تحسين الخط.. أحدث القوانين المغربية للأطباء
إيمان فهيمعلى غير المتوقع وبعد مئات السنوات من اقتناع المجتمع العالمي بحقيقة أن خط يد الأطباء يصعب قراءته، خرجت المملكة المغربية اليوم بأحد أغرب القوانين على الإطلاق، حيث صادقت الحكومة المغربية منذ أسابيع على إجراء عدد من التعديلات بمدونة أخلاقيات مهنة الطب والعاملين بها في المغرب.
وتضمنت التعديلات عدد من القرارات التي فرضتها السلطة التشريعية على مقدمي الرعاية الطبية ومنها إلزام الأطباء على وصف العلاج للمرضى بقدر كافي من الوضوح، مع مراعاة تحرير الوصفا العلاجية بخط مقروء وواضح حتى يفهمه المريض والمحيطين به، ولابد أن يحرص الطبيب على تطبيق الأمر.
اقرأ أيضاً
وأعلنت السلطة التشريعية صباح اليوم عن مصادقتها على القانون الأحدث في تاريخ البلاد، والذي أصبح الأطباء بموجبه مطالبين بتحسين خطهم عند كتابة الوصفات العلاجية للمرضى، حتى تصبح متاحة للقراءة من قبل الجميع، وليس فقط الصيادلة، وقد تم نشر التعديل القانوني الجديد بالجريدة الرسمية للدولة صباح اليوم.
تأتي هذه الخطوة في إطار الاقتراحات التي قدمها وزير الصحة المغربي للبرلمان من تعديلات مقترحة التنفيذ على مدونة مهنة الطب بالبلاد، بعدما اشتكى عدد من المواطنون جراء الكتابة غير المفهومة على الإطلاق من قبل الأطباء فيما يقدمونه من وصفات ورو شتات علاجية، حتى وصفها البعض بالطلاسم.
و جاء التشريع الغريب من نوعه بالتوافق مع عدد من الجهات الصحية في البلاد، ومنها الهيئة الوطنية للأطباء، بحيث يتم تنسيقه وإدراجه وفق القانون المتصل بالهيئة، والذي ينص على تحديد الواجبات المفروضة على العاملين في القطاع الطبي، كما يقرر علاقة الأطباء والطبيبات بالمرضى.
ويتضمن التعديل القانوني الحديث عدد من البنود ومنها منع الطبيب من قبول أي هدايا مادية أو عينية أو نفعية من المرضى، كما لا يحق للطبيب استغلال المرضى للحصول على مقابل وفق أي شروط، ويمنع الطبيب من الاحتيال على المرضى باستغلال وضعهم الصحي، وبالمثل يمنع المريض من الحصول على أي منفعة غير مبررة من قبل الطبيب.
يذكر أن الخط السيئ أو غير المفهوم من قبل الأطباء حول العالم يتسبب سنويًا في وفاة 7 آلاف مريض، بسبب العلاجات الدوائية الخاطئة التي يتم صرفها بناء على القراءة غير الواضحة واللبس الذي قد يتعرض له الصيادلة بسبب كتابة الأطباء، وذلك وفقا لدراسة فرنسية حديثة.