كويكب يصطدم بالأرض...و”ناسا”تحدد حجم الخطورة

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا مساء يوم الخميس عن أن كويكب يحمل اسم "بينو" من المتوقع ان يقترب من الأرض بحلول عام 2135، حتى يصبح على بعد مسافة هى الأقرب من كوكبنا منذ عقود، بما يعادل نصف المسافة بين كوكب الأرض والقمر.

 

غير ان تقرير الوكالة الفضائية قد حمل تأكيدات على ان احتمالات حدوث إصطدام أرضي بين بينو وبين كوكب الأرض ليست قريبًا على الإطلاق، حيث تبرز المخاوف من احتمالات حدوث اصطدام بينهما بحلول عام 2300، إلا انها احتمالات ضئيلة للغاية .

 

ويعتبر كويكب بينو الذي اكتشف للمرة الأولى عام 1999 والذي يبلغ قطره 500 متر هو أحد الكويكبات المعروفة في قائمة الكويكبات التي تمثل خطورة كبرى على كوكب الأرض، وتضم القائمة كويكب واحد أخر، تتصاعد محاولات إصطدامه بالكوكب بين سنوات وأخرى، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

وقد أطلقت وكالة "أوزيريس-ريكس" التابعة لناسا مسبار متخصص لمراقبة تحركات الكويكب بينو في مداره، وقد قضى المسبار ما يصل إلى عامين في مراقبة الكويكب وجمع عينات تم الحصول عليها من خلال احتكاك المسبار مع أرض الكويكب، الا ان العينات من المقرر ان تصل لنا بحلول عام 2023.

 

وتضمن مهمة المسبار الفضائي دراسة مجموعة من الكويكبات عن قرب، إضافة إلى تطوير التنبؤات بشأن مستقبل حركة الكويكب خلال السنوات القادمة، وبناء على ما ورد من المسبار من إحداثات فقد خلص العلماء إلى ان احتمالات إصطدامه بكوكب الأرض قد ارتفعت إلى نسبة 0.057 % بحلول عام 2300.

 

ومن جانبه فقد صرح أحد باحثي مركز نير إيرث أوبجكت ستاديز خلال مؤتمر صحفي ان إحداثات المسبار تؤكد انه بنسبة 99.9% فإن بينو ليس على مدار الإصطدام بالأرض، غير انه سيكون على مسافة هى الأقرب من نوعها بحلول شهر شبتمبر عام 2135 وهو ما سيمثل احتمال لحدوث ظاهرة تسمى "ثقف المفتاح" وهى أحد الظواهر التي من شأنها ان تغير من مسار الكويكب بصورة طفيفة.