لعاب زائد أم مرض.. على ماذا يدل سيلان اللعاب أثناء النوم؟

تعد مشكلة سيلان لعاب الفم من المشاكل التي تواجه الكثير من الأشخاص أثناء النوم، ما يجعل المرء يشعر بنوم مزعج، ولكن يمكن أن تكون هذه الظاهرة بشكل منتظم ومفرط، علامة على تطور مرضي أو حدوث خلل ما في وظائف الجسم، ويحدث سيلان اللعاب عندما يخرج لعاب زائد من فم الشخص.

نعرض لكم على النحو التالي الأسباب الكامنة وراء سيلان اللعاب خلال النوم، وأيضا كيف يمكننا تقليله أو منعه من الحدوث، وذلك وفقا لما ورد في موقع "Brightside".

لماذا يحدث سيلان اللعاب؟

ينتج الأشخاص عادة ما يصل إلى 1.5 لتر من اللعاب يوميا، فأثناء النوم تكون عضلات الوجه في حالة استرخاء وكذلك تضعف وظيفة البلع، وبالتالي يتراكم في الفم أثناء النوم، ويبدأ في السيلان إلى الخارج ببطء، لأن عضلات الوجه المرتخية قد تؤدي إلى فتح الفم قليلاً لذلك، ينتهي بنا الأمر بوسادة مبللة غير مريحة للنوم عليها.

ويمكن أن يكون سيلان اللعاب علامة على مرض عصبي أو نتيجة احتقان الأنف أيضا، كما أن الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مشاكل صحية، مثل السكتة الدماغية، يميلون إلى إفراز اللعاب في كثير من الأحيان وبشكل مفرط.

وقد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية من زيادة إفراز اللعاب، ما قد يؤدي إلى سيلان اللعاب.

كيف يمكنك التقليل أو توقف سيلان اللعاب؟

1- تنظيف الجيوب الأنفية:

أحد الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة هو انسداد الأنف، ما يجعل الشخص يتنفس من خلال فمه، وهو ما يؤدي إلى سيلان اللعاب، لذا فإن تنظيف الجيوب الأنفية يمكن أن يكون وسيلة جيدة لتفادي الاستيقاظ على وسادة مبللة كل صباح، وإليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في تنظيف الجيوب الأنفية:

ـ الاستحمام بالماء الساخن يزيل احتقان الأنف ويسمح بالتنفس الطبيعي في الليل.

ـ الزيوت العطرية: وخاصة تلك التي تحتوي على الأوكالبتوس، ستساعدك على التنفس بحرية أكبر والحصول على نوم أفضل.

ـ استخدام بعض المنتجات مثل Vick’s Vaporub، التي تساعد على فتح جيوب الأنف والسماح بتدفق الهواء.

2- تغير وضعية النوم الخاصة بك:

يمكن لوضعية النوم على الظهر أن تمنع خروج اللعاب من فمك، حيث إن النوم على الظهر يساهم في إبقاء اللعاب الذي ينتجه جسمك في الفم، وعلى النقيض الآخر، إذا كنت تنام على أحد جنبيك أو بطنك، فمن المرجح أن يفرز اللعاب المتراكم من فمك إلى الوسادة، ولكن إذا شعرت أنه من الصعب عليك البقاء في وضع واحد طوال الليل، فحاول الحفاظ على ثبات جسمك.

3- إنقاص الوزن الزائد:

يلعب الوزن الزائد دوراً حاسما في عملية النوم، حيث إن أكثر من نصف السكان في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يعانون من مشكلة انقطاع النفس النومي، يعانون من زيادة الوزن.

4- استخدام أجهزة طبية:

يمكن أن يساعدك استشارة الطبيب في الحصول على الجهاز المناسب لفمك، ما يساعد على تقليل سيلان اللعاب، ويمكن أن تكون هذه أجهزة متوفرة عند طبيب الأسنان التي تعمل على إغلاق الفم بشكل أفضل، أو تساعد على بلع اللعاب وبالتالي تساعدك على الحصول على نوم أفضل.

5- تأكد من تناول الدواء المناسب:

إذا كنت تتناول أي دواء، فتأكد من أنه لا يسبب إفراز اللعاب الزائد، وذلك لأن هناك بعض المضادات الحيوية التي تؤدي إلى زيادة سيلان الأنف.

6- إبقاء الرأس في وضع مرتفع:

يمكن أن يقلل إبقاء الرأس على وسادة أعلى أثناء النوم من سيلان اللعاب، لذلك من الأفضل استخدام وسادة مرتفعة عند الخلود إلى الفراش، فضلا أنها يجب أن تكون مريحة.

7- إجراء عملية جراحية:

في بعض الأحيان، قد يوصي الأطباء بإجراء جراحة لإزالة الغدد المسؤولة عن هذه المشكلة، وعادة ما يتم اللجوء إلى هذا الحل عندما تكون هناك مشاكل عصبية خطيرة تختبئ وراء زيادة سيلان اللعاب، ولكن ينبغي قبل القيام بذلك تجربة الطرق غير الجراحية أولاً، ولن يقرر الجراحة إلا في الحالات القصوى.

8- الأثر الجانبي لبعض الأدوية

يمكن لسيلان اللعاب أثناء النوم أن ينتج عن تناول بعض الأدوية، خاصة المتعلقة بالجهاز العصبي المركزي، والأدوية التي تعالج الزهايمر، ويُنصح باستشارة الطبيب في حالة زيادة كمية اللعاب ليستطيع طرح علاجات أو حلول للمشكلة.

9- الإصابة بأمراض أو اضطرابات معينة

- الحموضة: لأنها تحفز المريء الذي يثير اللعاب وينتج عنه إنتاج اللعاب أثناء النوم.

- الحساسيات: تؤدي حساسية الأنف والحساسية من بعض الأطعمة، مثل الألبان أو المكسرات، إلى زيادة إنتاج اللعاب.

- التهابات جيوب الأنفية: لأنها تجعل الشخص يترك فمه مفتوحًا أثناء النوم، ما يؤدي إلى مشاكل بالبلع والتنفس ينتج عنها خروج اللعاب.

- التهاب اللوزتين: لأنه يقيد تصريف اللعاب المتراكم أسفل الحلق ويسبب سيلان اللعاب أثناء النوم.

- مشاكل بالأسنان: مشكلات اللثة والأسنان تزيد من فرصة زيادة إنتاج اللعاب بالفم وبالتالي زيادته أثناء النوم.