هل تساءلت يومًا كيف يتم تسمية الشوارع في مصر؟

أثناء سيرك في شوارع القاهرة ستلمح العديد من اللافتات التي تحمل أسماء هذه الشوارع، ولربما دار في ذهنك سؤال عن هذا الشخص الذي سمي باسمه هذا الشارع أو ذلك الحدث الذي خلدت ذكراه بإطلاق اسمه على هذا الشارع أو ذلك الميدان.

 

ولأن الشوارع خير شاهد حي على التاريخ كان لابد من معرفة كيف يتم اختيار أسماء تلك الشوارع وهل اختيارها يكون بناءً على أحداث تاريخية حدثت بها أم شخصيات بارزة عاشت في هذا المكان أم غير ذلك؟

 

ولمعرفة ذلك، يرصد لكم موقع "محطة مصر" في السطور التالية آلية اختيار أسماء الشوارع في مصر:

 

يبدأ الأمر بتقديم مقترح للمحافظة من أي جهة حكومية أو من جانب المواطنين أو أساتذة التاريخ وأهالي الشهداء لتسمية شوارع جديدة ،أو تغيير بعض أسماء الشوارع التي ليس لها معنى أو تحمل معانٍ غير لائقة أو لإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع التي كانوا يعيشون بها.

 

وبعد تلقي المحافظة للمقترحات تبدأ اللجنة التنفيذية بالمحافظة التي بها الشارع المراد تسميته في الانعقاد شهريًا من أجل البت في هذه المقترحات.

 

وتضم اللجنة التنفيذية كلا من سكرتير عام المحافظة، والسكرتير العام المساعد، وعدد من الأساتذة المتخصصين في التاريخ الإسلامي والمعاصر، ورئيس لجنة الحفاظ على التراث بالمحافظة، وممثل عن مديرية الأوقاف من أجل تسمية المساجد، بالإضافة إلى ممثلي الضرائب العقارية والبريد والمساحة، وممثل من العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، وممثل عن وزارة الدفاع، ومدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، ورئيس الحي.

 

ويشترط عند اختيار اسم الشارع أن تسمى الشوارع العامة التي لم يسبق تقرير أسماء لها بأسماء تاريخية أو باسم أقدم بناء أثري أقيم بها أو اسم المكان الأصلي قبل أن يتحول إلى شارع أو اسم من عمّرها أو أشهر من سكنها.

 

ويراعى في أسماء الطرق تخليد الأحداث البارزة والأشخاص البارزين في تاريخ مصر عبر عصورها المختلفة، على أن يتم إطلاق أسماء الأحداث والشخصيات من العصور السابقة للعصر الإسلامي على الطرق الواقعة في مناطق كان لها اتصال بتلك العصور، ولا يتم تسمية الطرق بأسماء أشخاص أحياء.

 

من ضمن الشروط أيضًا، ألا يطلق على أحد الشوارع اسم شخص غير مصري من المعاصرين إلا في حالات استثنائية يكون فيها صاحب الاسم قد قام بفعل شيء مميز أو في حالة تبادل إطلاق أسماء الشوارع بين الدول.

 

كما يجب تفادى إطلاق اسم واحد على أكثر من شارع في نفس المدينة وضواحيها منعا لحدوث أي لبس، مع مراعاة تجنب الأسماء الطويلة والمعقدة، ويفضل أن يكون الاسم من كلمة واحدة أو كلمتين.

 

وفي حالة تغيير اسم الشارع يوضع الاسم القديم على اللوحة تحت الاسم الجديد بخط أصغر مضافًا إليه كلمة "سابقًا" لما في تغيير اسم الشارع من ضياع للمعالم الواردة في مستندات تمليك أصحاب العقارات.

 

أما فيما يتعلق بتسمية الشوارع بأسماء الشهداء أو رموز الإعلام الراحلين فمن يستحق التكريم طبقا للقانون هو من أدى عملا باقيًا ينفع به أمته ووطنه مع ضرورة إقامة نصب تذكاري للجندي المجهول في ميدان عام فسيح يليق بتكريم شهداء الوطن.

 

وبعد الالتزام بكل الشروط السابقة وموافقة اللجنة التنفيذية بكل أعضائها، تعرض الأسماء التي وقع عليها الاختيار والأسباب التي وقع عليها هذا الاختيار على اللجنة العامة التي يرأسها المحافظ لاتخاذ الرأي النهائي سواء بإطلاق الاسم أو رفضه.

 

وبعد الموافقة على الاسم تخاطب اللجنة الحي ليقوم بإرسال خريطة مساحة توضح طول وعرض الشارع لتحديد عدد اللوحات المطلوبة بعد تغيير اسم الشارع.