”كتر خير الناس” بدلا من حفلة التخرج.. تبرع طالبات طب الأزهر بـ185 ألف للغسيل  الكلوي

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في تلك الأيام، صورا عدة لجميع المتخرجين والمتخرجات من جميع الجامعات والكليات المختلفة، إلا أن طالبات كلية الطب الأزهري، وتحديدا الدفعة رقم "٥١ "، ضربن خير مثال من أروع الأمثلة في العطاء والخير، حيث قرر الطالبات التخلي عن حفلة التخرج وجمع المبلغ المقرر لها لشراء جهاز غسيل كلوي لمستشفي سيد جلال، وهى إحدي المستشفيات التابعة لجامعة الأزهر.

 

ويعرض موقع محطة مصر نيوز القصة الكاملة لفتايات طب الأزهر...

 

كيف بدأت الفكرة ومتى ؟

بدأت الفكرة باقتراح من أحدى الطالبات التي تدعى أسماء، أن تلغي فكرة حفل التخرج، ويستغلوا مصاريفه الباهظة في شراء جهاز غسيل كلوي لمستشفى السيد جلال الجامعي، و بالفعل لاقت الفكرة ترحيب كبير من قبل دفعة 51، التي يبلغ عددها حوالي 600 طالبة.

ولم تقتصر الفكرة عند الطالبات فقط، ولكن بدأت الأهالي بمساعدة الطالبات بمبالغ مالية كبيرة، لتشجيع الفكرة والمبادرة بالخير، ليصل إجمالي المبلغ لحد ما وصلنا 185 الف جنية، بالجهود الذاتيه دون أي مساعدات خارجية.

و "بدأت الفكرة في شهر رمضان الي فات، تيمنا منا بشهر الصوم والصدقات، وكان الإقتراح اننا نلم تبرعات ونعمل حاجة خاصة بينا تفيد الأطفال في مجالنا الطبي، وخاصة ان دي كانت دراستنا السنادي".

 

جهاز غسيل كلوي

ومن خلال المبلغ المجمع، جمعت طالبات السنة الخامسة، بكلية الطب، فرع البنات بالقاهرة، وفي مبادرة إنسانية ليست بالجديدة على طلاب الأزهر، قاموا بشراء جهاز غسيل كلوي مستورد للأطفال، وتم إهدئه لمستشفى سيد جلال الجامعي الأزهري المتواجد في منطقة باب الشعرية بالقاهرة.

وبعد تجميع المبلغ، تم تقديم المبلغ المالي للمندوب وساعد في ذلك الدكاترة والمعيدين في الكلية، واستلمت الفتايات وصل يفيد بشراء جهاز غسيل كلوي إستيراد للأطفال، وتركيبه في مستشفى سيد جلال الجامعي.

 

شكر وعرفان للدكاترة والمعيدين

كما تقدمت دفعة 51 طب بنات بالشكر لعميد الكلية الاستاذ الدكتور هشام فرهود، والوكيلة الاستاذة الدكتورة، ايمان الشال، بجانب تقديم الشكر لدكتور الاء جمعة، و دكتور الاء حسين و دكتور محمد ماجد و د كتور محمود العتربي.

ولم يغفلوا في تقديمهن الشكر والعرفان لابائهم الذين ساعدوا في إنجاح وإتمام الفكرة التي كانت وليدة بهدف الخير ثم اكتملت بمجهودهم لتصبح الآن قيد التنفيذ.

 

ما لا تعرفه عن جامعة الأزهر

تمثل جامعة الأزهر قبلة المسلمين العلمية، فمنذ أكثر من ألف عام وهي منارة العلم، وقبلة طلاب العلم من كل مكان لتعلم العلوم الشرعية والعربية والعلوم الطبيعية والإنسانية، وظلت خلال تاريخها المديد مركزا للوسطية والاعتدال، ونشر الثقافة الإسلامية وتعاليم الإسلام وقيمه السمحة التي لا تعرف الغلو ولا الشطط، ولا التطرف ولا التعصب المذهبي والسياسي، وفي أروقتها تعلم الملوك والسلاطين والرؤساء وشيوخ الأزهر والمفتون والوزراء والسفراء والعلماء وغيرهم من أصقاع الدنيا.

 

كما تعتبر أكبر جامعة في العالم، نشأت قبل جامعة بولينا بإيطاليا، وتعد ثالث أقدم جامعة بعد جامعتي الزيتونة والقرويين، ولكنها ظلت على طول القرون مؤسسة تعليمية بينما توقف الجامعاتان الأوليان أزمانا عن كونهما مؤسستين تعليميتن، وهي المؤسسة الدينية العلمية الإسلامية العالمية الأكبر، وتوجد في القاهرة إضافة إلى فروعها المنتشرة في معظم المحافظات المصرية.

 

ويذكر أن جامعة الأزهر تضم أربع مستشفيات جامعية يتم العلاج فيها بالمجان للجميع وهم " مستشفى الحسين الجامعي، و مستشفى سيد جلال الجامعي، و مستشفى الزهراء الجامعي، ومستشفى الازهر التخصصي".

 

وتضم جامعة الأزهر أكثر من 400 الف طالب بمختلف كلياتها التي تتخطى 62 كلية في جميع العلوم التطبيقية والعلمية والشرعية، كما تضم مئات الألاف من الوافدين حول العالم سنويا لدراسة العلوم الشرعية المختلفة.