أخاف أن يغضب الله.. زوجة: ”حبيت المدرس الخاص بأطفالي”.. والأزهر يعنفها
فاطمة هشامأثارت مشكلة تم نشرها على موقع (فيسبوك) جدلًا واسعًا وتناقلتها الصفحات والمجموعات الخاصة بالمشكلات الأسرية والاجتماعية وانهالت التعليقات من رواد وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت رواجًا لما تثيره من جدل كبير.
ونشرت هذه المشكلة زوجة في عمر الـ35 ولديها طفلين في عمر الـ3 وعمر الـ7 ، وأنها أحبت المدرس الخصوصي الذي كان يأتي للمنزل لتعليم الأطفال، وأوضحت أنه لم يحدث أي تجاوزات بينهما وأن الكلام بينهما في إطار الدروس فقط، ولكن قد يتجاوز الحديث إلى بعض المزاح وترد عليه بأدب على حد قولها، وقد حاول هذا المدرس أن يلمح لها بمشاعره ولكنها ادعت عدم الفهم، كما أنها تكبره بـ6 أعوام، ولكن ما دفعها إلى نشر مشكلتها وطلب المساعدة هو أنه أرسل لها بالأمس (إيموجي قلوب على الخاص) وقد تجاهلته ولكنها لا تستطيع تجاهل حبها الكبير له وتعلقها به خاصة أنه مهذب جدًا وذو أخلاق عالية على حد وصفها، وقد طالبت مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن يخبروها ماذا يجب عليها أن تفعل، وماذا يريد منها هذا المدرس وأنا خائفة من فعل ما يغضب الله ومن خيانة زوجها.
اقرأ أيضاً
وثارت ثائرة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي واجتمعوا على لوم صاحبة المشكلة وتذكيرها أن بحبها لرجل آخرغير زوجها فهي بذلك تخون زوجها، ويستعرض لكم موقع محطة مصر نيوز بعض التعليقات حول هذه المشكلة.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية، في تصريحات خاصة لموقع "محطة مصر نيوز"، أن هذا الأمر من بدايته محرم وأنه مدخل من مداخل الشيطان.
وأنه من المحرم للمرأة أن تستقبل رجل غريب في بيتها دون وجود زوجها أو محرم معها خاصة أن أعمار أطفالها صغيرة لا يعتد بها.
كما صرح مركز الأزهر للفتاوى أن حديثها معه وتباسطهم في الكلام من الخلوة المحرمة، والتي تترك مجالًا للشيطان أن يفسد النفوس، كما حدث مع الزوجة وأحبت المدرس.
وأن وصفها المدرس بكونه مهذب وعلى خلق عالي ليس صحيحًا فلا يوجد شخص مهذب وذو أخلاق عالية يسمح لنفسه بالتفكير بامرأة متزوجة بل والتمادي معها في المزاح والتلميح بمشاعره لها.
وقد وصف مركز الأزهر أن حب الزوجة للمدرس مجرد حب مزيف من تزين الشيطان لها، وأنه أوهام لا حقيقة لها.
وأن نية المدرس نية فاسدة، فحتى إذا افترضنا أنها تطلقت من زوجها وتزوجها هذا المدرس وهذا مستبعد فسوف يفعل ليأخذ إربه منها وبعدها سيراها غير أمينة على بيته لأنها في نظره خانت زوجها وأحبت رجلًا آخر.
وأنه يجب على هذه الزوجة أن تقطع كل طرق التواصل مع هذا المدرس، وأن تحضر لأبنائها مدرسة فتاة وألا تسمح بدخول رجل غريب إلى منزلها دون تواجد زوجها أو محرم، وألا تتواصل مع أي رجل بأي حجة حتى لا يكون مدخل للشيطان.
ويجب على الزوجة أن تصرف عنها هذه الأفكار وأن تقترب من زوجها، وتحبه ولا تفكر في غيره لأن محبة والتفكير في غير الزوج من الخيانة الزوجية وهي حرام شرعًا.
وأوضح الداعية الإسلامي مصطفى حسني كيف يمكن للزوجة أن تتخلص من تعلقها بشخص غير زوجها بأن عليها أن:
- أن على الزوجة حسم الموضوع ومصارحة زوجها بأنه لا يمنحها اهتمامًا يعفها، وعليها أن تحسم إن كانت ستكمل مع زوجها أم ستطلب الطلاق لأنها على شفا فتنة مرعبة.
- وأن على الزوجة أن تطلب من زوجها الاهتمام بالتفصيل، وإذا لم يستجب عليها بطلب تدخل من أهله أولًا وإذا لم يستجب أهله فحينها تطلب تدخل أهلها.
- وأن على الزوجة أن تتأكد أن الرجل الذي لمح لها بمشاعره وهو يعلم أنها متزوجة هو رجل فاسد، فقد حرم الله أن يعرض أحد على المطلقة طلاقًا رجعيًا وهي في فترة العدة الزواج أو يتقرب منها، فما بال المتزوجة.
اقرأ المزيد:
الإفتاء توضح حكم الزواج ضد رغبة الأهل
اختلاف حول حكم وقوع طلاق السكران.. و«الإفتاء» تخالف جموع العلماء