عاشق لتراب الوطن.. قصص وحكايات من دفتر حياة المشير طنطاوي
محمود الصادقبطلًا عسكريًا، ورجلًا وطنيًا من الدرجة الأولى، قاد رحلة عسكرية مشرفة، أهلته لأن يكون مثالًا لكل عاشق لتراب وطنه، فحزن عليه الجميع وحظي بمحبة الكبير والصغيروالرجال والنساء، لما قدمه من تضحيات في سبيل الوطن، المشير محمد حسين طنطاوي، والذي وافته المنية صباح أمس الثلاثاء.
وبعد رحلة العطاء التي قضاها المشير طنطاوي في خدمة وطنه، يرصد موقع "محطة مصر نيوز"، أبرز القصص والحكايات التي رواها قادة القوات المسلحة ورفقاء المشير طنطاوي عنه بعد وفاته.
اقرأ أيضاً
- بعد وفاة ليال.. كل ما تريد معرفته عن مرض ضمور العضلات الشوكي
- 8 سنوات متتالية.. السيسي أول رئيس مصري يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة
- مستجدات موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية.. السيسي: القضية المركزية للأمة العربية
- عاجل.. مجلس الوزراء يقف دقيقة حدادًا على روح المشير طنطاوي
- البورصة تفتتح تداولات اليوم بـ”دقيقة حداد” على المشير طنطاوي
- كل ما تريد معرفته عن طرق الإسماعيلية ”العوجة - جنيفة” نفق الشهيد أحمد حمدي (صور)
- تطورات قضية سد النهضة.. مصر تتمسك بالتوصل لاتفاق ملزم قانونا حول الملء والتشغيل
- بالصور.. كل ما تريد معرفته عن نفق الشهيد أحمد حمدي2
- 10 معلومات عن محطة مياه صرف بحر البقر
- أحد أبطال حرب أكتوبر يكشف الدور البطولي للمشير طنطاوي في معركة المزرعة الصينية
- المهدي: نهدي لقب السوبر لـ”المشير طنطاوي”..وموعد المواجهة كان قاتل
- عبد العال: المشير طنطاوي أرسل 5 آلاف جندي لحضور مباراة اعتزالي
الشهاوي: المشير طنطاوي كان ربان السفينة بعد 2011
يقول اللواء أركان حرب محمد الشهاوى مستشار كلية القادة و الأركان، إن الراحل المشير طنطاوي كان بطلًا عسكريًا مثلما وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتًا إلى أن المشير قاد عدة حروب منها حرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٥٦، وحرب الاستنزاف، و حرب أكتوبر المجيدة.
و يضيف الشهاوي، أن المشير طنطاوى كان طيب القلب و يتصف في نفس الوقت بقوة الشخصية، لافتًا إلى أنه كان ربان السفينة بعد أحداث ٢٠١١.
نصر سالم: طنطاوي دخل الحرب بعد تخرجه بـ6 أشهر
من جانبه يوضح اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وأستاذ العلوم الاستراتيجية، جوانب إنسانية من شخصية المشير حسين طنطاوي تعكس ارتباطه الوثيق بحي عابدين، قائلًا: "رغم كونه قائدًا للقوات المسلحة ووزيرًا للدفاع لمدة تخطت العشرين عامًا إلا أن صلته لم تنقطع بحي عابدين وكان أثناء توليه منصب وزير للدفاع كان يصر على أن يستقل سيارته بنفسه ويقودها ويذهب لزيارة أهله وأصدقائه في حي عابدين".
ويضيف سالم، أن هذه التصرفات تدل على أصالة شخصيته وأنه شخص مصري أصيل ونقي في ذات الوقت.
ويتابع رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: "هذا الرجل عندما دخل للكلية الحربية وفور تخرجه بستة أشهر وجد نفسه في مواجهة مباشرة في حرب 1956، فخرج محاربًا لعدو جاء مغتصبًا لأرضه مؤمنًا أن كل ذرة رمل في تراب هذا الوطن أغلى من حياته، حيث بدأ حياته العسكرية فور تخرجه بستة أشهر.
