بعد إصدار العملات البلاستيكية الجديدة ...تعرف علي تاريخ العملة المصرية
يارا أيمن محطة مصرمنذ فجرالتاريخ ومصرسباقة في جميع المجالات، كالطب، والفلك، والاقتصاد، وقبل العملات المعدنية اعتمد المصريون القدماء علي نظام المقايضة، إلي أن تم سك أول عملة باسم الملك الفرعوني "تاخوس".
ويقدم لكم محطة مصر نيوز تطور العملات المصرية علي مر العصور:
العملة الفرعونية:
عرف المصريون القدماء قيمة المعادن منذ القدم، لذلك استخدموها في حليهم، واستخدموا الأشياء المعدنية في المقايضة، إلي أن صنعوا العملة المعدنية واستخدموا لصناعتها النحاس والفضة والذهب والقصدير والحديدحيث قدرت قيمة السلعة بوزن العملية المعدنية .
اقرأ أيضاً
كما استخدم القدماء المصريون الختم ليدل على قيمة تلك العملة، وسكت أول عملة باسم الملك المصري تاخوس، تحديداً عام 350 قبل الميلاد، وسميت العملة "نوب نفر"،وتعني الذهب الخالص.
شهد عام 306 قبل الميلاد، صنع أول نقود مصرية مستقلة، حيث تم صنعها من الذهب والفضة والبرونز، وكانت العملات تحمل صورة الملك الحاكم، بداية من كليوباترا إلى الرومانيين حتى العصر البيزنطي.
الاسكندر الأكبر، والعصر البطلمي:
بدأ المصريون في استخدام النقود في تعاملاتهم اليومية، في عهد الاسكندر الأكبربعد أن اعتادوا استخدامها في التعاملات التجارية فقط.
وفي عصر الدولة البطلمية، بعد حكم بطليموس الأول فى عام 323 قبل الميلاد، وحتي وفاة كيلوباترا السابعة،ومع بداية الغزو الروماني لمصر كانت العملة المصرية تسمي (octodrachms)، والتي تعد من أكبر العملات المعدنية وتحتوي علي أوقية واحدة من الذهب الخالص.
العصر الروماني:
تم اصدار الكثير من العملات في العصر الروماني،كان لكل عملة وجهين، احتوي الوجة الأول علي صورة الملك او الحاكم، والوجه الثاني تضمن صورة الألة في العصر البيزنطي أو أي رمز مقدس.
ونقشت كل عملة بمكان سكها، وهو "كونوب"،ويعني مدينة القسطنطينية.
بعد فتح مصر:
أبصرت الدنانير أوالدراهم المستخدمة في الدولة الإسلامية الأراضي المصرية، بعد فتح عمرو بن العاص لمصر.
وقد أمر خليفة الملسمين، عمر بن الخطاب بصنع الدراهم، وعرفت باسم "الدراهم الكسرية"، واحتوت نقوشها علي كلمات إسلامية مثل: الحمد لله أو لا إله إلا الله أو محمد رسول الله.
وفي عهد عثمان بن عفان، نقش علي الدراهم الله أكبر، وفي عصر معاوية بن أبي سفيان، نقشت الدنانير بصورته وهو ممسك بسيفه.
وفي سنة 133 من الهجرة، أي 750 ميلاديًا، ظهر ما يسمي "الفلس"، وقد كتب علي أحد وجهيه بسم الله لا إله إلا الله وحده، وعلى الآخر محمد رسول الله.
وظلت العملات كما هي حتي عندما خضعت مصر للدولة الأيوبية، مع إحداث تغييرات بسيطة في شكلها، إلي أن وقعت مصر تحت حكم الدولة العثمانية، واستخدمت ما يسمي "البارة".
محمد علي:
استقل محمد علي باشا بالبلاد، و قرر تغيير العملة إلي عملة مصرية وهي "الريال"، والمعروف بين عامة الشعب" بأبو طاقة"، وذلك لانه احتوي علي ثقب في منتصفه، وكان يصك من الفضة، وقيمته تقدر ب 20 قرشاً، حتي أقر الـ100 قرش.
