بعد احتفال «جوجل» بذكرى ميلاده
ملحم بركات .. درس الموسيقى سرًا ولهذا السبب لم يلحن لـ«فيروز»
يارا أيمنيحتفى محرك البحث جوجل، اليوم الأحد بذكرى ميلاد المطرب والموسيقار الراحل ملحم بركات، عن طريق وضع صورته على وجهة الصفحة الرئيسية، وذلك لمرور 76 عامًا على ميلاده.
من هو ملحم بركات؟
نشأ المطرب والملحن ملحم بركات محبا للفن منذ صغره ببلدة كفرشيما في لبنان، في الخامس عشر من إغسطس عام 1945،عمل والده في النجارة، واتخذ من عزف العود هواية له، مما جعل ابنه ملحم يتأثر بألحان الموسيقار المصري الراحل "محمد عبد الوهاب".
اقرأ أيضاً
- جهات التحقيق تصدر قرار بشأن المتحرش بفتاة المعصرة
- حبس شقيق متحرش بطفل عمره 3 سنوات في التجمع
- تفاصيل مصرع أب ونجله غرقًا في ترعة بمركز فرشوط
- «المجلس العالمي للتسامح» ينعي ضحايا انفجار عكار في لبنان
- أحمد كامل على مسرح قاعة النهر بساقية الصاوي
- السيسي يؤكد أهمية تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي مع أمريكا
- كيف تتصرف الأم في حالة إصابة طفلها بالهربس؟.. «جروب الماميز» يجيب
- هشام خرما يشعل أجواء الساحل الشمالي بحفل موسيقي عالمي
- تأجيل دعوى مرتضى منصور لحل مجلس إدارة الزمالك
- سد النهضة وليبيا والإرهاب تتصدر مباحثات السيسي ومدير وكالة الاستخبارات الأميركية
- هاني رمزي سفيرًا للسعادة في استفتاء ذوي الهمم
- بتوجيهات رئاسية.. «تحيا مصر» توزع 20 طن مواد غذائية في سانت كاترين
تميز ملحم، بتعصبه من أجل الغناء باللهجة اللبنانية، جمع أسلوبه في الغناء بين الطرب، والغناء العصري، وكان أول لحن يقوم بوضعه هو نشيد مدرسته ببلدته كفرشيما، حيث ظهرت موهبته منذ أن كان في المدرسة.
بلغ ملحم مرحلة الشباب، فقرر ترك المدرسة وهو في السادسة من عمره، ليدرس في المعهد الوطني للموسيقي، في السر دون اخبار والده، فقد اعتاد والده الإيمان بأن موهبة محمد عبد الوهاب لا تتكرر، بأن الساحة الفنية لن تقبل غيره، إلا أنه مع مرور الوقت أمن بموهبة ابنه، ورضخ لرغبته الفنية.
شهد المعهد الوطني للموسيقي ابداع ملحم لأربع سنوات، درس فيها الغناء الشرقي والعزف على آلة العود والصولفيج، إلا أنه ترك المعهد دون إتمام دراسته، وتوجه للإنضمام إلى مسرح الأخوين رحباني، ليتركه بعد 4 أعوام، ويقوم بشق طريقه في الفن.
وكان أول عمل مسرحي قام ببطولته مسرحية "الأميرة زمرد"، ومن ثم "الربيع السابع" مع الأخوين رحباني.
أهم أعماله:
كانت أولى بدايات ملحم الفنية، أغنية "الله كريم"، والتي كتبها له الراحل توفيق بركات، وقام بتلحينها له جاره الراحل فيلمون وهبي.
كما نال نصيب الأسد من المشاركات في مهرجانات عربية كبيرة، مثل قرطاج وجرش، بالإضافة إلى قيامة بالعديد من البطولات علي شاشة السينما، ضمت فيلمي "المرمورة"، وفيلم "حبي الذي لا يموت".
شدا الكثير من فناني الوطن العربي الكبار بألحانه، حيث لحن لوديع الصافي في أغنية "جينا نسأل خاطركن"، ولحن لصباح في "ليش لهلق سهرانين"، وماجدة الرومي في أغنيات "عيناك" و"اعتزلت الغرام"، ونجوى كرم في "قلبي مصنع بارود"، ووليد توفيق في "أبوكي مين يا صبية"، بالإضافة إلى فارس كرم، وشذى حسون.
كاد ملحم أن يلحن للفنانة اللبنانية فيروز في الفترة التي تزامنت مع فترة مرض زوجها، عاصي الرحباني، لكن عاصي طلب منه عدم استغلال فترة مرضه، فقام بركات بوعده بعدم التلحين لها، بحسب تصريحاته لبرنامج "الشريان"، مع الإعلامي "داود شريان".
حرص ملحم بركات علي مليء رصيده الفني بالأعمال الوطنية، حيث تعاون مع نجوى كرم في أغنية "رح يبقى الوطن"، و"صار بدنا حريق"، وقد تعرضت للمنع من الأمن العام اللبناني، وذلك بسبب انتقادها لأوضاع لبنان حينها.
جوائز ملحم بركات:
نال وسام الأرز برتبة كوماندور، بعد مرور 40 يوما على وفاته، وقد منحه له الرئيس اللبناني، ميشال عون، كما حصد العديد من الجوائز خلال حياته، منها في مدينة سيدني الأسترالية، كما قام بالعديد من الجولات الفنية بأمريكا.
وشهدت آخر أعمال ملحم مسرحية "ومن الحب ما قتل"، التي تم طرحها في عام 2010 في مهرجانات بعلبك الدولية، وشارك قبل وفاته في مهرجانات الصيف اللبنانية، وأحيا العديد من الحفلات في قطر وتونس والأردن.
سطر عام 2016 رحيل ملحم بركات عن عالمنا بعد صراع مع المرض داخل مستشفي أوتيل ديو في بيروت.