ماري ريد.. وأشهر 4 قراصنة سيدات في تايخ البحار
جسدت الروايات والأفلام القراصنة، بصورة نمطية محددة على أنهم ذكور، بشعور طويلة وشوارب وأيدى مقطوعة ومثبت بديلا عنها قطعة حديد، وبالتالي تأصلت هذه الفكرة داخل عقول الجميع، ولا يخلو هذا الشكل من شخص يضع عصبة على عينه، يجوب البحار مهددًا حيوات الآخرين.
يذكر أن القراصنة الكلاسيكيون يؤمنون بالخرافات ويعتقدون أنه من سوء الحظ ترك أنثى على متن سفينة، لكن وعلى الرغم من ذلك، عرف التاريخ قراصنة سيدات نصبوا أنفسهم كقراصنة، بل وأساطير.
اقرأ أيضاً
- بوتشيتشينو يتحدث عن موقعة باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي
- جوارديولا يعلن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة باريس سان جيرمان
- الغابة يجهز الأهلي قبل دوري أبطال إفريقيا
- كلوب يتحدث عن مواجهة ليفربول وبورتو البرتغالي
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
- تعرف على أسعار الخضار والفاكهة الإثنين 27-9-2021
- تامر حسني: سعيد بردود الأفعال التى صاحبت حفلي الإسكندرية
- تجديد حبس الطبيب البيطري المتهم بقتل الطفلة منار
- بنوك الأهلي ومصر والقاهرة تطلق صندوق لدعم التكنولوجيا المالية والابتكار
- رئيس الوزراء يلتقي مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
- النيابة تحقق في لغز العثور على جثة شاب بصندوق قمامة بعين شمس
- النيابة تطلب استدعاء زوج ربة منزل عثر عليها مشنوقة بعين شمس
ويعرض موقع محطة مصر نيوز في القائمة التالية عددًا من القراصنة الإناث..
1) آن بوني
ولدت آن بوني عام 1690 في أيرلندا، وأصبحت أحد القراصنة الذين يعملون في منطقة البحر الكاريبي، وتعتبر حياتها الشخصية هي ما دفعها لسلك هذا الطريق، حيث ولدت كطفلة غير شرعية لمحامي في بلفاست، ثم هاجرت إلى أمريكا حيث تزوجت بحارًا في عام 1718 وانضمت إليه في رحلاته إلى منطقة البحر الكاريبي.
وتعرفت حينها على قرصان يدعى جاك راكهام، وقعت في حبه، فقررت ترك زوجها، وسرعان ما كونا فريقًا قويًا، وتزوجا بالبحر، ثم أنجبا طفلهما الأول بسواحل كوبا، حيث شرعا في البدء في مسيرتهم الحقيقية كقراصنة ذوي شأنٍ، يداهمون السفن العملاقة ويحصدون الكنوز غصبًا.
وانتهت أوقاتهم السعيدة معا بحلول عام 1720، عندما تعرض راكهام وآن وطاقمهما للهجوم من قبل "سفينة الملك"، بتكليف مباشر من حاكم جامايكا، وبينما حُكم على راكهام بالإعدام، نجت آن بعد أن توسلت من أجل الرحمة، بسبب كونها حاملا.
لا يوجد سجل تاريخي لإطلاق سراحها أو حياتها بعد اعتقالها، لكن هناك بعض النظريات التي تقول إن والدها ربما يكون قد فداها وأعادها إلى زوجها الأول.
2) ماري ريد
كانت ماري ريد أحد القراصنة التابعين لفريق آن بوني وجاك راكهام، لكنها كانت قد تحب الخداع، فمنذ أن كانت طفلة قامت بخداع جدتها وتنكرت في شكل صبي من أجل إيهامها بأنها شقيقها "الذي توفي"، وواصلت ريد التنكر بعدما نضجت، فقامت بانتحال شخصيات عدد من الرجال، عن طريق التنكر في زي بحارٍ أو جندي.
