حجاج بيت الله الحرام ينهون أداء مناسك الحج لهذا العام
وكالات محطة مصرأنهى حجاج بيت الله الحرام، اليوم الجمعة، "الثالث عشر من ذي الحجة- ثالث أيام التشريق"، أداء مناسك الحج، وذلك بعد رميهم الجمرات وأدائهم طواف الوداع، لتنتهي بذلك أعمال الحج هذا العام، التي شهدت تطبيق أعلى الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الحجاج، وأسفرت عن موسم حجٍ ناجحٍ خالٍ من الإصابات بفيروس كورونا أو أي أمراض وبائية أخرى.
وكشف الأمين العام للنقابة العامة للسيارات عبدالرحمن المعيوف أنه تم تفويج 7 آلاف و200 حاج، اليوم، ممن اختاروا التأخر إلى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة بين منى والحرم المكي عبر حافلات النقل الآمن؛ لتمكينهم من أداء طواف الوداع، وإتمام مناسك الحج، علماً بأن غالبية الحجاج الذين يبلغ عددهم 60 ألفاً فضلوا التعجل أمس الخميس.
ورمى الحجاج الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج.
من جهتها، رفعت مديرية الدفاع المدني جاهزيتها في جميع أرجاء جسر الجمرات والساحات المحيطة به، وذلك لتنفيذ خطط الدفاع المدني وتقديم الخدمات الإنسانية خلال أداء هذا النسك من مناسك الحج.
كما وفرت هيئة الهلال الأحمر السعودي 14 مركزاً إسعافياً بأكثر من 134 ممارساً صحياً تابعين للهيئة في مشعر منى ومناطق تواجد الحجاج.
وتم تجهيز مستشفى منى الوادي بمشعر منى، الذي تبلغ سعته السريرية 85 سريراً، و24 سريراً بقسم الطوارئ، و6 أسرة للإنعاش القلبي الرئوي، و4 أسرة لحالات الاشتباه في الأمراض التنفسية، بالإضافة إلى 4 أسرة للغسيل الكلوي، فيما بلغ عدد الأسرة المخصصة للعناية المركزة 25 سريراً، فضلاً عن 22 سريراً لحالات الإجهاد الحراري.
ويعمل المستشفى على مدار 24 ساعة لخدمة الحجاج بدعم من 240 من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية والإدارية.
وبعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى توجه الحجاج إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع الذي يعد آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائداً إلى بلده، ولا يُعفى منه إلا الحائض والنفساء.
وعملت رئاسة شؤون الحرمين على جداول تفويج منظمة لاستقبال ضيوف الرحمن في المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، عبر تطبيق إجراءات التباعد الجسدي بين كل حاج وآخر، ووضع الملصقات الأرضية الإرشادية بساحات الحرم المكي وصحن المطاف التي تُحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي.
كما أكملت تهيئة أدوار صحن المطاف ومطاف الدور الأرضي والأول، والبالغ عددها 25 مساراً بصحن المطاف، و4 مسارات بالدور الأرضي، و5 مسارات بالدور الأول، وتخصيص مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة، وفق ضوابط الإجراءات الاحترازية، بالإضافة لتخصيص أبواب محدّدة للدخول، وأبواب أخرى للخروج لضمان منع حدوث أي تزاحم أو تكدس، وبما يضمن انسيابية حركة الحشود.
بدورها، بثّت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية أكثر من 900 ألف رسالة "sms" عبر جميع مشغلي شركات الاتصالات للحجاج ومقدمي الخدمة لهم بأكثر من 10 لغات منذ بدء موسم الحج، تضمنت ما يحتاجه الحاج من معلومات شرعية في أحكام المناسك، إلى جانب بث عدد من الرسائل التوعوية؛ لحث الحجاج على اتباع الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
وأكملت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية استعداداتها لتوديع الحجاج المغادرين إلى أماكن إقامتهم بعد أن أنهوا مناسك حج هذا العام عبر مطاري الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنور من خلال خطة تشغيلية متكاملة.
وكان وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة أعلن، الخميس، نجاح خطة الحج الصحية لهذا العام 1442 هجرية، وخلو حج هذا العام من التفشيات لفيروس كورونا، وغيره من الأمراض الوبائية الأخرى.
وقال وزير الصحة إن الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بذلت جهوداً كبيرة لتنفيذ خطة الحج الصحية؛ لضمان سلامة الحجاج ومنع انتشار العدوى بينهم في ظل جائحة كورونا.
وأضاف: "بفضل الله أسهمت هذه الجهود المبكرة والإجراءات الاحترازية في التعامل مع الوضع الصحي للجائحة خلال موسم الحج لهذا العام، الذي استدعى اقتصار أداء الحج على 60 ألف حاج من مستكملي اللقاح، ما كان له الأثر الملموس في الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج".
واستحدثت المملكة خلال الموسم الحالي عدداً من التطبيقات التكنولوجية، التي مكنت الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وسهولة وحققت متطلبات الاحترازات الوقائية.