زيارة العراق ومتابعة المشروعات القومية تتصدر نشاط السيسي الأسبوعي
عمرو فرغليشهد الأسبوع الرئاسي نشاط حافل حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد اطلاع الرئيس على تفاصيل عملية المراجعة الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، والتي تمت بنجاح، حيث وافق مجلس إدارة الصندوق في جلسته المنعقدة في 23 يونيو الجاري على التقرير المعد من قبل خبراء الصندوق، ومن ثم إتاحة الشريحة الأخيرة من القرض لصالح الحكومة المصرية.
اقرأ أيضاً
- أول رد من الأهلي على كارثة الشناوي في مباراة بيراميدز
- بيراميدز يفقد رمضان صبحي ودونجا أمام إنبي
- تعرف على موعد بدء الدراسة للعام الجديد
- محمد الشناوي يهدي بيراميدز تعادل ثمين أمام الأهلي
- فتح الله يعترض على حكم مباراة الأهلي وبيراميدز
- جماهير الأهلي تهاجم رمضان صبحي
- الشوط الأول.. تعادل سلبي بين الأهلي وبيراميدز وطرد دونجا
- معوض يحضر مباراة الأهلي وبيراميدز
- ثلاثي حراسة الأهلي يصافح الشناوي وإكرامي
- لافتة طيبة من أحمد فتحي قبل مباراة الأهلي وبيراميدز
- بيراميدز يتفق على شراكة مع تيك توك العالمية كأول ناد مصري
- مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام بيراميدز
وقد تم استعراض أهم النقاط الواردة بالبيان الصادر عن صندوق النقد الدولي في هذا الخصوص، والتي شملت الإشادة بصلابة ومرونة الاقتصاد المصري في التعامل مع جائحة كورونا نتيجة الاستجابة السريعة والمتوازنة للحكومة المصرية على مستوى السياسات المالية والنقدية، مما أدى إلى الحفاظ على استقرار المؤشرات الاقتصادية وثقة المستثمرين، فضلاً عن توقع خبراء الصندوق باستمرار التحسن في مجمل المؤشرات الاقتصادية خلال العام المالي القادم 2021/2022، حيث تمت الإشادة بالأداء القوي لمصر خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي وبتحقيق نتائج أفضل من المستهدفات الواردة بالبرنامج، بالإضافة إلى الإشادة بتوازن السياسات المتبعة والمواءمة بين زيادة الإنفاق على الفئات الأولى بالرعاية وقطاعات الصحة والحماية الاجتماعية، بالتوازي مع الحفاظ على استدامة أوضاع المالية العامة وزيادة رصيد الاحتياطي من النقد الأجنبي.
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في اتخاذ السياسات اللازمة للحفاظ على استقرار المؤشرات الاقتصادية والنقدية، خاصةً ما يتعلق بتنويع وزيادة مصادر النقد الأجنبي، إلى جانب تعزيز جهود توطين الصناعة وزيادة المكون المحلي، فضلاً عن توفير كافة احتياجات القطاع الصناعي من مستلزمات إنتاج ومجمعات صناعية، وكذا مساندة القطاع الخاص وتعظيم دوره بما يضمن مسار نمو مستدام وتوفير المزيد من فرص العمل للجميع.
وزار الرئيس السيسي العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن والتقي الرئيس السيسي في العاصمة العراقية بغداد، مع برهم صالح، رئيس جمهورية العراق.
وقال السفير بسام راضي بأن الرئيس شكر أخيه الرئيس العراقي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن التشابك الحضاري والثقافي الممتد، ومتمنياً كل التوفيق والنجاح للسلطة التنفيذية بالعراق في إدارة الدولة خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب العراقي الشقيق.
كما أكد الرئيس تطلع مصر إلى تطوير التعاون الثنائي مع العراق إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة، التي تموج بها المنطقة، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا.
من جانبه؛ رحب الرئيس العراقي بأخيه الرئيس ضيفاً عزيزاً على بغداد، مؤكداً عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار
الرئيس العراقي عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، فضلاً عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصةً من خلال زيادة التواصل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية في البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إلى جانب التشاور بشأن أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق والمتابعة بين الجانبين في هذا الصدد خلال الفترة المقبلة.
