30 عاما على رحيل يوسف إدريس ”تشيخوف العرب” الذي ترك الطب وامتهن الأدب
يحل اليوم الأحد، الموافق الأول من أغسطس، الذكرى الـ 30 لرحيل الأديب العبقري يوسف إدريس، والذي عرف بأمير القصة العربية، وترك الطب وامتهن الأدب
وفي السطور التالية يعرض موقع "محطة مصر نيوز" أبرز المحطات من حياة العبقري يوسف إدريس...
مواليد محافظة الشرقية
ولد يوسف إدريس 19 مايو 1927م، بقرية البيروم محافظة الشرقية، واجتاز الثانوية العامة واستطاع الالتحاق بكلية الطب، وترك كلية الطب وعشق الأدب وامتهنه تاركا الطب، وتنقل والد إدريس بين محافظات مختلفة بسبب عمله في استصلاح الأراضي.
اقرأ أيضاً
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- رمضان السيد يتحدث لـ”محطة مصر” عن اختيارات كيروش لقائمة المنتخب
- بوتشيتشينو يتحدث عن موقعة باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي
- جوارديولا يعلن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة باريس سان جيرمان
- الغابة يجهز الأهلي قبل دوري أبطال إفريقيا
- كلوب يتحدث عن مواجهة ليفربول وبورتو البرتغالي
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
- تعرف على أسعار الخضار والفاكهة الإثنين 27-9-2021
- تامر حسني: سعيد بردود الأفعال التى صاحبت حفلي الإسكندرية
- تجديد حبس الطبيب البيطري المتهم بقتل الطفلة منار
- بنوك الأهلي ومصر والقاهرة تطلق صندوق لدعم التكنولوجيا المالية والابتكار
وبدأت رحلة العمل في المجال الطبي من مستشفى القصر العيني، والتي عُين بها عام 1951م، وذلك بعد تخرجه من كلية الطب في نفس العام، لكن المسار تغير إلى بلاط صاحبة الجلالة، عندما انتقل للعمل محررا بصحيفة "الجمهورية" عام 1960م.
20 مجموعة قصصية
عرف يوسف إدريس بأمير القصة العربية، حيث قدم للأدب العربى حوالي عشرين مجموعة قصصية وخمس روايات وعشر مسرحيات، وترجمت أعماله إلى 24 لغة، منها 65 قصة ترجمت إلى الروسية.
ومن أبرز أعماله "حادثة شرف" و "النداهة" و"اقتلها"، كما قدم للمسرح كل من "المخططين" والفرافير" و"البهلوان"، وأصدر العديد من الكتب التي تضم المقالات الأدبية والسياسية والفكرية، منها كتاب "فقر الفكر وفكر الفقر"، و "أهمية أن نتثقف يا ناس" و "انطباعات مستفزة"، وفي كتابه "جبرتي الستينات"، وثق ما مر عليه من تحولات سياسية وفكرية خلال فترة الستينات، وقد ذاعت إبداعات أدريس و قدم للسينما أفلام "الحرام" و "لا وقت للحب"، و"العيب"، و "قاع المدينة".
يوسف إدريس صاحب القلم
كان يوسف إدريس يتعمد أن يتلمس الألغام الاجتماعية المُ حرمة، ويقصدها تفجيرها بقلمه، وظل إدريس يرفض كل ما يحد من حرية الإنسان في كل ما يكتب، ويتناول القضايا الجريئة، وكانت الكتابة قد حسمت الصراع في قلب إدريس بين مهنة الطب والأدب، بعد مرور 9 سنوات من بداية الرحلة مع العمل في الطب.
وكانت أول قصة نشرت لإدريس في حياته بعنوان "أنشودة الغرباء" وذلك بمجلة القصة في يوم 5 مارس 1950م.
إدريس الرافض للاحتلال
عرف "إدريس" بعمله الوطني المبكر، وذلك بعد إلتحاقه بكلية الطب بجامعة القاهرة، فكان صوته عاليا ضد الاحتلال الإنجليزي، وكان سكرتيرا تنفيذيا للجنة الدفاع عن الطلبة.
إدريس كبير كتاب الأهرام
اشتهر اسم يوسف إدريس باسم جريدة "الأهرام" الحكومية، وخاصة منذ أكتوبر 1973م، بعد انضمامه عقب نصر أكتوبر المجيد، إلى كبار كتاب الأهرام، التي أثرى صفحاتها بعشرات المقالات، التي شكلت ركنا لا ينسى في تاريخ صفحات الرأي بالأهرام.
حلمي التوني ويوسف إدريس
استعاد الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني، ذكرياته مع أمير القصة القصيرة العربية د. يوسف إدريس، تزامنا مع الذكرى الـ30 لرحيله اليوم الأحد، وقال في منشور له عبر صفحته على موقع فيسبوك: "اليوم واحد أغسطس ذكرى رحيل العاصفة الفكرية الوطنية الأدبية يوسف ادريس، وفي ذكراه أروي قصة شخصية ذات دلالة.. بل دلالات، كنت في زيارة يوسف وفي انتظاره روت لي رجاء زوجته شاكية: شفت صاحبك بيعمل ايه..!!، سألتها عمل ايه؟.. قالت جاء النقاش ليكمل طلاء حائط الصالون فبدأ برفع لوحة لك (تمثل اللوحة فتاة حزينة جالسة كنت قد رسمتها في بيروت أثناء الغزوة الإسرائيلية للبنان، وكان يوسف قد اقتناها و دفع ثمنها..!! )، المهم جلس يوسف مع عامل الطلاء يشرح له تكوين وألوان اللوحة وما تعبر عنه وظروف رسمها، ناسيًا أن العامل البسيط جاء من أجل شيء آخر تمامًا، هذا هو يوسف إدريس.!!".
طه حسين يشيد بإدريس
نشر قصصه القصيرة منذ عام 1950، وأصدر مجموعته القصصية الأولى "أرخص ليالي" عام 1954، والثانية جاءت بعنوان "جمهورية فرحات" عام 1956، عميد الأدب العربي د.طه حسين" فتن بتجربة إدريس القصصية وبمجموعته الأشهر "أرخص ليالي"، وقال "أجد في إدريس من المتعة والقوة ودقة الحس ورقة الذوق وصدق الملاحظة وبراعة الأداء، مثلما وجدت في كتابه الأول "أرخص ليالي" من تعمق للحياة وفقه لدقائقها وتسجيل صارم لما يحدث فيها".