تحولت ماري إلى القرصنة بعد أن تم غزو إحدى السفن التي كانت تعمل فيها كبحار، بعد ذلك انضمت إلى سفينة القراصنة وطاقم جاك راكهام، حيث أقامت صداقة مع آن وكشفت عن نفسها على أنها امرأة للمرة الأولى، وخلال فترة وجودها معهم، اكتسبت صيتًا ذائعًا، وحظيت باحترام واسع لكونها مقاتلة قوية وشرسة مثل أي من نظرائها الذكور.
كان وقتها مع طاقم آن وجاك قصيرًا، حيث تم القبض عليها أيضًا بعد بضعة أشهر فقط من قبل سفينة الملك، كما هو الحال مع آن، ادعت أنها حامل وطلبت الرحمة كذلك، لكنها ماتت بعد بضعة أشهر فقط في السجن بسبب الحمى.
3) تشنغ إي ساو
قبل أن تتخذ القرصنة عملًا وحرفة، لم تكن الصينية تشنغ إي ساو تمتلك سمعة طيبة، فقد كانت أشبه بما يعرف حاليًا بفتاة ليل، لكنها استطاعت أن تدخل إلى هذا العالم بفضل زوجها القرصان تشنغ أي، الذي كان قائدًا لأسطول ضخم من القراصنة، مكون من 400 سفينة وأكثر من 70 ألف بحار.
بعد نحو 7 سنوات من زواجها، توفي تشنغ تاركًا مصير جيشه من القراصنة مجهولًا، وفي محاولة لتوحيد طاقمها والحفاظ على السلطة، تزوجت من ابنها بالتبني، ما مكنها من أن تصبح القائدة الجديدة للأسطول، وواحدة من أشهر قراصنة سيدات في التاريخ.
خلال سنوات قليلة، قادت العديد من الغارات الناجحة عبر جنوب شرق آسيا، وسرعان ما أصبحت عدوًا رئيسيًا للصين، الأمر الذي استدعى أن تستعين الحكومة الصينية بالقوات البحرية البريطانية والبرتغالية للقبض عليها هي وطاقمها بحلول العام 1810.
عقدت شينغ أي ساو صفقة مع الصينيين، ووافقت على الاستسلام دون قتال وحُل طاقمها بينما استطاعت الاحتفاظ بثرواتها، بعدما اتفق الطرفان، واستكملت حياتها بالعودة لمهنتها الأساسية، فأنشأت منزل قمار ناجحا وحانة في جنوب الصين، قبل أن تفارق الحياة عام 1844 عن عمر يناهز 69 عامًا.
4) راشيل وول
حياة راشيل وول مليئة بالغموض، ويقال أنها أول قرصانة أمريكية في التاريخ، وولدت عام 1760 بولاية بنسلفانيا الأمريكية، قبيل أن تتركها وتهرب من منزلها بفترة مراهقتها وتقابل الصياد جورج وول وتتزوجه.
تحوّل الثنائي للجريمة حوالي عام 1781 خوفًا من العيش في ظل الفقر، من خلال تشكيل عصابة صغيرة والقيام بعملية احتيال قبالة سواحل نيو إنجلاند، واشتملت عملية احتيالهم على التظاهر بأن سفينتهم كانت في خطر، ومن ثم قتل وسرقة المنقذين، وفي غضون عام واحد فقط، كانوا قد قتلوا 24 بحارًا وجمعوا 6000 دولار.
في عام 1782 دمرت عاصفة قاربهم ليفارق جورج الحياة واستمرت راشيل في العمل الإجرامي لكن على الأرض وليس عبر البحار، وفي عام 1789 ألقي القبض عليها بتهمة مهاجمة وسرقة امرأة، وخلال التحقيقات، اعترفت بجميع جرائمها باستثناء القتل، ولكن الأدلة ضدها كانت كافية للحكم عليها بالإعدام شنقًا.