حقيقة أم خرافة.. هل كانت تفاحة نيوتن وراء نظرية قانون الجاذبية؟
ارتبط اكتشاف قانون الجاذبية بالعالم الإنجليزي إسحاق نيوتن، الذي يعد من أبرز العلماء المساهمين فى الفيزياء والرياضيات عبر العصور وأحد رموز الثورة العلمية.
كما نسب إليه، أنه أول من صاغ قوانين الحركة وقانون الجذب العام التي سيطرت على رؤية العلماء للكون المادي للقرون الثلاثة التالية حتى حلت محلها نظرية النسبية، وكان ذلك بفضل قصة التفاحة الشهيرة التى وقعت على رأسه، فأثارت فيه فكرة قانون الجاذبية.
اقرأ أيضاً
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- بوتشيتشينو يتحدث عن موقعة باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي
- جوارديولا يعلن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة باريس سان جيرمان
- الغابة يجهز الأهلي قبل دوري أبطال إفريقيا
- كلوب يتحدث عن مواجهة ليفربول وبورتو البرتغالي
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
- تعرف على أسعار الخضار والفاكهة الإثنين 27-9-2021
- تامر حسني: سعيد بردود الأفعال التى صاحبت حفلي الإسكندرية
- تجديد حبس الطبيب البيطري المتهم بقتل الطفلة منار
- بنوك الأهلي ومصر والقاهرة تطلق صندوق لدعم التكنولوجيا المالية والابتكار
- رئيس الوزراء يلتقي مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
- النيابة تحقق في لغز العثور على جثة شاب بصندوق قمامة بعين شمس
ويستعرض موقع محطة مصر نيوز قصة سقوط التفاحة على رأس العالم نيوتن.
التفاحة والجاذبية
هل سقطت التفاحة فعلاً على رأس نيوتن أم أن هذه الأمور ما هي إلا مجرد تلفيقات لإضفاء طابع الإثارة على قصة اكتشاف الجاذبية؟، هو سؤال دائما ما يدور في خاطر العديد من محبي تقصي الحقائق.
وتعد قصة التفاحة واحدة من أحلى القصص العلمية وأكثرها ظرافة، وتنص على أن نيوتن كان جالسا تحت شجرة تفاح في حديقة منزله، وذلك عندما سقطت على رأسه إحدى ثمارها، لتخطر الفكرة بدماغه ويسجل قانون الجاذبية.
مذكرات جون كونديت
كان أول ذكر لقصة التفاحة الساقطة على رأس عالمنا الشهير موجودا في مذكرات "جون كونديت"، وهو مساعد لإسحاق نيوتن، في دار الـRoyale Mint وزوج ابنة أخيه، وفي عام 1726، أي في نفس السنة التي تُوفي فيها نيوتن، تحدث جون عن التفاحة ورصد القصة.
نيوتن صاحب القصة
يبدو أن نيوتن نفسه، هو الذي خلد قصة سقوط التفاحة، وذلك عندما قام بإخبارها لمعارفه وبعض الأشخاص المقربين منه، إلا أن القصة مضاف عليها بعض الإضافات، وكأنها حقيقة مسلم بها، إلا أنها ليس لا أساس لها من الصحة.
ففي ذكرى من ذكريات نيوتن التي نُشرت في عام 1752، رصد الكاتب "ويليام ستوكيلي" فيها عن محادثة أجراها مع نيوتن تضمنت ما يلي:
"ذهبنا إلى الحديقة وشربنا الشاي تحت ظل شجرة تفاح، أنا وهو فقط، وفي منتصف الحديث أخبرني (نيوتن) بأنه كان في نفس الوضعية عندما لمعت في ذهنه فكرة الجاذبية، قال لنفسه: "لماذا يجب على هذه التفاحة أن تسقط دائماً بهذا الشكل العمودي على الأرض؟‘ قال ذلك وشرد ذهنه وبدأ بالتأمل في السبب: ’لماذا لا تسقط إلى الأعلى أو بشكل جانبي؟ لماذا دائماً على الأرض بشكل عمودي؟ أنا متأكد من أن الأرض هي التي تقوم بتوجيه التفاحة".
كما أضاف: "يجب أن تكون هناك قوة سحب وجذب للأرض، ويجب أن تكون محصلة قوة الجذب الأرضية موجودةً في مركز الأرض وليس في أي جانب منها، في المركز والمركز فقط، وعليه أتساءل: أتسقط التفاحة بشكل عمودي أم تسقط باتجاه المركز؟ إن كانت المادة تجذب المادة، يجب أن يكون هناك مسألة تناسب كمّي، وعليها تجذب التفاحة الأرض كما تجذب الأرض التفاحة".
شجرة المزرعة
في نفس السنة التي انتشرت فيها حادثة التفاحة، كان نيوتن يقيم في مزرعة بالقرب من مسقط رأسه، ومنزل عائلته، وسكن بها بعد ان تقاعد من جامعة " كامبريدج"، التي أُغلقت أبوابها بسبب انتشار داء الطاعون، وشهدت المزرعة على العديد من تجاربه الشهيرة، وأبرزها تجاربه التي تمت على الضوء والبصريات.
حتى هبت العاصفة
على الرغم من أن نيوتن لم يحدد أين سقطت التفاحة، كانت هناك شجرة تفاح واحدة تنمو في حديقة المزرعة، وبطبيعة الحال يمكن الجزم بأنها الشجرة المزعومة، وبالفعل اعتنت بها أجيال من عائلة "وولرتون" منذ خمسينيات القرن الثامن عشر، ولكن في عام 1816 هبت عاصفة أوقعت الشجرة، ولكن بقي جزء كبير منها وتم إعادة زرع تلك البقايا من جديد.
ويمكننا من ذلك القول، بأنه لم يُذكر في أي مكان أن التفاحة قد سقطت على رأس "نيوتن" وأن هذا السقوط هو الذي جعل العالم الشهير يكتشف وجود الجاذبية، فجُلّ ما ذُكر كان أن (نيوتن) لاحظ سقوط التفاحة من هذه الشجرة، وأثناء التفكير والتأمل في هذا الأمر لمعت في باله تلك الفكرة العظيمة.