وصفه يوسف شاهين بـ«العبقري»| أبو الفتوح عمارة.. دكتور بدرجة فنان

يحل اليوم الذكرى الـ 23 على وفاة الفنان أبو الفتوح عمارة، الذي ولد في 9 سبتمبر 1931، بقرية إخطاب مركز أجا بمحافظة الدقهلية، وهي نفس القرية التي ولد بها الشاعر الكبير نجيب سرور، وفارق عالمنا في 18 يوليو 1998 عن عمر يناهز الـ 66 عامًا.

 

تميز الفنان بملامحه المصرية الأصيلة، خاصة تلك التي نقشت على جدران المعابد المصرية، هذا الفنان لم ينل بطولة مطلقة إلا أن الدقائق المعدودة التي ظهر بها علي الشاشة، جعلت المشاهد لا ينساه.

 

 

الفنان الكبير أبوالفتوح عمارة يعد من الفناني التي نعرف وجوهها لكننا نغفل عن تذكر أسمائهم، وقد شارك في عدد من الأعمال، والذي يندرج تحت قائمة من نجوم نعرف وجوههم، ولكننا نغفل أحيانا عن معرفة أسمائهم، رغم موهبته التي لم يختلف عليها كبار المخرجين.

 

كان والده عمدة القرية، وورث أبو الفتوح "العمودية" عن عائلته، و تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، سافر روسيا وحصل على شهادة الدكتوراة في الإخراج، و كان شقيقه مدير أمن، وشقيقه الآخر دكتور بالجامعة، و هو الشقيق الأكبر للفنانة فاطمة عمارة، التي شاركت في عدة أعمال لعل أبرزها "أضواء المدينة" أمام النجمة شادية.

 

وعلي الرغم من الدرجة العلمية التي حصل عليها، و إشادة كبار المخرجين به، إلا أن الشهرة لم تري أبو الفتوح جيدًا، و يبدو أن للشهرة حسابات أخرى، فقد اكتفي بفتات المشاهد و ذلك لحبه في التمثيل، وقد أشاد يوسف شاهين بأنه "ممثل عبقري"، إلا أن الحظ لم يحالف "أبوالفتوح"؛ ليحصل على مساحة كبيرة.

 

وانحصرت أدوار أبو الفتوح في أدوار الفلاح، المواطن البسيط، القهوجي، الجرسون، وغيرها من الشخصيات التي تظهر على الشاشة لدقائق معدودة وربما أقل.

 

وكان أبرز أعماله "المواطن مصري"، "يوميات ونيس"، "لا يا من كنت حبيبي"، "دموع في عيون وقحة"، "الأيام"، "أحلام الفتى الطائر"، "فتوة الناس الغلابة"، "ليالي الحلمية"، وغيرها.