مركز الأزهر للفتاوى: ”صلاة المرأة في الأماكن العامة أمام الرجال صحيحة”
فاطمة هشامتكثر الأقاويل والاعتقادات الخاطئة عن حرمة صلاة المرأة في الأماكن العامة، وقد يمتد الأمر حد زعم الكثير من العوام بطلان هذه الصلاة إن مر بها رجل أثناء أداء المرأة لصلاتها.
وينتشر هذا الاعتقاد بشكل كبير بين المجتمع المصري، مما يجعل الكثير من الفتيات والسيدات يؤخرن إقامة الفريضة وصلاتها حين يكن بالخارج ولا يوجد مساحة مخصصة للصلاة.
وقد لاحظنا هذا الانتشار لهذا الاعتقاد في قضية الفتاة التي صلت على رصيف محطة طنطا والذي أثار جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي حينما تعالت أصوات الكثير الزاعمة ببطلان صلاتها، وعدم جواز صلاة المرأة في الأماكن العامة.
وتأخير الصلاة دون عذر شرعي كبيرة من الكبائر التي تهلك صاحبها، ولذا وجب تصحيح الاعتقاد ببطلان وحرمة صلاة المرأة في الأماكن العامة، وذلك وفق ما ذكره مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية في قسم (بنك الفتاوى) تحت عنوان "فتاوى النساء".
وفصّل مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية حكم صلاة المرأة في الأماكن العامة بقوله:
صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها خارجه، بما في ذلك المسجد.
ولكن إن خشيت المرأة فوات وقت صلاةٍ وهي خارج بيتها في مكانٍ عامٍّ؛ بحثت عن مكان تستتر فيه، وأدَّت صلاتها، وفي هذا بيان لعدم جواز تأخير الصلاة وجواز الصلاة في الأماكن العامة مع مراعاة البحث عن مكان مستتر.
أما في حالة لم تجد المرأة مكان مغلقًا جاز لها أن تتخذ ساترًا كجدار أو شجرة، وصلت صلاتها في وقتها، مع التزامها بالحجاب والسِّتر الكامل؛ وصلاتها حينئذ تكون صحيحة تمامًا.
ويمكن للمرأة أن تصلي دون ساتر كجدار أو نحوه إذا لم تجد، ويجب أن تؤدي كل أركان صلاتها بخشوع، ويستحب للمرأة أن تضم بعضها إلى بعض أثناء الركوع والسجود، مبالغة في التستر على ما ذكره بعض أهل العلم.
ورؤية الرجال الأجانب للمرأة أثناء صلاتها لا يُبطلها، مع ضرورة التزامها بالحجاب والستر، كما يجوز للمرأة أن تؤدي الصلاة وهي لابسة حذاءها ما دام طاهرًا.
وبناء على هذه الفتاوى فإن صلاة المرأة أمام الرجال الأجانب في الأماكن العامة صحيحة، إذا لم يتوفر خيار آخر، والله أعلم.
إقرأ المزيد:
مستشار المفتي: الاغتصاب الزوجي مصطلح يثير الاشمئزاز.. والحق الشرعي لا ينتزع بالقوة