حكاية شاي الشيخ الشريب في مصر زمان
مروة محمدتعالى اشرب شاي، جملة أساسية في حياتنا اليومية إما نقولها أو نسمعها، حيث يلعب الشاي دوراً أساسياً في الحياة، فيستخدمه المصريين منذ القدم لضبط المزاج والرغبة في التركيز، وهضم الطعام، وللقدرة على مواجهة صعوبات اليوم، ولكونه هام جداً بالنسبة للناس يستعرض لكم موقع محطة مصر اليوم حكاية أشهر شاي في التاريخ المصري وهو شاي الشيخ الشريب في مصر زمان.
استخدم الأوربيون نبات الشاي كدواء وتم بيعه في الصيدليات لعلاج العديد من الأمراض، في إنجلترا وحقق نجاحاً كبيراً إلى أن قام توماس ليبتون بإختراع أول باكو شاي وانتشر في جميع أنحاء العالم، إلى أن وصل إلى المصريين، وأجروا العديد من التجارب إلى أن توصلوا إلى شاي الشريب، في الفترة من الستينيات وحتى الثمانينيات.
اقرأ أيضاً
قام شاب خريج كلية الزراعة وهو علوي الجزار بتجربة صناعة الشاي، فقام بإستيراد الشاي الخام وتصنيعه وتصديره مجدداً إلى الدول العربية، وأسماه الشاي الشريب وصار الشاي الرسمي عند المصريين، على الرغم من وجود العديد من المنافسين ومنهم شاي زوزو، وشاي كروان، وغيرها من الماركات المعرفة آنذاك.
اعتقد الناس خطأً أن الرجل الموجود على عبوة الشاي الشريب أنه صاحب المنتج ولكنه خطأ، حيث قام علوي الجزار بإختيار ملامح شخص مصري بسيط قريب من الشارع وليس نجماً سينمائياً ربما تشعر أنك قابلته من قبل، فهى صورة عم عرفة السائق الخاص عند علوي الجزار الذي كان يحبه كثيراً ويفضله، ويتفائل بوجوده، مما دفعه لإتخاذ القرار بجعل صورته رمزاً لمنتج الشاي الأكثر إنتشاراً في مصر زمان وهو شاي الشيخ الشريب.
تسببت مباراة ريال مدريد مع الزمالك في الستينيات في تأميم ممتلكات علوي الجزار مما تسبب في تراجع شاي الشريب، حيث قام علوي الجزار بإستضافة ريال مدريد من قبل نادي الزمالك حيث كان رئيساً للنادي آنذاك، لمدة عاماً واحداً حقق خلاله العديد من الإنجازات، فكان الجزار يجلس في المقصورة الرئيسية بجوار رئيس نادي ريال مدريد وأشعل سيجارة فخمة بجوار الضيف الأجنبي، مما دفع جمال عبد الناصر عند رؤيته عن إذا تم تأميمة أم لا، وصدر القرار بعد ذلك بالتأميم.