الجنيه المصري:
في عام 1936، صدر أول جنيه مصري، ليحل محل العملات الذهبية والفضية التي تك تداولها وقتها، وتم تقسيم الجنيه إلى قروش "يساوي 100 قرش"، ثم تقسيم القرش إلى عشرة مليمات، ومفردها مليم، وفي عهد الوالي محمد سعيد باشا تم صك العشرة قروش، وأطلق عليها المصريون اسم "البريزة" نسبة إلى أنها ضربت ودمغت في باريس عاصمة فرنسا، وقد كان مصحوبًة بقيمة كبيرة، فقدرت بما يساوي 20 ألف جنيه في الوقت الحالي.
عملات أخرى كانت تُستخدم في مصر:
تواجدت العديد من العملات في مصر، كالسحتوت، والمليم الذي يرجع تاريخه في مصر إلى عام 1917 على يد السلطان حسين كامل، والغني عن التعريف، "الشلن"، والذي يساوي خمسة قروش، وقد بدأ استخدامه مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر.
كما كان متداولاً في مصر الريال الفضة، وربع جنيه فاروق، وخمسين قرش الجعران، والمائة جنيه التي تحمل صورة الملك فاروق.
وقد كانت العصور في الماضي تقدر قيمة الجنيه المصري، فقد كانت قيمته، بالإضافة إلي تنوع صناعة العملات، فمنها المصنوع من النحاس، ومنها المصنوع من الفضة والنيكل كروم.
بعد ثورة يوليو 1950:
بعد إنشاء دار صك العملة في عام 1950 بأمر ملكي، بدأ الإنتاج بها بعد ثورة يوليو، وتحديداً عام 1954، وصدرت في مصر عملة فضية مستديرة تساوي قرشين،والقرش، والربع قرش، والنصف مليم الذي صنع من البرونز.
وفي 19 يوليو عام 1960، صدر القانون رقم 250 والمعدل فى الثاني من نوفمبر من العام نفسه بموجب القانون 377 بشأن البنك المركزى المصرى والبنك الأهلى المصرى، وينص القانون على إنشاء البنك المركزى المصرى، ومنحه حق إصدار أوراق النقد المصرية ولقد تم إدخال عدة تغييرات على العلامة المائية وتصميم الأوراق والألوان .
وشهد عام 1980 ، إصدار الأوراق المالية من فئة الخمسة قروش، والخمسة جنيهات، والعشرين جنيهاً، لتظهر ورقة الـ 50 قرشاً بعدها بست سنوات، بوجهين، الأول صورة للجامع الأزهر، والثاني صورة للملك رمسيس الثاني مع خلفيات مزخرفة من زهور اللوتس ومركب الشمس.
وفي عام 1993، صدرت ورقة من فئة الخمسين جنيها للمرة الأولى، احتوي أحد أوجهها صورة لمسجد أبوحريبة مع مجموعة من الزخارف العربية والشرائط الزخرفية أما الوجه الآخر، فاحتوي علي صورة لمعبد إدفو بجانبه مركب الشمس ويعلو التصميم الشمس المجنحة.
وفي نهاية عام 1994، صدرت ورقة المائة جنيه بتصميم يحمل صورة مسجد السلطان حسن، كما يتواجد علي ظهرها إطار زخرفى من الفنون العربية يتوسطه رأس أبوالهول بدرجات ألوان الأحمر والأخضر،
وشهد عام 2007 سابقة فى تاريخ النقود المصرية، وذلك بصدور عملة ورقية فئة 200 جنيه.
ومن المقرر إصدار عملات جديدة في نوفمبر القادم، لفئتي الـ10 جنيهات، والـ20 جنيه، في ثوب بلاستيكي جديد، من قبل المطبعة الجديدة بالبنك المركزي المصري، بالعاصمة الإدراية الجديدة، وسيتم طباعتها من مادة البوليمر.