بعد عودة طفل المحلة المختطف.. أسباب خطف الأطفال وطرق حمايتهم
مروة محمد - محمد سالمسمعنا كثيراً في الفترة الماضية عن عمليات اختطاف الأطفال الصغيرة، ويعتبر اختطاف الطفل زياد ابن محافظة الغربية هو ما أثار تلك القضية اليوم، حيث تداول الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الأنباء حول هذا الطفل مُطالبين الحكومة بإرجاع الطفل لأهله.
يُذكر أن الطفل زياد قد عاد سالماً إلى أهله صباح أمس بعد اختطافه على أيدي ثلاثة شباب بمحافظة الغربية وفى هذا الصدد أصدرت وزارة الداخلية بياناً حول عملية تحرير الطفل زياد من بين أيدي مختطفيه.
وفي هذا الصدد قالت وزارة الداخلية ، أنه فى إطار جهود أجهزة الوزارة لكشف ملابسات ما تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بقيام عدد ( 3 ) أشخاص يستقلون سيارة ملاكى باختطاف أحد الأطفال حال تواجده رفقة والدته أمام منزله بمنطقة أبو دراع دائرة قسم شرطة ثان المحلة، وعلى الفور تحركت القوات الأمنية لإرجاع الطفل واستطاعوا تتبع السيارة المختطفة للطفل وإحضاره لأهله سليماً.
وأقر أحد المتهمين بأنه نظراً لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية معتقداً أنه صاحب ثروة ، مما دعاه للاتفاق مع الآخرين على ارتكاب واقعة خطف الطفل وابتزاز والده للحصول على مبالغ مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية .
وفي هذا الصدد يستعرض لكم موقع محطة مصر اليوم مجموعة من الأسباب الدافعة لاختطاف الأطفال وبعض الطرق واستطلاع رأي قمنا بعمله لمجموعة من الآباء والأمهات حول كيفية المحافظة على أبنائهم من عمليات الخطف، بالإضافة لرأي الدكتورة فاطمة محمد أخصائية التربية وتعديل السلوك في هذا الأمر.
الأسباب الدافعة في عملية خطف الأطفال الصغار على وجه الخصوص :
أرجعت الدكتورة فاطمة محمد عملية خطف الأطفال إلى سذاجة الأطفال الصغار، وسهولة إقناعهم بالذهاب مع أي أحد بحجة الذهاب إلى أحد الوالدين، وخفة وزنهم أي أنهم عند صنعهم أي المشاكل يتم حملهم والهرب بهم وقد يقوموا بتخدير الطفل وأخذه، بالإضافة إلى عدم تنشئة الطفل بطريقة سليمة من البداية لكي لا يسير مع أحد دون علم والديه.
الأسباب الدافعة في خطف الأطفال :
أما بالنسبة لأسباب خطف الأطفال فهى كثيرة جداً فقد يقوموا بخطف الأطفال لرغبتهم في أخذ المال في مقابل إرجاع الطفل، وقد يكون السبب هو وجود بعض من المشاكل بين الخاطف وأهل الطفل المختطف، وقد يكون السبب هو بيع الطفل لأحد الأسر لتربيته أو لأحد المختصين في تجارة بيع الأعضاء أو الباعة المتسولين.
استطلاع رأي الآباء والأمهات في كيفية الحفاظ على سلامة أطفالهم :
أولاً مدام ريم:
تعتبر مدام ريم أم لثلاثة أطفال وعبرت عن أسلوبها فى حماية أولادها قائلة " أنا دايماً بفضل أن ولادى يكونوا جمبى فى البيت، بس فيه اوقات كتيرة لازم يخرجوا سواء للمدرسة أو اللعب مع صحابهم فى الشارع، ولما بينزلوا بأكد عليهم إنهم ميسمعش كلام أى حد ميعرفهوش ولو قالهم تعالوا اركبوا معايا العربية يسيبوه ويجروا بعيد لأنه هيكون حرامى وعايز يخطفهم أكيد".
ثانياً الأستاذ يوسف :
ويعتبر الأستاذ يوسف أب ومدرس في الوقت ذاته وعند سؤاله أتت إجابته " أنه دايماً بينصح ولاده وبالإضافة للطلاب الصغيرين عنده فى المدرسة إنهم ياخدوا بالهم كويس من الأشخاص الغريبة اللى بتحاول تقولهم تعالوا اوصلكم أو اوديك لبابا، وانهم لو تاهوا فى مكان معين يروحوا لأقرب صيدلية أو مكان مضمون يوصلهم لوالدهم" .
ثالثاً الأستاذة مريم :
قالت مريم وهى ربة منزل أن الطفل زياد عندما قام المجرمون باختطافه كان مع والدته ولذا فاقترحت على الأمهات استخدام ما كثر استخدامه كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي باسم ماسك الأطفال وهو عبارة عن إسورة تكون في يد الطفل وأخرى في يد الأم وفي تلك الحالة لا ينفصل عنك أبنك مطلقاً.
رابعاً نشوة :
حدثتنا نشوة عن طريقة غريبة ومختلفة ورغبت في تحذير الأمهات من هذه الطريقة قائلة أنها كانت في المواصلات العامة وقامت إحدى السيدات الشيك جدا وحاملة معا شنطة أطفال ولكن لا يوجد معها أطفال وتحدثت معها وفي مرة واحدة طلبت من السائق التوقف، وطلبت البنت من والدتها وعندما رفضت الأم قالت لها المرأة "هو أنا عشان اديتهالك تشيليها شوية خلاص بقت بنتك" واتهمت والدة البنت بالخطف إلى أن قامت إحدى النساء المتابعة للموقف من البداية بقول الحقيقة وطالبت بالذهاب إلى القسم، ففرت المرأة هاربة.
ففي هذا الصدد حذرت الأستاذة نشوة الأمهات من الحديث عن ابنك مع أحد أياً كان مين.
طرق حماية الطفل من الاختطاف الدكتورة فاطمة :
نصحت الدكتورة فاطمة في هذا الصدد الآباء والأمهات بضرورة الحفاظ على أولادهم وبناتهم وعدم مفارقتهم لأعينهم أينما ذهبوا، وأنه في حين ضرورة ذهاب الطفل بمفرده أسفل المنزل لشراء شيء ما فعليه أخذ الهاتف الخاص به معه وعدم سماع أحد.
تربية الطفل من البداية على الخصوصية وعلى تجنب الحديث مع من لا يعلمه حتى لا يقول اسمه لأحد.
كما نصحت الأمهات والآباء بتربية الطفل على الصراحة وعدم الخوف وعمل الأسرار على الوالدين لكي يروي لكي كل ما يحدث في حياته لكي تتنبأ بما سيحدث له إن كان يخطط أحد لإيذائك عن طريق طفلك.