من الذهب للعالمية.. اليونسكو تدرج منجم روماني على قائمة التراث العالمي

كشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عن أحد أحدث الأماكن الطبيعية التي احتلت موقعًا كتراث عالمي، فقد منحت المنظمة منجم "روزيا مونتانا" الروماني والذي يعتبر أحد أهم مناجم التنقيب عن الذهب بالبلاد، مكانة على قائمة التراث العالمي.

 

حيث أعلنت المنظمة العالمية خلال جلستها الأخيرة عن قرارها بإدراج منجم الذهب الرومكاني الأشهر على الإطلاق في مرتبة خاصة على قائمة المواقع التراثية العالمية، مرجعة ذلك للأهمية التاريخية الكبيرة التي يتميز بها الموقع، والتي تعود للقرن الثاني.

 

ومن جانبه فقد كشف المجلس الدولي للآثار والمواقع عن الأهمية التاريخية والتجارية الكبيرة للموقع، حيث يحتوي على المجمع الأكبر من نوعه عالميًا في مجال تعدين الذهب الروماني تحت الأرض، كما يعتبر الموقع الأثري الأكثر تنوعًا من حيث تقنياته والأكثر اتساعا.

إلا أنه وعلى غير المتوقع تم تناقل أنباء عن عدم وجود ترحيبات كبيرة بقرار اليونسكو، فقد عبر يوجين فودري عمدة مدينة "روزيا مونتانا" التي يقع بها المنجم الروماني الشهير عن امتعاضة، مشيرًا إلا أن القرار العالمي الأخير لا يبدو انه يجلب منافع للمجتمع أو لسكانه.

 

وتابع فوردي قائلًا ان المنطقة ستتكبد عدد من النفقات الإضافية من أجل ترميم وتطوير عدد من المباني، في ظل البيروقراطية التي سوف تمر بها البلدية من أجل الانتهاء من مثل هذه الإجراءات التي سوف تحتاج بالضرورة إلى موافقة اليونسكو.

 

من جانب آخر كشفت بلدية المدينة ان قرار المنظمة التابعة للأمم المتحدة أضاف مزيد من التعقيدات إلى أحد النزاعات القانونية الدائرة منذ مدة، بين دولة رومانيا، ومجموعة Gabriel Resources الكندية، وهو الأمر الذي أكد عليه البيان الصادر من قبل الشركة الكندية، والذي كشفت فيه الشركة عن رؤيتها حول قرار اليونسكو، موضحة أن هذا القرار يتعارض مع التزامات البلاد بموجب المعاهدات الموقعة في مجال الاستثمار الخاص مع شركة Gabriel.

 

كما أقدمت الشركة على رفع دعوى قضائية لمطالبة الحكومة الرومانية بتعويضها، بما يقدر بـ 4.4 مليار دولار منذ عدة سنوات، بعد أن سبق ومنعت الحكومة الرومانية خطط الشركة الكندية الهادفة لبناء أحد أكبر مناجم الذهب في البلاد، بعد سلسلة من الاحتجاجات التي ثارت ضدها.