حاولت السفارة البريطانية شرائة ولكنة رفض
في ذكري ميلاده ...تعرف علي محطات من حياة العقاد
يارا أيمن محطة مصريصادف اليوم ذكري ميلاد من كان نورًا لكثير من القراء، من وضع بصمتة في المكتبات بأكثر من 100 كتاب.
عباس محمود العقاد فيلسوف، وسياسيّ، وصحفيّ، ومُؤرِّخ، ذاع صيتة في الأدب، و أصبح من الأعلام البارزة في الأدب العربي.
حياة عباس محمود العقاد
اقرأ أيضاً
ميلادة ونشأته
ولد العقاد في أسوان عام 1889، ونشأ في أسرة بسيطة، لم يكمل العقاد تعليمه، اقتصرت محطة حياتة التعليمية علي المرحلة الإبتدائية وحصل عليها من مدرسة "أسوان الأميرية"، وكان ذلك لعدم قدرة عائلتة علي استكمال مصاريف دراسته في القاهرة، فكان كل ما اشتد ساعدة، زاد اعتماده علي نفسه أكثر، بدأ العقاد بتثقيف نفسه، واستغل الظروف المحيطة حوله لصالحه، كان والدة يهتم بالناحية الأدبية فخذ يصحبة إلي الأدباء و مجالس الشعراء، وتعلم العقاد اللغة الإنجليزية من مخالطته للسائحين الأجانب، ومنها كانت بوبة جعلتة يطل علي نافذة الثقافات الغريبة ، ويقرأ عنها.
بدأ العقاد حياتة بالعمل بعدة وظائف حكومية مثل مصلحة التلغراف، والسكة الحديدية، ولكنة سرعان ما شعر بالرتابة والملل، فكتب مقالة الشهير "الاستخدام رق القرن العشرين"، فتوجة من بعدها للعمل بالصحافة، واشترك مع الكاتب" محمد فريد وجدي" في إصدار جريدة الدستور، كانت نبته الكاتب الصحفي ظهرت في العقاد منذ الصِغر، فحاول العقاد إصدار مجلة في أسوان بخط يدة أطلق عليها لكثرة اطّلاعه على العديد من المجلّات والصُّحف القديمة، مثل: مجلّة التّنكيت والتّبكيت.
ظهرت آراء العقاد الأدبية في كثير من الأعمال، أشهرها "صالون عباس محمود العقاد" الذي حرص فيه علي ضم المفكرين، والفنانين المصريين من أصحاب‘ الأدب البارز في أوائل الخمسينات، وكان يطرح المواضيع المثيرة للجدل والنقاش في هذا المجلس.
بعد عمل عباس محمود العقاد في الصحافة، ولقائة بسعد زغلول، فأصبح من محبيه، وتبني بدوره مبادئة، فكان يري فيه زعيمًا، ورأي سعد زغلول فيه " الكاتب الجبار" كما كان يصفه، ومع اختلاط العقاد بالسياسة، أصبح من كبار المدافعين عن حقوق الوطن في الحرية و الإستقلال، وذاع صيتة إلي أن أنُتخب عضوًا بمجلس النواب، عُرف بمواقفة الحاسمه، حتي أن السفارة البريطانية حاولت شراءه ليتوقف عن الهجوم عليها، مقابل 5 آلاف جنيه، كدفعة أولية، بالإضافة إلي راتب شهري، إلا أنه رفض.
وعُرف العقاد بأنه من مؤكدي أهمية حصول المرأة علي حقها بالمشاركة في المجتمع، وحقها بحرية الفكر، و كان من أبرز "مؤلفاتة المرأة في القرآن"، التي تتناول مكانة المرأة في الإسلام، مع ذكر الآيات القرآنية المتعلقة بها، كالزواج، والطلاق، والحقوق الدُّنيويّة، والحقوق الدّينيّة، وقِوامة الرّجل على المرأة و رغم ذلك لم تمر محطة الزواج علي حياة العقاد.
قال العقاد عن الموت "إذا فاجأني الموت في وقت من الأوقات، فإنني أصافحه ولا أخافه، بقدر ما أخاف المرض، فالمرض ألم مذل لا يحتمل، لكن الموت ينهي كل شئ"، لم يكن العقاد يخشي الموت ولكنة استطاع التنبأ بموته بالعودة إلي وفاه والدة، و والدتة، فقد توفي كلاهما في سن الثمانين، فقال العقاد أن الإبن يأخد من متوسط عمري أمه و أبيه.
اقرأ أيضًا لماذا أشاد طه حسين بـ”العقاد” في حياته وهاجمه بعد وفاته؟