«مصر التي في متحف اللوفر».. 55 ألف قطعة بالجناح الأسطوري تحكي تاريخ الفراعنة
يعتبر متحف اللوفر واحداً من أهم وأعرق المتاحف العالمية، في البداية شُيد كقلعة تحمى مدينة باريس، ثم أصبح فيما بعد مقرًا للحكم، قبل أن يحولوه إلى متحفًا خالداً يحفظ للبشرية ذاكرتها عبر الأزمان، وتحظى الحضارة المصرية هناك بوضع خاص.
ويعد الجناح المصرى فى اللوفر أبرز أجنحته، وبعد التوسعات الأخيرة التي وصفت بـ"الثورة" زاد عدد القطع المعروضة إلى حوالى خمس وخمسين ألف قطعة أثرية، وتضاعفت مساحة العرض فبلغت أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة متر، تمتد عبر تسع عشرة صالة فى المتحف، ليصبح بذلك أجمل وأغنى المتاحف المصرية فى العالم، لدرجة أنه وُصف من قبل المختصين بـ"الجناح الأسطورى".
اقرأ أيضاً
- بوتشيتشينو يتحدث عن موقعة باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي
- جوارديولا يعلن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة باريس سان جيرمان
- الغابة يجهز الأهلي قبل دوري أبطال إفريقيا
- كلوب يتحدث عن مواجهة ليفربول وبورتو البرتغالي
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
- تعرف على أسعار الخضار والفاكهة الإثنين 27-9-2021
- تامر حسني: سعيد بردود الأفعال التى صاحبت حفلي الإسكندرية
- تجديد حبس الطبيب البيطري المتهم بقتل الطفلة منار
- بنوك الأهلي ومصر والقاهرة تطلق صندوق لدعم التكنولوجيا المالية والابتكار
- رئيس الوزراء يلتقي مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
- النيابة تحقق في لغز العثور على جثة شاب بصندوق قمامة بعين شمس
- النيابة تطلب استدعاء زوج ربة منزل عثر عليها مشنوقة بعين شمس
وينقسم العرض فى اللوفر إلى قاعات تعرض موضوعات خاصة بالحضارة المصرية، وهى: النيل، الكتابة، الحرف والصناعات، الآثاث، الملابس والزينة، الموسيقى والألعاب، المعبد، الحيوانات والآلهة.
فيما يعرض الجزء الآخر من قاعات العرض التسلسل التاريخى للحضارة المصرية القديمة على مر عصورها حتى اليونانى الرومانى.
يذكر أن متحف اللوفر يضم أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحة زيتية أو تمثالاً، كما يحتوى على مجموعة رائعة من الآثار الإغريقية والرومانية والمصرية ومن حضارة بلاد الرافدين العريقة، بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلاد.
ففى الفترة من 1852 - 1853 م تسلم "اللوفر" أولى دفعات الآثار المصرية الخارجة من "سرابيوم" منف مدافن العجل، أبيس المقدس، كجزء من الاستراتيجية الفرنسية الجديدة للحصول على الآثار الناتجة عن الحفائر.
وينقسم القسم الخاص بالآثار المصرية إلى 19 غرفة بمتحف اللوفر والذى تم تدشينه عام 1826 وكان فكرة شامبليون الذى عاد إلى فرنسا بمجموعة قيمة من الآثار المصرية.
جاءت أولى مجموعات الآثار المصرية إلى اللوفر من صديق نابليون الشخصى، وآخر مدير للمتحف الإمبراطورى، الرسام الفرنسى المعروف فيفان دنيون، واشتملت على تماثيل ملكية عدة، ودخلت المتحف فى عام 1793، وتبعتها 16 قطعة أخرى فى عهد لويس السابع عشر.
وعندما اعتلى شارل العاشر العرش، عُرضت مجموعة ضخمة من التماثيل المصرية القديمة احتفاء بهذه المناسبة، واشتملت على تمثال المعبودة إيزيس الضخم من فيللا الإمبراطور الرومانى هادريان، وثلاثة من تماثيل الكتلة للنبلاء "آخ - آمون - رع" و"بادي - آمون - أوبت"، و"واح - إيب- رع"، والتمثال الجاثى للمدعو "ناخت - حور - حب" وتمثالين للملكين "نفرتيس الأول" و"أكوريس" من الأسرة 29، كما أحضر الكونت دى فوربى التماثيل الجميلة للربة "سخمت" الممثلة فى هيئة أنثى لها رأس لبوءة، وأهدى ابن تاجر الآثار بيير بول تدنا، دوفن التابوت الحجرى الأول لـ"أيونا" إلى لويس الثامن عشر.
وجاء انشاء الجناح المصرى فى اللوفر، كان شامبليون يحاول كسب الرأى العام لصالحه من أجل الإعتراف الكامل بالفن المصرى القديم، فحاول قدر استطاعته أن يحضر روائع هذا الفن إلى باريس، وذلك كى يقنع المسؤولين الفرنسيين بجمال وعظمة الحضارة المصرية القديمة، التى هى، طبقًا لرأيه، أعظم حضارات الدنيا قاطبة.
فى العام 1824، فوض المتحف شامبليون لشراء مجموعة "دوران" التي بلغ عددها حوالى 2149 قطعة أثرية، لتصبح بحق أولى مجموعات الآثار المصرية الضخمة التى تدخل اللوفر، ووصفها أمين الآثار المسؤول عن تقييمها الكونت كلار قائلاً: "يجعل تنوع وروعة هذه الآثار، والتى تشكل بمفردها معرضاً جميلاً.
يظهر كل شىء يتعلق بمصر، منها مجموعة صالحة للفن والتعلم، وليست أقل أهمية من تلك التماثيل الضخمة التي تملأ اللوفر، فهي عن ذلك البلد المدهش المتفرد مصر"، ذلك بالإضافة إلى حوالى 1225 قطعة من التمائم والفنون الصغرى والمومياوات والأوانى والحلى، اشتملت المجموعة على العديد من التوابيت المتميزة والمعروفة بـ"توابيت دوران"، ولوحات "سنوسرت"، و"أوزير - رع"، والتمثال النادر لـ"مرى آمون"، والتماثيل الصغيرة لـ"آمون - إم - أوبت"، و"تامروت".