كما التقى الرئيس السيسي في العاصمة العراقية بغداد، مع محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي.
وقال السفير بسام راضي بأن الرئيس أكد قوة ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين مصر والعراق على مختلف المستويات وتقدير مصر حكومة وشعباً للعراق الشقيق ودوره المركزي في المنطقة المستند علي تاريخ وحضارة عريقة ممتدة، وحرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، خاصةً على الصعيد البرلماني، أخذاً في الاعتبار ما سيساهم به ذلك في تعزيز التواصل بين الجانبين على المستويين الرسمي والشعبي.
كما أكد الرئيس موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندته لجهود استعادة الأمن والاستقرار به، والحرص على تعزيز دوره القومي العربي، وكذلك تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي في كافة المجالات، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة، دعماً لعلاقات التعاون المتبادلة ولمسيرة العمل العربي المشترك، وذلك في إطار سياسة مصر القائمة على ترسيخ وحدة الصف بهدف تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار لجميع الأشقاء.
من جانبه؛ رحب رئيس مجلس النواب العراقي بزيارة الرئيس التاريخية إلى بغداد، مؤكداً ما تتيحه من آفاق واسعة لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات.
كما أكد الحلبوسي أن العراق يعتز بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطه بمصر، مثمناً دورها في الحفاظ على أمن واستقرار العراق والوطن العربي بأكمله ومساهماتها في تعزيز وحدة الصف العربي، ومؤكداً تطلع بلاده لتعزيز التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، خاصةً على المستوى البرلماني، أخذاً في الاعتبار ما يتمتع به البرلمان المصري من خبرة وتاريخ عريق.
كما عقدت قمة ثلاثية بالعاصمة العراقية بغداد بين الرئيس السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وعاهل المملكة الأردنية الملك عبد الله الثاني.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن الوطن العربي والشرق الأوسط على أكثر من صعيد.
وقد أوضح الرئيس خلال القمة دعم تنفيذ المشروعات الاستراتيجية لآلية التعاون الثلاثي، خاصةً على المستوى السياسي والأمني، وهو ما يؤكد حرص الدول الثلاث على الحفاظ على زخم تفعيل مسارات التعاون بينهم، مع إدراكهم للظروف الراهنة المرتبطة بجائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية.
كما تناول الزعماء الثلاثة سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وذلك بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة، لا سيما في ضوء الروابط التاريخية والشعبية المتينة بينهم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة تطرقت إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد القادة الثلاث دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مع الإشادة بالجهود المصرية في هذا الصدد والتي أفضت مؤخراً إلى وقف التصعيد في قطاع غزة، فضلاً عن المبادرة المصرية لإعادة إعمار القطاع.
كما تناولت القمة تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية تضافر جهود جميع دول الوطن العربي والشرق الأوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاث حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية.
كما أكد القادة ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث حول أهم قضايا المنطقة، في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة، والتي تستلزم التعاون المتبادل لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة، خاصة مع التدخلات الإقليمية المرفوضة التي تهدد الأمن القومي العربي، وهو الأمر الذي يستلزم معه التكاتف وتوحيد الصف العربي.
كما تطرقت القمة كذلك إلى جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد لصالح شعوبهم والشعوب العربية بأسرها على الأمن المائي العربي، والترحيب بموقفي العراق والأردن المساندين للموقف المصري بشأن سد النهضة، وهي القضية التي تمثل إحدى أولويات السياسة المصرية، لتهديدها المباشر للأمن القومي المصري بمختلف جوانبه، مجدداً التأكيد على أن موقف مصر الثابت يقضي بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
كما التقى الرئيس السيسي، في العاصمة العراقية بغداد، مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أكد الحرص على التشاور والتنسيق المستمر مع شقيقه العاهل الأردني في ضوء ما يتمتع به البلدان الشقيقان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، معرباً في هذا الصدد عن التطلع لمواصلة التنسيق القائم بين البلدين على مختلف المستويات، سواء ثنائياً أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق، لاسيما في ظل تعاظم التحديات التي تواجهها المنطقة.
