الحج و الأضحية عند المصريين القدماء
يارا أيمن محطة مصرقال كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية مجدي شاكر، أن الأضحية والحج ليست جديدة على المصريين، وقد ارتبطت ارتباطا وثيقا بالمصريين القدماء منذ قديم الأزل.
وقال شاكر أن الانسان المصري القديم لطالما أعتقد في وجود قوة تفوقه وتفوق البشر، ولكنه لم يكن يعلم ماهيته فقال: "الإنسان المصري القديم كان لديه هاجس من الطبيعة، فكان يعتقد أن هناك شيئا أقوى منه، ولكن لا يستطيع معرفته أو معرفة طبيعته ولم يكن عنده فكرة عن ماهية هذه القوى".
اقرأ أيضاً
- السكة الحديد: عودة الحجز على القطارات الروسي للوجهين القبلي والبحري
- ”حكايات وذكريات الحج” يوميا في ”مشاعر” على قناة اقرأ
- بقرة الشيف بوراك التركي تهاجم مصور البرنامج
- بعد صعود الحجاج أمس.. عمليات غسل وتطهير لجبلي الصفا والمروة | صور
- «شقاوة عيال» .. طفل يلقي «كيس دم» على وجه سائق
- الساحات امتلأت.. الفلسطينيون يقبلون على صلاة العيد بالمسجد الأقصى| صور
- من الساحل الشمالي.. نجوم الفن يحتفلون بعيد الأضحى
- السيسي يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد «مالك الملك» بمدينة العلمين الجديدة| صور
- السيسي يتابع الموقف التنفيذي بمدينة الفنون في العلمين الجديدة | صور
- 10 معلومات عن مشروعات مدينة العلمين الجديدة.تزامنا مع متابعة السيسي الموقف التنفيذي
- السيسي يتابع مشروعات مدينة العلمين الجديدة
- تفاصيل صلاة عيد الأضحى المبارك في العلمين الجديدة بحضور الرئيس السيسي
وتابع شاكر فقال إن المصري القديم أعتاد تقديس ما حولة كالطبيعة، فكان يقدم لها القرابين بمختلف أنواعها حتي البشرية منها فقال في تصريح له: "الفراعنة كانوا يقدمون قرابين للطبيعة، والتي كان من بينها القرابين البشرية أحيانا، ثم ظهرت المعبودات وقدم المصري القديم لها القرابين، وقد تكون هذه القرابين خبزا أو ثورا، فكان يختار ثورا قويا ويزينه بالزهور ويعلق في رقبته جرساً يمشي به بين الناس ليعلم عامة الشعب أن هذا الثور هو ثور الإله، وليعلم الفقراء أن لهم نصيبا في هذا الثور".
وكعادة المصريين القدماء المنظمة في كل تفاصيل الحياة فلم تكن عملية الذبح تتم بطريقة عشوائية، بل لها طريقتين وقد شرح شاكر الطريقة فقال "كان المصريون القدماء يذبحون الثور الذي هو قربان للإله بطريقتين: الأولى إما بالنحر من الرقبة وهي الطريقة المعتادة".
وتابع " أو بالذبح من الرجل الأمامية اليمنى، ثم يقرأ الكاهن تراتيل معينة أثناء الذبح، ويصب على العجل أو الثور، الماء المقدس أول الماء المطهر، وكان يقسم الذبيحة إلى ثلاثة أقسام، ثلث للكهنة والتي كان من ضمن الثلث الخاص بهم الرجل اليسرى للذبيحة، وثلث للفقراء وثلث لأهل المضحين".
أما عن الحج عند المصريين القدماء فقد كانوا يحجون للإله يدعي " أبيدوس"، ويقيمون شعائر الحج في مكان مقدس به مقام وهذا المقام به رأس الإله أزوريس"، وكما يحلم كل مسلم بزيارة بيت الله الحرام، كانت زيارة هذا المقام أو أداء الحج هو حلم كل مصري قديم، ولكن تكاليفه باهظة الثمن.
وتتشابه طقوس المصريين القدماء فيما يخص الملابس فقد كانو يلبسون ملابس مخصصة للحج، وايضًا يدورون حول قبر أزوريس، وكان المصريين يحتفلون بعيد الإله أزوريس في اليوم الثامن من شهر أغسطس، واعتادوا على عرض مسرحية بين أولاد حورس يقوم بها الكهنة، تجسد هذه المسرحية صراع الخير والشر، وتنتهي المسرحية بانتصار الخير على الشر، وكان من يرجع من هذه الرحلة يسمى "مقدس".