وزيرة الصحة : هناك توقعات بأن يشهد شهر أبريل ارتفاعا فى عدد حالات كورونا
نيرمين حسينقالت الدكتورة هالة زايد ،وزيرة الصحة والسكان، أنه من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى لجائحة كورونا والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020 ، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل عام 2021 زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة، وذلك وفقًا للمؤشرات البحثية العالمية.
وأشارت الى أنه ليس من المؤكد ارتفاع معدل الإصابات خلال هذه المدة الزمنية، لكن مصر تحرص على مواجهة وإدارة جائحة فيروس كورونا من خلال اتباع منهج علمي بالإضافة إلى متابعة تطبيق الخطة الوقائية والاحترازية للتصدي للفيروس.
اقرأ أيضاً
- الصحة العالمية تؤكد على أهمية حصول شعوب القارة الأفريقية على لقاح كورونا
- الصحة العالمية تصدر الإرشادات التفصيلية حول استخدامات لقاح ”أسترازينكا”
- توماس مولر يغيب عن نهائي المونديال بسبب ”كورونا”
- ضبط 12 ألف شخص لعدم الالتزام بارتداء الكمامات الواقية
- مجلس الوزراء يكشف إجراءات البنك المركزي للحد من تداعيات كورونا (إنفوجراف)
- الصحة: تسجيل 610 حالات إيجابية جديدة بفيروس كورونا و 53 حالة وفاة
- الحكومة تفعل الموقع الإلكتروني لمتابعة حالات العزل المنزلي
- الصحة العالمية:ترتجع اصابات كورونا فى العالم للاسبوع الرابع
- تعرف على الموقع الاليكتروني الذى فعلته الحكومة لمتابعة حالات العزل المنزلي لـ”كورونا”
- الحكومة:معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا يشهد تراجعا ملحوظا
- خاصية جديدة تمكنك من فتح ”الآيفون” ببصمة الوجه أثناء ارتداء الكمامة
- لاعبو الزمالك يخضعون لمسحة ”كورونا” قبل موقعة مولودية الجزائر
وأضاف أن مصر كانت ضمن أول 3 دول في العالم تستجيب لتحذيرات منظمة الصحة العالمية ويتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في منافذ البلاد الجوية والبرية والبحرية، حيث تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في مصر في منتصف شهر فبراير من العام الماضي، مؤكدة حرص مصر على اتباع منهج علمي في التعامل مع الأزمة ومتغيراتها.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في المؤتمر الصحفي للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم أفريقيا، اليوم الخميس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع الدكتور "مويتي ماتشيديسو"، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا، والدكتور "بيتر بيوت"، المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
ولفتت الوزيرة إلى أن الخطة التي انتهجتها مصر لمواجهة جائحة كورونا كان هدفها الحفاظ على الصحة العامة، حيث استهدفت الخطة إجراء تحاليل (pcr) الخاصة بفيروس كورونا للفئات المستهدفة، كما أنه لم يتم تطبيق سياسة الإغلاق الكامل للبلاد، بل تم تطبيق سياسة الإغلاق الجزئي المحدد خلال عام 2020، مما ساهم في تماسك النظام الصحي والنمو الإيجابي للاقتصاد المصري، الأمر الذي انعكس إيجابيا على ثبات واستقرار المنظومة الصحية.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم الاستفادة من تجربة التصدي للفيروس خلال الموجة الأولى، في متابعة مواجهة الوباء، حيث تم تطبيق سياسة العزل المنزلي لحالات الإصابة البسيطة، مضيفة أنم لم يتم استغلال أكثر من 30% من أسرة العزل بالمستتشفيات، كما أنه انخفض عدد الوفيات من الأورام بنسبة تزيد عن 30% عن العامين السابقين، وذلك بفضل استمرار العمل بمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي للاهتمام بالصحة العامة ومنها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوي.
وتابعت الوزيرة أنه يتم العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لعلاج مليون أفريقي من فيروس سي وبي والتي بدأت في عدد من الدول الأفريقية منها تشاد والسودان وجنوب السودان، موجهة الشكر للاتحاد الأفريقي حيث استطاعت مصر من خلال صندوق الاتحاد الأفريقي تقديم مساعدات طبية للأشقاء الأفارقة في 30 دولة أفريقية، وذلك لدعم الأنظمة الصحية عبر القارة في مواجهة الأعباء التي نتجت عن جائحة فيروس كورونا.
وذكرت الوزيرة أن مصر شاركت في التجارب الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح فيروس كورونا الصيني "سينوفارم" والتي كانت تجرى في 7 دول مختلفة، لافتة إلى أن مصر استقبلت 3 شحنات من لقاحات كورونا من شركات سينوفارم واسترازينكا وتمت إتاحتها للأطقم الطبية في مستشفيات العزل والصدر والحميات بعد حصولها على موافقة الطوارئ المصرية، كما شاركت مصر في الكثير من الأبحاث العالمية عن فيروس كورونا المستجد في عدد من المجلات البحثية العلمية منها مجلة (اللانست).
وأكدت الوزيرة أنه جاري انهاء التعاقد بين مصر وإحدى الشركات المنتجة للقاحات لتصنيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في مصر، وتصديره للقارة الأفريقية بأسعار مناسبة، داعية كافة شعوب القارة الأفريقية لمتابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، ومشاركة المجتمع الأفريقي في إجراء أبحاث تضامنية لمشاركة العالم في إنتاج لقاح فعال ضد فيروس كورونا المستجد.
كما توجهت الوزيرة بالشكر لكل من الدكتور "سيث بيركلي" رئيس التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جافي) والدكتور "تيدروس أدهانوم" مدير عام منظمة الصحة العالمية، لإصرارهما على إتاحة لقاحات فيروس كورونا للدول المتوسطة والمنخفضة الدخل، كما توجهت بالشكر أيضًا للدكتور أحمد المنذري رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط لدعمه المستمر للدول في المنطقة وعلى رأسها مصر خلال جائحة فيروس كورونا.
كما ثمنت الوزيرة دور منظمة الصحة العالمية في دعم كافة الدول لتغطية الاحتياجات الأساسية والأدوية والمستلزمات الوقائية خلال جائحة فيروس كورونا، مشيرة إلى أن مصر استطاعت توفير 98% من احتياجاتها من الأدوية خلال الجائحة، كما دعت إلى ضرورة الاهتمام بالأمراض المزمنة والخدمات الصحية المقدمة فى ظل الجائحة وكذلك ضرورة الحفاظ على برامج التطعيمات الأساسية، وثمنت أيضًا دور الشركات والدول المنتجة للقاحات لتطوير لقاح فيروس كورونا.
وطالبت الوزيرة بالاعتناء بالرعاية الصحية للمقيمين المغتربين، ومعاملتهم المعاملة الإنسانية التي يتلقاها جميع المواطنين على حد سواء، لافتة إلى أن مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي للاهتمام بالصحة العامة قدمت الخدمات الطبية لحوالي 7 ملايين من غير المصريين المقيمين على أرض مصر.
وتقدمت الوزيرة بالشكر للأطقم الطبية لدورهم الكبير وما يبذلونه من جهد وتضحيات ساهمت في التصدي لفيروس كورونا، كما تقدمت بالشكر أيضًا لكافة الأطقم الإعلامية والصحفية على ما بذلوه من جهد كبير في رفع الوعي الصحي للمواطنين حول العالم، داعية كافة وسائل الإعلام للتصدي للشائعات والمعلومات المغلوطة حول فيروس كورونا أو اللقاحات.