وأكد الرئيس تضامن مصر الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقيادتها، مشددا على أن أمن الأردن هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ودعم مصر لمسيرة التنمية التي يقودها جلالة الملك عبدالله، ومساندته في كافة إجراءاته وجهوده للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها.
من جانبه أكد العاهل الأردني اعتزاز بلاده بالعلاقات شديدة الخصوصية والروابط القوية التي تجمعها بمصر على جميع المستويات، مشدداً على حرص الأردن على تعميق التنسيق والتشاور المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا، وكذلك تطوير آفاق التعاون الثنائي في ظل مردوده الهام على المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين واستقرارهما وازدهارهما، فضلاً عن أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، بما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في ملف الطاقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، مع الترحيب في هذا الصدد بنتائج اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة التي اختتمت أعمالها في ۲۳ مارس الماضي، فضلاً عن بحث الآليات الفعالة من أجل تنفيذ المشروعات المتفق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم التوافق حول أهمية استمرار التنسيق المتبادل وتضافر الجهود المشتركة، بهدف التأكيد على مبدأ التسوية السياسية الشاملة لمختلف النزاعات والقضايا في المنطقة.
وتم التطرق إلى تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين في هذا الإطار، خاصةً في أعقاب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، حيث أشاد العاهل الأردني في هذا الإطار بالجهود المصرية الحثيثة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذا مبادرة مصر لإعادة إعمار القطاع، كما أكد الجانبان على أهمية العمل في هذا الإطار على تكثيف الجهود الدولية لتسوية الأزمة الفلسطينية، استناداً لقرارات الشرعية الدولية، بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات.
كما التقى الرئيس السيسي في القصر الحكومي بالعاصمة العراقية بغداد، مع مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وقال السفير بسام راضي إن الرئيس شكر أخيه رئيس وزراء العراق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وفقاً لاحتياجات الشعب العراقي، خاصةً ما يتعلق بجهود إعادة إعمار العراق.
كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
من جانبه؛ رحب رئيس الوزراء العراقي بالرئيس في زيارته التاريخية إلى بغداد، مشيداً بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، ومعرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة.
وأكد الكاظمي حرص العراق على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب والاستفادة من الكفاءات المصرية فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الجهود المصرية العراقية لتعزيز أطر التعاون الثلاثي مع الأردن، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.
كما تم التباحث حول الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال على المستوى الإقليمي، حيث تم التأكيد في هذا الاطار على استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين، أخذاً في الاعتبار الدور الهام لمصر من خلال القضاء على التنظيمات الإرهابية بالمنطقة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، إلى جانب دور الأزهر الشريف باعتباره منارة الوسطية، فضلاً عن دور العراق في هزيمة تنظيم داعش والقضاء على دولته المزعومة.
كما شارك الرئيس السيسي في اجتماع رباعي في بغداد مع برهم صالح، رئيس جمهورية العراق، والملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ومصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس شكر أخيه الرئيس العراقي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن التشابك الحضاري والثقافي الممتد، ومتمنياً كل التوفيق والنجاح للسلطة التنفيذية بالعراق في إدارة الدولة خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب العراقي الشقيق.
كما أكد الرئيس تطلع مصر إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون البناء سواء في الإطار الثنائي أو الإطار الثلاثي المصري العراقي الأردني، والانطلاق سوياً نحو آفاق واسعة من الشراكة الاستراتيجية الممتدة تهدف بالاساس لتعزيز العمل العربي المشترك، وذلك في إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، خاصةً في ظل التحديات المشتركة التي تواجه الدول الثلاث.
من جانبه ؛ رحب الرئيس العراقي بأخيه الرئيس ضيفاً عزيزاً على بغداد، مؤكداً اعتزاز بلاده بزيارة الرئيس والتي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى العراق منذ أكثر من 30 عاماً، وعمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليمياً ودولياً.
