رانيا يوسف تعتذر للمصريين وتتراجع عن تصريحات الحجاب (بيان)

نشرت الفنانة رانيا يوسف، اليوم الأربعاء، على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"،  بيانًا هامًا بشأن لقاء قناة الرشيد العراقية.

 

وقالت "يوسف"، "جري العرف أن الكل مهنة قانون صارم وواضح ينظمها ببنود ومواد محددة، ولكن من المعلوم أن لكل مهنة میثاق شرف إنساني إلى جانب مواد القانون الجامدة، حيث أن ميثاق الشرف يعد بمثابة ظل القانون وميثاق الشرف الإعلامي يجبر المشتغلين بالإعلام ان يحترموا ضيوفهم ويحترموا رغبتهم في الأخبار عن أنفسهم بالطريقة التي يريدون، خاصة إذا كانوا هؤلاء الضيوفهم مشاهير المجتمع وخاصته".

 

وأضافت: "في الحقيقة إنني كنت اتخذت قرارًا بالحد أو الامتناع المؤقت عن اللقاءات الصحفية أو التلفزيونية وبالذات التي تعتمد على نشر التسجيل المصور عبر وسائل التواصل، طلبًل للمزيد من المشاهدات، حيث ثقافة " الترند" التي تتطلب في كثير من الأحيان قص وتغيير فحوى الكلام وإظهار لقطات مجمعة من الحوار "برومو"، تعطي معانٍ زائفة ومشوه الحقيقة ما قيل على طول مدة الحوار".

 

وتابعت: "ولكني وبعد إلحاح من مذيع عراقي - مع كامل حبي وتقديري لشعب العراق العزيز والجمهور العراق - فقد أرسل هذا المذيع رسائل كثيرة وملحة أن لقاني مع قناته ليلة رأس السنة سيكون نصرًا كبيرًا له في مجال عمله، وأن القناة لا تملك الميزانية التي تجعلها تدفع المبالغ التي يحصل عليها الشخصيات العامة والفنانين وبعد إلحاح مستمر وافقت على إجراء اللقاء بدون أي مقابل مالي وتقديرًا للجمهور العراقي الكبير، لكنني وفي أثناء الحوار فوجئت ببعض الأسئلة التي يمكن أن نسميها أسئلة سمجة".

 

 

وأوضحت الفنانة: "فكان الرد التلقاني مني أن أجيب بشيء من السخرية والضحك وهذه طريقة معروفة لمواجهة السماجة، ومن هذه النوعية سؤالاً حول ملابس الفنانات بالعموم في المهرجانات السينمائية فرددت بإجابة ساخرة اجتزلت من سياقها وقلت مؤكدة إنني أضحك ولا أتكلم بجدية، وذلك في الدقيقة المقطع الأول ۲، و ۳۷ إلی ۲ و۳۹ دقيقة، أنا بحاول أهزر معاك طول الوقت، فقد قلت أنا بهزر معاك، وموجود ذلك في النسخة الكاملة للحلقة 50 دقيقة ثم أكملت الإجابة، ولم يكن استخدامي للآية القرآنية الشريفة "وأما بنعمة ربك فحدث"، له أي علاقة بسياق الإجابة عن جمال الفنانات أوملابسهن فقد قلت بالنص بعد استشهادي بهذه الآية في الدقيقة المقطع التالي ۳,۱۷ إلى ۳ و۲۲ مش قصدي في الجسم أنا قصدي في الحياة؟، فلما يبقى عندك حاجة حلوة أظهرها للناس".

 

واستدركت "يوسف":" أنا أقصد في الحياة عامة وليس الجسم أما النقطة الثالثة التي أثارت مشاعر من سمعوا الحوار مجتزًا من سياقه كانت إجابتي عن سؤال حول "الحجاب" فقلت بشكل شخصي إنني لا أرى إنني سارتدي الحجاب وهذا موضوع شخصي بحت لا علاقة له بإنني افتي في الدين لغيري وقد استشهدت بما كنا نراه جميعًا، ومن الصور القديمة وحفلات حقبة الستينيات أنه كان من النادر أن ترى سيدة ترتدي الحجاب، ومع ذلك كان المجتمع المصري محافظًا ومتفتحًا دون النظر لشكل أو ملبس، وهذا الرأي إنما هو يظل رأي شخصي لا علاقة له بأصل الدين".

 

ولفتت إلى أن قول هذا الرأي أو غيره ليس دعوة ولا يحمل في طياته أي شيء تجاه من يلبسن الحجاب أو الذين رأوا عدم ارتداله، فما قيل يظل في مساحة الرأي الشخصي البحت وبالرغم من ذلك فبعد أن انتهيت من إجراء الحوار اتصلت وأرسلت رسائل للمذيع أطلب فيها منه حذف سؤال الحجاب وإجابته، لأني خشيت أن يحدث بلبلة وقد وعد بعد سؤال القناة والمخرج أن يحذف هذا المقطع ولكنه سعيًا لـ"ترند" على حساب من استقبلته وقناته بلا أي مقابل مادي وتقديرًل للشعب العراقي لم يف بوعده وأذاع اللقاء كاملاَ، وأنا أملك كافة الرسائل المكتوبة والصوتية المتبادلة بعد إجراء الحوار بصوت المذيع التي تثبت تعرضي للخداع أكثر من مرة، وأنه لم يف بالوعد في كل ما قال، فمن حق الفنان أو الشخصية العامة أن يراجع ما قاله قبل إذاعته أو نشره طالما لم يذع لأنه يمكن لأي إنسان - والفنان بشر - أن يخطئ أو يزل لسانه بكلمة لا تحمل أي قصد أو نية للمعنى التي ظهرت به، وعلى ذلك فقد تشرفت بلقاء أحمد نايف رشید، سفير جمهورية العراق لدى القاهرة، وتقدمت بشكوى فيها ملف كامل موثق بالصوت والكتابة والتواريخ، لما حدث من اجتزاء وخداع قبل وبعد الحوار وبصدد أيضًا اتخاذ إجراءات قانونية في دولة العراق ضد إدارة القناة وضد هذا المذيع لحفظ حقوقي وضد التشويه المتعمد لشخصي".

 

واختتمت قائلةً: وعليه فإني أرجو من الجميع ألا يحكم بحكم متسرع ومبني على لقطات مجتزأة ومحرفة عن سياقها من الحوار، هذا وقد طلبت من محامي الخاص البدء فورًا في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بمصر والعراق وإبلاغالنائب العام والمجلس الأعلى للإعلام بما تم من كما أنني أقدم اعتذاري الخالص لجموع الشعب المصري خاصة لكل فرد رأي أو هذا الحوار المجتزأ وظن منه أن هذه المعانی صدرت منی ...... كما أقدم سمع الهم اعتذاري عن إجراء الحوار من الأصل مع مذيع لم يكن محلا للثقة، ولكننا نعيش لنكتسب الخبرات ونتعلم لذا فقد رأيت أن اكتب هذا البيان للجمهور الغالي بالذات في بلدي مصر الحبيبة الذي أتحصن به دومًا في مواجهة كل ما يمس الفن والفنان المصري بهدف التشويه المتعمد، ومن هنا أهيب بجموع الإعلاميين المهنيين بحق أن نتكاتف جميعا لنحمي هيبة الكلمة، فالكلمة هي الجسر الوحيد للفنان الذي يصل به لوجدان جمهوره، وأخيرًا شرف الرجل هو الكلمة، اجعلوا هذه الجملة ميثاق الشرف الإعلامي".