حريق الأقصى يتسبب في نشأة أكبر منظمة تجمع الدول الإسلامية
فاطمة هشامإنشاء منظمة التعاون الإسلامي:
منظمة التعاون الإسلامي والتي عرفت سابقًا باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، تم إنشاؤها بقرار صادر عن القمة التاريخية التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 12 من رجب 1389 هجرية (الموافق 25 من سبتمبر 1969 ميلادية) ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
اقرأ أيضاً
- الأزهر: ذكرى حريق المسجد الأقصى شاهد على إرهاب الكيان الصهيوني وجرائمه
- تفاصيل زيارة وفود مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي للمرأة المتحف القومي للحضارة
- 14 قرارًا لدعم المرأة يعتمدها المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة بالقاهرة
- 9 صور ترصد افتتاح السيسي للمؤتمر الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة
- نص كلمة السيسي خلال افتتاح المؤتمر الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة
- 10 معلومات عن قارئة القرآن بافتتاح مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بحضور السيسي
- تفاصيل افتتاح السيسي المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة
- 3 تكليفات رئاسية خلال المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة
- السيسي: مصر تتشرف بتولي رئاسة الدورة الثامنة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي للمرأة
- مايا مرسي تتولى رئاسة الدورة الثامنة لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة
- انطلاق مراسم افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي الخاص بالمرأة
- جهود تمكين المرأة يتصدر المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التعاون الإسلامي بحضور السيسي
تعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة، كما أنها تضم في عضويتها سبعًا وخمسين دولة موزعة على أربع قارات، وتتميز الدول السبع والخمسون بكونها دول ذات غالبية مسلمة من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية والبلقان (البوسنة وألبانيا).
أهم أهداف منظمة التعاون الإسلامي:
تُمثل منظمة التعاون الإسلامي الصوت الجماعي للعالم الإسلامي ومن أهم أهداف نشأتها هي حماية مصالح العالم الإسلامي والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزًا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم، ورغم أنها لا تضم كل الدول الاسلامية، إلا أنها تهدف لـ "حماية المصالح الحيوية للمسلمين" البالغ عددهم نحو 1.6 مليار نسمة.
سبب إنشاء منظمة التعاون الإسلامي:
بعد حريق الأقصى في 21 اغسطس 1969 تقرر تأسيس منظمة التعاون الإسلامي في الرباط، وقد عقد أول اجتماع بين زعماء دول العالم الإسلامي، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.
بعد ستة أشهر من الاجتماع الأول، تبنى المؤتمر الإسلامي الأول لوزراء الخارجية المنعقد في مدينة جدة السعودية في 1392هـ/ آذار 1970م إنشاء أمانة عامة للمنظمة، كي يضمن الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل.
عين وقتها أمين عام واختيرت جدة مقرًا مؤقتًا للمنظمة، بانتظار تحرير القدس، حيث سيكون المقر الدائم، ويعتبر الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام للمنظمة الحادي عشر، حيث تولى هذا المنصب في نوفمبر 2016.
قام المؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية بعقد جلسته الثالثة، في فبراير 1972، حيث تم وضع دستور المنظمة، الذي يفترض به تقوية التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية في الحقول الاجتماعية والعلمية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
ارتفع عدد أعضاء منظمة التعاون الإسلامي من من ثلاثين دولة، وهو عدد الأعضاء المؤسسين، ليبلغ سبعًا وخمسين دولة عضوًا في الوقت الحالي.
كما تم تعديل ميثاق المنظمة لاحقًا لمواكبة التطورات العالمية، فكان اعتماد الميثاق الحالي في القمة الإسلامية الحادية عشرة التي عُقدت في دكار، عاصمة السنغال عام 2008 ليكون الميثاق الجديد عماد العمل الإسلامي المستقبلي بما يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
أهم المجالات والقضايا في برنامج المنظمة الجديد:
قامت منظمة التعاون الإسلامي بصياغة برنامجٍ جديدٍ للعشرية القادمة الممتدة بين عامي 2016 و2025، ويستند برنامج العمل الجديد إلى أحكام ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، ويتضمن 18 مجالاً من المجالات ذات الأولوية و107 هدفا.
وتشمل هذه المجالاتُ قضايا السلم والأمن، وفلسطين والقدس الشريف، والتخفيف من حدة الفقر، ومكافحة الإرهاب، والثقافة والتناغم بين الأديان، وتمكين المرأة، والتنمية المستدامة، والاستثمار وتمويل المشاريع، والأمن الغذائي، والعلوم والتكنولوجيا، وتغيّر المناخ، والوسطية، والعمل الإسلامي المشترك في المجال الإنساني، وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وغيرها.
أهم أجهز منظمة التعاون الإسلامي:
تتكون منظمة التعاون الإسلامي من عدة أجهزة مختلفة، ومن أهم أجهزة المنظمة، القمة الإسلامية، ومجلس وزراء الخارجية، والأمانة العامة، بالإضافة إلى لجنة القدس وثلاث لجان دائمة تُعنى بالعلوم والتكنولوجيا، والاقتصاد والتجارة، والإعلام والثقافة.
وليس هذا فحسب بل يوجد العديد من المؤسسات المتخصصة التي تعمل تحت لواء المنظمة، ومنها البنك الإسلامي للتنمية، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
وتتعاون كل من الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي لتأدية دوراً حيوياً وتكميليًا من خلال العمل في شتى المجالات.
إقرأ المزيد: