انتهاء المرحلة الأولى لأعمال ترميم قرية حسن فتحي بالأقصر
تفقدت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة مشروع إحياء وترميم المبانى التراثية بقرية القرنة وهى المسرح ، الخان، والمسجد واستمعت الى تفاصيل عن المشروع من المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضارى و ممثلي وفد اليونيسكو بمكتب القاهرة الدكتور بشر إمام ، سما مصطفي ، م. زياد عامر ، المهندس عماد فريد مدير المشروع بالشركة المنفذة في حضور محمد عبد القادر خيري نائب محافظ الأقصر وعلاء عبد الجابر رئيس مدينة القرنة وقيادات وزارة الثقافة الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، الدكتور فتحى عبد الدهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية والفنان احمد الشافعي رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بهيئة قصور الثقافة.
قالت وزيرة الثقافة إن مشروع إحياء وترميم المنشآت ذات الطابع المعماري المتميز بالقرنة يعد انجازا جديدا للثقافة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة وان حلم رائد فن العمارة حسن فتحي يتحقق بعد اكثر من 70 عام.
اقرأ أيضاً
- وزيرة الثقافة ومحافظ بورسعيد يفتتحان معرض الكتاب الرابع بالمدينة الباسلة
- وزيرة الثقافة ومحافظ بورسعيد يشهدان عرضا لفرقة رضا بالمركز الثقافي
- وزيرة الثقافة ومحافظ بورسعيد يتفقدان مكتبة مصر العامة ويشهدان أوركسترا الأنامل الصغيرة
- وزيرة الثقافة تجدد الثقة للمخرج خالد جلال لرئاسة قطاع الإنتاج الثقافى لعام آخر
- وزيرة الثقافة ومحافظ بورسعيد يفتتحان معرض الكتاب الرابع.. الإثنين
- لهذا السبب وزيرة الثقافة وجهت التحية لأسرة ”المظ وسي عبده”
- وزيرة الثقافة: ملتقى الشارقة يؤكد دور المبدعين العرب في إثراء الواقع الحضاري
- «أحد فرسان المسرح».. وزيرة الثقافة تنعي الفنان ماهر سليم
- أميمة السيسي تحتفي بالمرأة المصرية في «السنيورة .. بنت بلادي»
- السيناريست زينب عزيز رئيسًا للمركز القومي للسينما
- إيناس عبدالدايم تستقبل رئيس دائرة الثقافة في الشارقة
- في ذكرى رحيله.. فتح متحف ”نجيب محفوظ” مجانا لمدة أسبوع
وأضافت أن المشروع يعد تجربة رائدة للحفاظ على ارث ثقافي ومعماري هام ، مشيرة انه نموذجا مميزا للعمارة البيئية التى تستخدم الخامات المحلية لضمان بقائها وإدارتها بشكل جيد.
وأكدت تبني فكر الحفاظ علي التراث المعماري والعمراني الغير اثري من خلال إعداد القوانين والتشريعات المنظمة لذلك مع إعادة تقييم الموجود منها لتتناسب مع المعايير التي تحددها الاتفاقيات الدولية المشاركة فيها مصر.
وتابعت أن فنون العمارة مرآة الشعوب وصون التراث الإنساني المادي بكافة إشكاله احد إشكال ترسيخ الهوية ، ووجهت بسرعة الانتهاء من عملية الترميم وفق الخطة الزمنية الموضوعة تمهيدا لافتتاح المرحلة الأولي من المشروع نهاية العام الجاري والتي تضم منطقة الخان والمسرح والمسجد والاستعداد لإقامة مهرجان التحطيب في موطنه الأصلي بالقرية وتفعيل كافة الأنشطة الثقافية من خلال المسرح وملتقيات التصوير ومراسم الفنانين التشكيلين.
وأوضحت أهمية سرعة البدء في تنفيذ المرحلة الثانية لإنهاء المشروع بالكامل بنفس معايير الجودة لتكون واجهة لتنمية السياحة الثقافية والبيئية وتتحول القرية إلي مزار ثقافي وسياحي عالمي.
كما أشادت بما تم تنفيذه من أعمال الترميم وبدور ودعم اليونيسكو للحفاظ علي الطراز المعماري والبيئي المصري لرائد فن العمارة المهندس حسن فتحي مما يؤكد حرص مصر للحفاظ علي تراثها المعماري الفريد .
وأكد المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن عملية الترميم في المرحلة الأولي استغرقت ما يقرب من 24 شهرا وفق معاير دقيقة للوصل إلي الشكل الحالي بعد تأثر وانهيار المباني الذي دام لسنوات طويلة.
وأضاف أن جهاز التنسيق الحضاري بالتعاون مع محافظة الأقصر وضع رؤية بصرية لتطوير المنطقة المحيطة للتناسب مع القيمة المعمارية للقرية .
يذكر أن مشروع إحياء وترميم المبانى التراثية بقرية القرنة سعت وزارة الثقافة إلى تنفيذه من خلال الجهاز القومي للتنسيق الحضارى للحفاظ علي أحد أهم مشاريع المعماري الرائد حسن فتحي ليس علي مستوي ما يلقاه من شهرة وأهمية علي المستوي الوطني والعالمي بل أيضا لما يمثله مشروع القرية الذي تم تنفيذه 1948 من محاولة إلي إيجاد وصياغة مفردات العمارة المحلية في صورة هندسية ومعمارية تصبح قابلة للتطبيق والانتشار، ولما يمثله فكر المشروع من الاعتماد علي الخامة والأيدي العاملة المحلية في إطار اقتصادي و فني ومهني وأصبح نموذجا يحتذي به علي مستوي العالم.
وتتوافق أهداف المشروع مع المعايير القومية والدولية نظرا لما يتميز به أسلوب البناء الذى راعي طبيعة الخامات المحلية والظروف المناخية في الوجه القبلي ويشمل ترميم المركز الثقافي وهو ما يمثل عودة لممارسة أنشطة ثقافية وفنية تخدم قطاع عريض علي مستوي جنوب مصر ومحافظة الأقصر ويعد إعادة توظيف الخان واستثماره كاستوديوهات للفنانين وإعادة فتح البازرات وكذلك الخدمات التي تحتاجها القرية أحد أهم التجارب في إعادة التوظيف والارتقاء بالمباني واعتبار مركز القرية بما يضم من الجامع والخان والمركز الثقافي احد نقاط الجذب السياحي والثقافي في أهم المناطق المسجلة علي التراث العالمي.
كما لعبت وزارة الثقافة دورا هاما في التعاون مع الجهات الحكومية ممثلة في محافظة الأقصر ووزارة السياحة والآثار وكذلك الجهات الدولية ممثلة في منظمة اليونسكو فى لفت الأنظار إلى أهمية المشروع هذا إلى جانب دورها فى تسجيل المباني المتبقية من تصميم القرية الأصلية ضمن سجلات الحفاظ على المباني ذات القيمة المتميزة، ويجرى حاليا جهود لتسجيل المنطقة التراثية بالقرية ضمن المناطق ذات القيمة المتميزة كما تقوم وزارة الثقافة بإعداد مشروع تشغيل المباني لتكون منطقة القرنة مركزا النشاط الثقافي بالبر الغربي باستكمال الارتقاء بالفراغ العمراني المحيط بالقرية وترميم باقي مبانيها.