تذبذب النفط.. خلافات تتلاعب بسوق الخام العالمي

يشهد الخام الثمين حالة من التذبذب العالمي بين الصعود والهبوط المفاجئ للأسعار، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات عدة حول دوافع تذبذب أسعار النفط، في الوقت الذي تظل فيه أسعار خامات أخرى قريبة من الاستقرار غالبية الوقت.

ارتفاع كبير

سيطرت حالة من الارتفاع على أسعار النفط أمس الثلاثاء حيث حقق البرميل سعر76.28 دولار، في ارتفاع كبير أرجعه الاقتصاديون لحالة الخلاف التي شهدتها منظمة الأوبك والتي قد تقود أسواق النفط إلى حالة من الشح، إذا استمرت حصص الإنتاج عند نفس المستويات التي حققتها خلال شهر يوليو، وذلك وفقا لما حذرت منه وكالة الطاقة الدولية صباح الثلاثاء.

 

كما تابعت الوكالة في تصريحاتها مؤكدة أن المحادثات القائمة منذ أيام بين منتجي النفط، حول حصص الإنتاج، وإمكانية ضخ المزيد من الإمدادات للسوق العالمية قد ينعطف مسارها لتتحول إلى حرب أسعار، في الوقت الذي ادفع لقاحات كورونا الطلب على الخام إلى الارتفاع.

 

ولفتت وكالة الطاقة الدولية النظر إلى أن وجود احتمالية لنشوب معركة على الحصة السوقية للنفط، يهدد بارتفاع أسعار الوقود وتغذية التضخم، وهو ما قد يلحق الضرر مرة أخرى بالاقتصاديات التي شهدت تعافيًا ضئيلًا خلال الفترة الماضية.

معاودة الإنخفاض

وقد عاود النفط الانخفاض مرة أخرى حيث حقق خام برنت انخفاض بنسبة 0.1%، بينما أنخفض نفط غرب تكساس بنسبة 0,2% اليوم.

 

وقد شهدت واردات الصين الانخفاض الأول من نوعه منذ 2013، بعدما حققت واردات الخام الصيني انخفاض بنسبة 3% منذ يناير وحتى يونيو مقارنة بالواردات نفسها منذ عام.

 

ووفقا لما ذكرته مجموعة يوراسيا للنفط فقد تم خفض الواردات بسبب الارتفاع السعري الذي سيطر على الخام، وأكدت المجموعة أن عدم اتفاق أوبك على زيادة الإمدادات خلال الفترة المقبلة، من الممكن أن تقود لتقويض الطلب على النفط، حتى في الهند التي تعتبر أحد الأسواق الناشئة الأكثر تأثرًا بالحالة العالمية.

 

من جانب أخر كشفت بيانات معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء أن المخزون الأمريكي من النفط والبنزين يشهد انخفاضا منذ الأسبوع الماضي، في الوقت الذي ترتفع فيه بالمقابل نواتج التقطير.