أنقذت الشباب من الموت.. المصريون بالخارج يُشيدون بـ”مراكب النجاة”

أشاد رموز الجاليات المصرية بالخارج، بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أنها جاءت في التوقيت السليم، من أجل تضميد جراح الأسر التي فقدت أبناءها ضمن رحلات الموت، في الوقت الذي يحاول فيه الكثير من الشباب السير في ذات الطريق، بحجة عدم توفير فرص عمل مناسبة لهمفي البلاد.

وأشاروا إلى إيجابيات المبادرة، التي شعر بها الجميع على أرض الواقع، من خلال المشروعات التى قامت الدولة بتوفيرها من قبل جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتدريب الشباب وتأهيلهم لسوق العمل وتوعية الأطفال.

تعكس النهج المصري

وفي هذا الصدد قال بهجت العبيدي، المقيم بالنمسا ومؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، إن مصر دائمًا ما تتخذ من العلاقات الدولية المبنية على الاحترام وأسس قوية تراعي المصالح لجميع الدول الشقيقة لها وكذلك الصديقة، كما تراعي فيها احترام كافة المواثيق والقوانين الدولية المنظمة التي تضرب مصر في احترامها مثلًا يحتذى.

وأضاف العبيدي، أن مشكلة الهجرة غير الشرعية من بين أهم القضايا التي تشغل العالم، وتؤرق العديد من دول الشاطئ الشمالي للبحر المتوسط، حيث تهدد استقرار هذه الدول التي دفعت معظم شعوبها ثمنًا كبيرًا من أجل الوصول إلى تلك الحالة التي ينعمون فيها بهذه الحياة المتوفرة لهم بجدهم واجتهادهم في العمل.

وذكر بهجت العبيدي، أن مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ضربت المثل في حسن الجوار؛ ليس فقط بمساعدة تلك الدول التي تشترك معها في الحدود، بل مع دوائرها المتعددة العربية والأفريقية والشرق أوسطية والتي تمتد هذه الأخيرة في الجغرافيا إلى الشاطئ الآخر من المتوسط الذي يعاني من الهجرة غير الشرعية؛ هذا الملف الذي أخذ الرئيس على عاتقه معالجته معالجة جذرية، فغادرت مصر مجموعة تلك الدول التي تهدد شواطئ شمال البحر المتوسط بالهجرة غير الشرعية، وكان لذلك الدور والمجهود الكبير الذي قامت به مصر بتوجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدير رائع للغاية في القارة الأوربية التي تحترم كثيرا الرئيس المصري.

وتابع مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أن الرئيس السيسي مستمر في الوفاء بالعهود التي قطعتها مصر على نفسها، بمحاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بشتى الطرق الممكنه ومن هنا أصدر الرئيس السيسى أوامره للسفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة، بإطلاق مبادرة "مراكب النجاة" للتعريف بالمخاطر الجسام للهجرة غير الشرعية.

وأكمل مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أن السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، تلقت تعليمات الرئيس وعملت على تنفيذها بمهارة ودقة، وهو ما يحسب لها، وهو أيضًا ما يؤكد استمرار الوزيرة في العمل قدر الطاقة على علاج المشاكل التي تواجه شباب مصر من ناحية، والعمل على تنفيذ تعليمات الرئيس بكل همة ونشاط وحرفية من ناحية ثانية.

كما وجه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حرص على أرواح شباب مصر، وكذلك قيام مصر بواجباتها الإقليمية والدولية، في شتى الملفات المطروحة على الساحة.

إنقاذ الشباب من الموت

وفي نفس السياق أشاد علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية، في ألمانيا بالمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة "، وأكد أنها ذات أهمية لأنها تهدف إلى توعية شباب مصر الراغب في الهجرة، والذى يلجأ إلى الهجرة غير الشرعية أملًا في الوصول إلى الشاطئ الآخر من المتوسط.

وأضاف رئيس بيت العائلة المصرية في ألمانيا، أن هناك مخاطر شديدة يتعرض لها هؤلاء الشباب في تلك الرحلة المحفوفة بالموت غرقًا، ومن هنا كانت تعليمات الرئيس بإطلاق هذه المبادرة، وهو مايؤكد حرص الرئيس السيسي على القيام بالحفاظ على أرواح الشباب.

وناشد علاء ثابت، السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الهجرة، بضرورة الوصول إلى تلك المناطق التي تتواجد فيها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وذلك لضمان الحصول على النتائج المرجوة من إطلاق المبادرة.

توفير فرص عمل

ومن جانبه أكد جمال حماد، رئيس بيت العائلة المصرية في جنيف، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعى بكل الطرق والوسائل لتوفير فرص عمل لشباب مصر، وأنه نجح نجاحًا كبيرًا في خلق ملايين من فرص العمل، وقد تقلص معدل البطالة في عهده.

وأشار حماد إلى أن هناك مخاطر متعددة في الهجرة غير الشرعية، ولعل أهمها مراكب الموت التي تقل هؤلاء الشباب، وأن مراكب الموت هذه هي التي دفعت الرئيس السيسي بإصدار أوامره لوزيرة الهجرة بإطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان "مراكب النجاة "، تشرح من خلالها المخاطر التي تواجه الشباب في رحلاتهم في الهجرة غير الشرعية، وتوفر لهم فرص العمل بالخارج، ولكن بطرق شرعية.

وتوقع رئيس بيت العائلة المصرية في جنيف، نجاح وزارة الهجرة في هذه المبادرة، كما نجحت في العديد من المبادرات السابقة، وهو ما يحسب لها.