كما أعرب الرئيس العراقي عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، وذلك في إطار الجهود الحالية لإعادة إعمار العراق، فضلاً عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصةً من خلال زيادة التواصل والتنسيق بين المؤسسات المعنية في البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول تطورات مسارات التعاون المختلفة في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، حيث تم التوافق بشأن استمرار التنسيق والتشاور إزاء كافة القضايا والملفات ذات الاهتمام المتبادل، بهدف توحيد الرؤى والتحركات، ودعم العمل العربي المشترك وبذل الجهود اللازمة لصون الأمن القومي العربي.
كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء عصام جلال مدير إدارة المياه بالقوات المسلحة، واللواء تامر مختار مساعد قائد القوات الجوية للشئون الهندسية، والمقدم طيار بهاء الدين الغنام.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع تناول متابعة المشروع القومي العملاق للإنتاج الزراعي "الدلتا الجديدة"، والذي يهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية في مصر علي امتداد محور الضبعة بواقع مليون فدان في مراحله الأولى قابلين للزيادة بالتوسع في المراحل التالية المستقبلية، حيث يضم المشروع في نطاقه عدة مشروعات محورية للتنمية الزراعية من ضمنها مشروع "مستقبل مصر".
وأطلع الرئيس على تطورات الموقف التنفيذي للمراحل الحالية والمستقبلية للمشروع، فضلاً عن تفاصيل البنية الأساسية، وكذلك توفير مياه الري والتكلفة المالية.
ووجه الرئيس بتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف جهات الاختصاص لتوفير عناصر الجدارة التنفيذية لمشروع "الدلتا الجديدة"، وذلك ليصبح قيمة مضافة لمنظومة المشروعات القومية في مجال الزراعة والغذاء واستصلاح الأراضي، ويساهم في استراتيجية الدولة لزيادة نسبة الأراضي الزراعية من الرقعة الجغرافية للدولة وتحقيق الأمن الغذائي.
ومن أهم تلك العناصر هو توفير مياه الري اللازمة لاستصلاح الأراضي الزراعية الجديدة المستهدفة بالتنمية، وكذلك الاعتماد على نظم الري الحديثة والذكية، إلى جانب انتقاء نوعية المحاصيل الزراعية التي تتوافق مع طبيعة التربة والمناخ لهذه المنطقة، وذلك لتحقيق أكبر استفادة ممكنة ومردود زراعي وإنتاجي.
كما وجه الرئيس بالتركيز على إقامة المجمعات الصناعية في إطار المشروع التي تعتمد على الإنتاج الزراعي المتكامل بدءاً من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات ثم الفرز والتعبئة والتصنيع، بما يساعد على العديد من فرص العمل الجديدة، فضلاً عن تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي المنشود لصالح الأجيال الحالية والقادمة.
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت "، وذلك بمناسبة توليه مهام منصبه .
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال الإتصال على دعم مصر لكافة جهود التوصل إلى حل عادل ودائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا لتحقيق سلام شامل بالشرق الأوسط.
كما شدد الرئيس على أهمية الحيلولة دون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا أهمية دعم الجهود المصرية لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، وكذلك تم التطرق لتطور العلاقات الثنائية.
فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الإتصال عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وتوصلها لإتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ورعايتها لمفاوضات تبادل الأسرى، مشيداً بالنتائج التي تحققت منذ توقيع البلدين على إتفاقية السلام وحتى الآن برعاية أمريكية.
وأكد السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي تفقد المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة في مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري.
كما ألقي الرئيس السيسي كلمة بمناسبة ثورة ٣٠ يونيو حيث أكد الرئيس في كلمته بمناسبة ثورة ٣٠ يونيو أن مصر قد وجدت طريقها إلى التنمية الحقيقية مدعومة باصطفاف ودعم شعبها العظيم، ونسابق الزمن للبناء والإصلاح ومواجهة التحديات التي طال أمدها في الدولة.
كما ألقى الرئيس السيسي كلمة لتهنئة الصين بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الحاكم الصيني، حيث أكد الرئيس أن التجربة الصينية تمثل قصة نجاح يسعي كثيرون لدراستها والاستفادة منها.