”كرماء مع ضيوفنا”.. جولة بالصور في متحف الزعيم مصطفى كامل
إيمان إبراهيم فهيم مصرعاش و مات على مبدأ "حرية الوطن والنفس قبل كل شئ"، ولقب بفتى مصر الأول، وعجز الزمن عن مجاراة شبابه الفز وروحه الحرة، فعاش حياته مدافعًا عن حرية كل شبر في وطنه، ومات بعدما دعا لإنشاء الحزب الوطني، تاركًا لأصحابه إرثًا لاستكمال نضال الحركة الوطنية لعشرات السنين بعد رحيله.
إنه الزعيم مصطفى كامل، الذي مات في شبابه في عمر 33 عامًا، ويستعرض "محطة مصر" جولة بصرية شيقة في متحف مصطفى كامل، الذي تشعر في جنباته بروح الزعيم المناضل وما تركه من تاريخ وطني، يعد هو خير ما يعبر عن كرم ضيافة مصطفى كامل.
الجولة التاريخية
افتتح المتحف رسميًا للزيارة عام 1956، بعدما كان قبل ذلك ضريح يضم رفات كل الزعيمين مصطفي كامل ومحمد فريد، لكنه شهد تطويرات وتحديثات صاحبها أعقبها إعادة افتتاح المتحف مرة أخرى عام 2016، بعدما انتهت أعمال التجديد، وتم تطوير أساليب العرض المتحفي للمقتنيات.
حديقة كبيرة تحيط بالمتحف الذي يقع في المنتصف تمامًا، ويغلب الطراز الإسلامي بصورة كبيرة على بنائه الخارجي، إذ يضم المتحف قبة شبيهة بخاصة المساجد القديمة، إضافة إلى عدد من الثريات الآثرية ذات النقوش الإسلامية الموزعة داخل مختلف غرف المتحف.
ويضم المتحف عددًا كبيرًا من الأضرحة، ليس فقط ضريح الزعيم مصطفى كامل وإنما أيضًا ضريح محمد فريد، والمؤرخ عبد الرحمن الرافعي، والوزير فتحي رضوان، موزعة على قاعتين أحدهما قاعة تضم اسم الرافعي ورضوان معا، بينما يتوسط اسم مصطفى كامل لوحة القاعة الأخرى وحده.
يتكون المتحف من قاعتين يشتملان على مقتنيات الزعيم مصطفى كامل، ما بين الملابس والأدوات الخاصة وصور أفراد عائلته، وصولًا لمكتبة الخاص ومكتبة تضم كتبه والوثائق الخاص به.
تكتسي حوائط المتحف بلوحات مختلفة، إذ تضم أحد القاعات عددًا كبيرًا من اللوحات التي تسرد التفاصيل المتخلفة لحادثة دنشواي الشهيرة، إضافة إلى لوحة لمصطفى كامل على فراش المرض، تم إهدائها للمتحف من قبل أحد الفنانين.
كما يضم المتحف عدد واحد من جريدة اللواء، التي أسسها مصطفى كامل بنفسه في فترة شبابه، لتكون منبر لنشر أفكار الحركة الوطنية المصرية ضد الاحتلال.