الأسوأ منذ 30 عامًا.. حرائق أثينا تطارد اليونانيين

تستمر حرائق اليونان وأثينا تحديدًا لليوم الرابع على التوالي في إثارة ذعر السكان ودفعهم لترك منازلهم والنزوح خارج المدينة، حيث فر آلاف اليونانيين خارج العاصمة أثينا في الساعات الأول من صباح اليوم الجمعة أملًا في النجاة بحياتهم من الحرائق المستعرة.

 

وتتواصل الجهود الشرطية لمنع الحرائق من شق طريقها بصورة واسعة للمناطق السكنية ومحطات توليد الكهرباء، والمواقع التاريخية بأثينا، وهو الأمر الذي يدفع الشرطة وطواقم الإطفاء للعمل بطريقة محمومة بهدف السيطرة على النيران بأسرع طريقة.

 

على صعيد أخر فقد شهدت جزيرة إيفا المجاورة للعاصمة أثينا عدد من الحرائق الهائلة خلال موجة الحر الشديدة بالبلاد، وهو ما تعاملت معه إدارة خفر السواحل بالبلاد بإرسال عدد من الزوارق الدوريةوسفن الإجلاء الخاصة، لإخراج المئات من سكان الجزيرة عن طريق البحر لمناطق آمنة.

 

كما استمرت ألسنة اللهب بالإنتقال وصولًا إلى مناطق الغابات الموجودة على بعد 20 كم شمال العاصمة، وهو ما دفع قوات الإطفاء للإعتماد على عدد من الإستراتيجيات لمنع توسع نطاق الحرائق، فقد تم حفر خنادق فاصلة لمنه تقدم النيران، غير ان شرار النيران المتطايرة حملت اللهب إلى عدة مناطق مختلفة.

 

 

خسائر حرائق اليونان

تسببت حرائق النيران التي تشهدها البلاد منذ أيام في عدد من الأثار التي يعاني منها سكان المدن المحترقة، حيث أغلق الطريق السريع الرئيس في البلاد، والذي يربط شمال البلاد بالعاصمة أثينا، وهو ما تسبب في توقف حركة المرور بالكامل في تلك المنطقة.

 

كما التهمت النيران عشرات المنازل الواقعة شمالي البلاد، خلال سلسلة الحرائق التي شهدتها مختلف المدن اليونانية، كما تم إخلاء ما يصل إلى 60 قرية وتجمع سكني ما بين يوم الخميس وصباح اليوم الجمعة، مع ظهور تبنؤات بزيادة معدلات الحرارة خلال موجة الطقس الأسخن التي مرت على اليونان.

 

وقد زادت نسبة الإصابات بين رجال الإطفاء المشاركين في التصدي للحرائق، حيث صرح مسئولو الصحة بالبلاد معلومات عن تعرض عدد من الإطفائيين لإصابات ونقل عشرات المتطوعين إلى المستشفيات إثر إصابتهم بحروق وحالات إختناق بفعل إرتفاع النيران بالمنطقة، مشيرًا إلى ان موجة الحرارة التي تشهدها اليونان هى "أسوأ" موجة تشهدها البلاد منذ 30 عامًا، كما انها الأقوى والأشد حرارة.