فضيحة جديدة لرئيس ”المحافظين” البريطاني

كشفت وسائل الإعلام البريطانية اليوم عن فضيحة جديدة يتعرض لها بن إليوت زعيم حزب "المحافظين" بالبلاد، حيث ظهرت عدة تهم بقبول إليوت مبالغ مالية من خلال الاشراف على تنظيم لقاءات مدبرة بين رجال أعمال من أثرياء بريطانيا مع الأمير تشارلز "زوج عمته".

 

ونقلًا عن تقرير أعدته الصحيفة البريطانية "صانداي تايمز" فإن إليوت وهو الأبن غير الشقيق لكاميلا زوجة الأمير تشارلز- ولي العهد البريطاني – قد مهد لعدد من عملاء شركة "كوانتيسانشيلي" Quintessentially الخاصة به الطريق لإجراء مقابلات مع الأمير تشارلز.

 

غير أن تقرير الصحيفة كشف ان لقاءات رجال الأعمال كانت تتم بالإتفاق مع إليوت، وبعد تلقيه عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، ليتم تحويل العملاء لبرنامج إنتساب لعضوية شركته الخاصة، وهو ما يسمح لهم تاليًا بمقابلة ولي العهد.

وقد كشفت الصحيفة أن أحد عملاء بن إليوت هو رجل أعمال من كبار المانحين لحزب"المحافظين" البريطاني، مشيرة إلى انه دفع رسومًا سنوية وصوًلا إلى 21 ألف دولار أمريكي، في محاولة للتقرب من إليوت ومقابلة الأمير تشارلز.

 

كما إدعى أحد مليونيرات عالم الإتصالات في المملكة المتحدة محمد أميرسي ذو الـ61 عامًا ان شركة " كوينتيسانشيلي" المملوكة لإليوت قد رتبت له لقاء مع الأمير تشارلز بعد السفر لإسكنلندا على متن رحلة خلال عام 2013، وتزداد علامات الإستفهام حول أهداف تلك اللقاءات المرتبة.

 

فقد تم تعيين أميرسي واصيًا على أحد جمعيات ولي العهد الخيرية، بعد فترة قصيرة من مقابلته للأمير، وقد حرص محمد على التبرع للجمعية الخيرية بمبلغ يصل إلى مليون و600 ألف دولار أمريكي لدعم قضايا وملفات يدعمها ولي العهد.

 

تجدر الإشارة إلى ان تلك التبرعات واللقاءات قد تم عدد منها قبل تولي بن إليوت زعامة حزب المحافظين البريطانيين، وهو الأمر نفسه الذي يطرح جدل بشأن المعايير المستند عليها عند تزكية متولي منصب رئيس الحزب البريطاني الهام.

 

ومن جانبه فقد نفى المتحدث الرسمي باسم الحزب كل ما تم نشره عن إليوت قائًلا انه لم يتلقى اي مبالغ مالية من مانحي الحزب، بل على العكس فقد بذل رئيس الحزب مجهودات كبرى لجمع 13 مليون جنيه استرليني لجمعيات خيرية، كما قد الدعم لأكثر من 50 جمعية مختلفة من خلال مؤسسته الخاصة.