من عائلة الإيبولا...ماذا تعرف عن فيروس ماربورغ ”الفتاك” الجديد
إيمان فهيم محطة مصركشفت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الأخير عن تسجيل أول حالة وفاة بفيروس "ماربورغ" في غينيا، وهو الأمر الذي أثار الذعر بين الكثيرين بعدما بدأت التساؤلات تظهر على الساحة العالمية، حول قوة فيروس ماربورغ، وقدرته الإنتشارية، وما إذا كان يملك قدرات فتاكة مثل فيروس كورونا.
وتعليقًا على خطر فيروس ماربورغ فقد صرح خبراء الفيروسات من المعهد الروسي المتخصص في مكافحة الأوبئة "ميكروب"، عن الفيروس الأحدث من نوعه، مؤكدين كونه فيروس ضئيل للغاية، مع التأكيد على إن خطر الإنتشار العالمي لهذا الفيروس منخفض جدا.
اقرأ أيضاً
كيف ينتقل
يطلق على فيروس ماربورغ مسميات عدة ومنها فيروس " مرض القرد الأخضر"، ولا يعتبر الفيروس من الفيروسات الحديثة، حيث سبق وتم تسجيل حالات إصابة به عام 2008.
ووفقا لما ذكره أطباء معهد ميكروب الروسي فإن فيروس ماربورغ هو أحد الفيروسات حيوانية المنشأ، والتي تنتقل للبشر من خلال الإتصال بالخفافيش، وتنتقل بين إنسان وآخر عن طريق الإتصال المباشر، كما هو الحال في آلية إنتشار فيروس كورونا.
نظرة مقربة لماربورغ
يصنف العلماء فيروس ماربورغ كأحد الفيروسات التي تنتمى إلى عائلة "الإيبولا"، والتي وفق لما صرحت به منظمة الصحة العالمية تنتقل من خلال ملامسة البشر لإفرازات الحيوانات المصابة بالمرض أو أنسجتها.
ويسبب فيروس ماربورغ الإصابة بحمى نزفية شديدة العدوى، إضافة إلى الإصابة بالصداع والقيئ الدموي وآلام العضلات كما ترتفع درجة حرارة المريض، كما يختبر بعض المصابين بماربورغ حالات نزيف من خلال فتحات الجسم المختلفة كالعينين والأذنين، وهى مجموعة من الأعراض التي تشبه الإصابة بفيروس الإيبولا.
وتتركز أغلب حالات الإصابة بالفيروس في دول مختلفة بالقارة الإفريقية، ومنها بأنغولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا، حيث تم تسجيل 3 حالات إصابة في أوغندا خلال عام 2017، بينما تم تصدير العدوى لخارج القارة الإفريقية لمرة واحدة فقط، حيث ظهرت حالة إصابة واحدة عام 2008 في الولايات المتحدة الأمريكية
وتكمن أحد اوجه خطورة ماربورغ في كونه أحد الفيروسات التي لم يوجد لقاح أو دواء معتمد عالميًا ضدها حتى الآن، وهو ما يدفع الرعاية الصحية للتركيز على معالجة الجفاف لدى المرضى وخفض الحرارة والتصدي لعدد من الأعراض المختلفة، بهدف الحفاظ على حياة المريض.