ويستطرد سالم: "خاض الحرب ولازال صغيراً فور تخرجه واسمه زي مابنقول لسه مكتوب بالرصاص".
ويتابع الخبير العسكري، إن المشير طنطاوي كانت له نظرة في الرجال، ولم يكن يقبل أن يناقشه أحد بحدة إلا إذا رأى أن هذه طبيعة من أمامه، لافتا إلى أن الراحل كان يستمع للجميع، لافتًا إلى أن المشير كان يتحمل ويدافع عن الشرفاء، والقائد يجب أن يكون مؤهل علميًا للوظيفة التي سيُنَصَّب عليها، وطنطاوي كانت لديه خبرة عملية وخبرة حرب.
ويؤكد سالم، أن خبرة الحرب تمحي جميع الخبرات التي تسبقها؛ وهذا لأن الحرب تطبيق لما يتعلمه القائد، والمشير حارب في أكثر من حرب وفي أكثر من ظرف، وهذا سبب تكون الخبرة الكاملة لدية.
سمير فرج: طنطاوي عبر القناة وخط برليف
من جهة أخرى، يؤكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي والخبير العسكري، أن المشير طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي هو الوحيد الذي حضر خمس حروب، فعبر القناة وخط برليف أثناء حرب ١٩٧٣.
و يوضح المفكر الاستراتيجي والخبير العسكري، أن الراحل كان وطنيًا، حيث قاد البلاد عندما تولى رئاسة المجلس الأعلى للقوات المسلحة عندما كانت على وشك الدخول فى مصير سيئ.
ويشير فرج، إلى أن المشير طنطاوي، هزم آرئيل شارون في حرب أكتوبر، ورفض لقائه فيما بعد، لافتًا إلى أنه في حرب أكتوبر بعد العبور، وفي يوم 16 أكتوبر، حاول آرئيل شارون، الذي أصبح رئيسًا لوزراء إسرائيل فيما بعد، الهجوم على كتيبة طنطاوي، لكنهم صدوا الهجوم، وهذه أطلق عليها اسم "معركة المزرعة الصينية".
ويتابع فرج، بعد انتهاء الحرب، قبل زيارة شارون، إلى مصر، وكان طنطاوي وزيرًا للدفاع، اتصل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بطنطاوي، وقال له: "شارون جاي بكرة وطلب يشوفك"، فرد عليه قائلًا: "يا ريس لو كان ليا وظيفة أو عمل في هذا اللقاء أنا تحت أمرك، ولكن لو جاي عشان يشوفني بس فأنا بعتذر".
وتابع مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن شارون عندما وصل إلى مصر، سأل على طنطاوي، فاعتذروا له، وقالوا إنه لديه التزامات، فرد قائلًا: "كنت أريد مقابلة رجل عظيم حاربته بشرف"، وعقب المشير: "أنا أقابل اللي موت عساكري، وكان بيهاجمني! لا، لو كان ليا شغل هقابله، لو مش ليا خلاص".
الغباري عن طنطاوي: عيني مدير كلية الدفاع
ويروي اللواء دكتور محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن أول معرفته بالمشير طنطاوي عندما كان يعمل وقتها قائد كتيبة وكان طنطاوي قائد اللواء 136 في الفرقة 18، مؤكدا أنه كان يحضر العمل مع طنطاوي باستمرار.
ويوضح الغباري، أن المشير طنطاوي اختاره لقيادة الفرقة 21 في المنطقة الغربية، رغم خلاف قيادات الجيش بسبب حبهم لاستمراريتي في العمل معهم، لافتا إلى أنه خدم في الجيش الثاني الميداني 27 عاماً.
ويضيف مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن المشير محمد حسين طنطاوي أمر بتعيينه مديرًا لكلية الدفاع الوطني، وكانت آخر مراحل العمل ومن يخدم بها يخرج إلى سن المعاش.