامسة لمهرجان الجونة
كشف إنتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي أن خيارات منصة الجونة هذا العام مميزة بأسماء جديدة بعضها لمخرجين لديهم بالفعل أفلام في برنامج عروض الدورة الحالية، وبعضها لمخرجين تحصلت مشاريعهم على دعم المهرجان في دورات سابقة وهو مايشير إلى أن الدورة الخامسة لمنصة الجونة تحمل المزيد من بلورة فلسفة المهرجان في دعم مشاريع الأفلام. ويقول إنتشال التميمي مدير المهرجان انه من الطبيعي أن يستقطب كل مهرجان مجموعة من الأسماء التي تتشارك معه نفس المنظور وطريقه التفكير والتناول السينمائي. هناك صناع أفلام يثقون بالمهرجان مثلما يثق بهم ويحاولون التوجه بإنتاجهم لنا قبل التوجه إلى أي جهة أخرى. وكثير من المشاريع التي تذهب لمنصات عربية أخرى توجهت لنا في البداية لكن محدودية قدراتنا الاستيعابية دفعتها للتوجه إلى آخرين غيّرنا.
لكن بشكل عام أحب أن أشير إلى أن قياسنا للمشاريع السينمائية لا يتحدد بالأسماء بل بذات المشاريع والأفلام. لذلك على مدى السنوات الخمس الماضية رُفضت مشاريع قُدمت لنا من أسماء سينمائية كبيرة، بينما تقدمت لنا مشاريع من أشخاص أقل خبرة بكثير لكن طبيعة مشاريعهم وإحساسنا بموهبتهم جعلتنا نثق بهم. هذا الأسلوب في إدارة اختيار المشاريع حقق نتائج مبهرة على مر السنين. كل مخرج من حقه تقديم فيلم أو فيلمين أو ثلاثة ومن الممكن أن نقبلها جميعًا لأن الفيصل هو المشروع وليس اسم صانع الفيلم ولا جنسيته. نحن لا نتعامل مع أسماء ولا مع تمثيل جغرافي، بل نتعامل مع أفلام ومشاريع، وهذا ما يجعل منصة الجونة من أبرز المنصات على المستوى العربي، وهي نافذة لمعظم الأفلام العربية إلى مهرجانات مثل، كان وفينيسيا وتورونتو وسان سباستيان وغيرها، وهي من بين إحدى مؤشرات النجاح. لكن المؤشر الأساسي برأيي هو الجدية الكبيرة لفريق برمجة منصة الجونة السينمائية في النظر إلى المشاريع المتقدمة. سنة بعد سنة نتطور أكثر ونستقطب المزيد من الخبرات خاصة وأن العناية بمشاريع الأفلام أمر جديد في المنطقة العربية، وهو ما يجعلنا نصل إلى معادلة ممتازة جدًا تجعل عدد المشاريع المميزة أكبر من قدرة المنصة على الاستيعاب رغم وجود منصات أخرى تعد بطموح مالي أكبر. أفضل مثال فيلم «جنائن معلقة» للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي الذي حصل هذا العام على جائزة لجنة التحكيم الخاصة بورشة فاينال كت بمهرجان فينيسيا. هذا هو فيلمه الأول، وقد دعمناه في مهرجان الجونة قبل سنتين في مرحلة التطوير، ثم لاحقًا في مرحلة ما بعد الإنتاج دون أن يكون للمخرج فيلم طويل سابق. الفيصل الوحيد في أسباب دعمنا له كان إعجابنا بمشروع فيلمه الذي انطوى على طموح مهم دون النظر لأي اعتبار آخر.
اقرأ أيضاً
وعن الجديد الذي يعد به مهرجان الجونة في دورته الخامسة يقول التميمي :
بالتأكيد كما ذكرت فأن الروح التي نعمل بها في كل دورة من دورات المهرجان هي روح متجددة تنطوي على الكثير من الطموح والشغف تضاف إلى الخبرات التي نكتسبها على مر السنوات. في الدورة الخامسة للمهرجان تضاف لمسابقاته مسابقة أفلام البيئة وهي مسابقة جديدة، وسيكون لدينا لأول مرة لجنة تحكيم لأفلامها. عندنا خمسة أفلام مرتبطة بقضايا البيئة في برنامج هذا العام. الفكرة أطلقت في العام الماضي من خلال ندوة تضمنت عرض أحد الأفلام، وجرى العمل بها ابتداء من دورة 2021 وستستمر مستقبلًا، كما نستضيف هذا العام برنامج حكايات طائر الشمس الذي سيدعم مجموعة من الأفلام القصيرة المعنية بالأطفال والشباب، وفي السنوات الثلاث القادمة سيقدمون جوائزهم في ورشة عملهم النهائية، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، وإلى جانبها هناك مسابقة خالد بشارة التي تطورت هذا العام لتكون مختصة بمشاريع الأفلام القصيرة حيث وصلنا 120 مشروع فيلم مصري قصير. والمسابقة برأيي واحدة من الإضافات المهمة الكبيرة لأنها أتاحت للمهرجان إقامة علاقات جديدة مع وسط سينمائي كان من الصعب عليه الوصول إلى مهرجان الجونة.
تغير آخر حصل هذا العام يتعلق بالجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي لنقاد السينما «فيبريسي» حيث تم الاتفاق أن يتحول توجهها لتقدم جائزة للأعمال الأولى لصانعيها في قارتي آسيا وإفريقيا، في الوقت الذي كانت تُقدم فيه تلك الجائزة في السنوات الماضية لأفضل فيلم عربي إنها دماء جديدة ترفد قلب المهرجان النابض