دراسة تكشف سبب رؤية أدمغتنا للوجوه البشرية في الجماد
يارا أيمنكثيرًا ما نرى وجوه في الأشياء غير الحية، و كثيرًا ما نراها في القمر، أو تخيل أشكال السحاب كأنها حيوانات، أو تخيل السيارة في هيئة وجه وغيرها، وتعد هذه الظاهرة أحد أكثر الظواهر شيوعًا بين البشر.
ونقلًا عن صحيفة الجارديان البريطانية، أجرت جامعة سيدني بحث جديد فسر هذه الظاهرة، حيث وجد أن أدمغتنا تستجيب و تتعامل مع هذه الوجوه الوهمية بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع الوجوه البشرية الحقيقية، ويرجع ذلك إلي ظاهرة نفسية تعرف بـ"الباريدوليا" (pareidolia) .
اقرأ أيضاً
- العثور على جثة أستاذة جامعية في القاهرة الجديدة
- إصابة نقيب وشرطي في انقلاب «بوكس» بالبحيرة
- «تيك توك» تقدم ميزة تجريبية لطرح الوظائف
- جهود مكبرة لمحاولة كشف هوية جثة فتاة بترعة المنصورية
- وزيرة الصحة تصل جنوب السودان لدعم سبل التعاون بين البلدين في القطاع الطبي
- الاتحاد الإفريقي يصدر بيانًا عن مفاوضات سد النهضة
- مواعيد قطارات شبين الكوم إلى القاهرة وطنطا ودمنهور والإسكندرية والعكس
- 4 سيدات يقتلون شابًا ويحرقون جثته في القاهرة
- مواعيد قطار كفر الزيات إلى القاهرة وطنطا ودمنهور والإسكندرية والعكس
- الإعلان عن الشروط والأوراق المطلوبة للتقديم بالمجمعات التكنولوجيا
- حمو العربي يقترب من الانضمام لفريق حرس الحدود
- يورو 2020.. تاريخ مواجهات إيطاليا وإنجلترا..الآزوري يتفوق
"الباريدوليا" هي ظاهرة نفسية تحدث بشكل يومي، يستجيب فيها العقل لمحفز عشوائي، قد يكون هذا المحفز صوتًا أو صورة، وتكون هذه الإستجابة عن طريق تكوين نمط مألوف من شيء قد لا يحتوي على أي أنماط وهو ما يعرف "بالإسقاط"، و تتمثل هذه الأنماط في رؤية الوجوه في أشياء عشوائية.
وقال كبير الباحثين بجامعة سيدني ، البروفيسور ديفيد ألييس، إن أدمغة البشر تحتوي على مناطق دماغية متخصصة لاكتشاف هذه الوجوه، ويسمى هذا الجزء "التلفيف المغزلي"، وذلك لكون الدماغ البشرية مطورة، ويختلف الإدراك بين كل فرد حسب كوم دماغة نشط أم كسول.
وأضاف ألييس: "ما وجدناه هو أنه في الواقع تتم معالجة صور بريدوليا هذه بنفس الآلية التي عادة ما تعالج العاطفة في وجه حقيقي. أنت غير قادر بطريقة ما على إيقاف استجابة الوجه والاستجابة العاطفية تماما ورؤيتها ككائن".
و أوضح البروفيسور أن تلك الظاهرة مهمة لبني البشر، وحدوثها يأتي بشكل سريع ، لأن النوع البشري اجتماعي للغاية، و ظاهرة كتلك سوف تساعد البشر كثيرًا في التعرف على من نتعامل معاهم فقال: " التعرف على الوجوه مهم للغاية. نحن بحاجة إلى التعرف على من هم، هل هي عائلة، هل هم أصدقاء أم أعداء، ما هي نواياهم وعواطفهم؟".
ووجد الباحثون أن الأجسام الجامدة يتم التعرف عليها كما يتم التعرف علي الوجوه الحقيقية، و أننا لا نتخيلها فقط، بل نحللها، ونتخيل لها أصواتًا، و أضافو أن الظاهرة تحدث بسرعة البرق في الدماغ، في غضون بضع مئات من الألف من الثانية.
و يفسر البروفيسور أليس، أن هذه الظاهرة ليست مرضًا بل هي نزعه إنسانية طبيعية، فيقول: "لا يتم تجاهل وجوه بريدوليا على أنها اكتشافات كاذبة ولكنها تخضع لتحليل تعبيرات الوجه بنفس طريقة الوجوه الحقيقية. نحن لا نتخيل الوجوه فحسب ، بل نحللها ونعطيها سمات عاطفية".
وأشار الباحثون إلى أن دراسة كتلك قد تساعد في تعزيز البحث في الذكاء الاصطناعي أو اضطرابات معالجة الوجه مثل عمى التعرف على الوجوه.