”مستودع لكورونا” دراسة تكشف خطورة الحيوانات الأليفة على البشر
إيمان فهيم محطة مصركشفت أحد أحدث الدراسات العلمية عن وجود خطورة لإنتقال فيروس كورونا التاجي إلى الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، وذلك في حين كان مالكوها يحملون فيروس كورونا المستجد.
فقد حذر العلماء القائمون على الدراسة الحديثة من ان خطر إنتقال الفيروس التاجي من البشر للحيوانات الأليفة يحمل إشكالية على قد كبير من الخطورة، فقد وضحت الدراسة ان الحيوانات الأليفة يمكن ان تتحول في حالة إصابتها بالفيروس من مالكيها إلى خزان للفيروس، يمكنها إعادة نقله للبشر مرة أخرى بعد التعافي.
اقرأ أيضاً
وقد تم إجرى العلماء القائمين على الدراسة إختبارات على 165 كلبًا 154 قطة من 196 أسرة أصيب أعضائها بقيروس كورونا، وقد أظهرت الدراسة ان 4.2% من القطط والكلاب حملوا نتائج إيجابية تبرهن على وجود جزيئات من الفيروس بدخل أجسادهم، كما ان 17.4% من الحيوانات كانت نتائج إختبار الأجسام المضادة للفيروس إيجابية لديهم.
وقد حملت الدراسة عدد من التوصيات التي يجب على ماكلي الحيوانات الأليفة إتباعها أثناء فترة حملهم للفيروس، حيث وضح الباحثون ان مالكي الحيوانات الأليفة عليهم تجنب الإتصال المباشر مع حيواناتهم أثناء فترة الإصابة، وهو الأمر نفسه الذي أكدت عليه دكتورة إلس بروينز قائلة ان الإجراءات التي يجب إتباعها مع البشر الأخرين من تجنب التلامس يجب ان تتبع مع الحيوانات.
وعلى الرغم من اتخاذ الدراسة الحيوانات كمبحث رئيسي، فإن تركيز نتائج الدراسة لم يكن على الحيوانات بل على الخطورة التي يمكن ان يسببها الحيوانات الأليفة بعدما أصبحوا مستودعات لتخزين الفيروس بعد التلامس مع المصابين من البشر، وهو ما يعني إمكانية ان يقوموا بإدخال الفيروس مرة أخرى للجسم البشري عند الإتصال.
على الجانب الأخر فإن الدراسة وضحت ان الحيوانات التي اتصلت بأخرى مصابة بالمرض لم توضح نتائج اختباراتها انها حاملة لفيروس كورونا، وهو ما يعني ان الفيروس لا يمكن ان ينتقل بين الحيوانات الأليفة التي تعيش معًا حتى وان كان أحدها حاملًا للفيروس.
يذكر ان هذه الدراسات جاءت ردًا على دراسة اطلقت منذ عدة أشهر ردًا على المزاعم التي انتشرت بشأن امكانية نقل الحيوانات فيروس كورونا للبشر، وهو الامر الذي دفع الكثير من مالكي الحيوانات الأليفة للتخلص من حيواناتهم منعًا للسماح لها بنقل الفيروس إلى افراد الأسرة الحاضنة.