حديقة الأميرة فريال في بورسعيد.. تراث الماضي وروعة الحاضر
محمود السيدتعد حديقة الأميرة فريال هي خير شاهد علي تاريخ بورسعيد، وخير شاهد على حفر قناة السويس، وتم افتتاحها وتطويرها في نوفمبر الماضي.
تقع حديقة فريال التاريخية بحي الشرق ببورسعيد على مساحة 21904 أمتار، منذ عام 1869، في عهد الخديوى إسماعيل وهي شاهد على تاريخ بورسعيد.
أبرز العلومات عن الحديقة
1- شهد افتتاحها حفل مهيب خلال افتتاح عام قناة السويس بعد حفرها بحضور أمراء وملوك العالم، وسميت بهذا الاسم نسبة للأميرة فريال كبرى بنات الملك فاروق الأول.
2- تطل الحديقة على مجرى قناة السويس من الناحية الشمالية، وتتكون من ثلاث منصات بمساحات خضراء أنشأت وقت الافتتاح وخصصت المنصة الكبرى وقتها للملوك والأمراء، والثانية لرجال الدين الإسلامي ومنهم الشيخ مصطفى العروسي والشيخ إبراهيم السقا، وخصصت الثالثة لرجال الدين المسيحي.
3- حضر الحفل طبقا لمراجع تاريخية الخديوي إسماعيل، وديلسبس، وأوجيني، إمبراطورة فرنسا، التى سمى شارع باسمها وكانت تركب عربة يجرها الخيول طافت بها شارع الميناء وحى الشرق حتى وصلت لحديقة فريال وفرنسوا جوزيف، إمبراطور النمسا، وملك المجر، وولى عهد بروسيا، والأمير هنري، شقيق ملك هولندا، وسفيرا إنجلترا وروسيا بالآستانة، والأمير محمد توفيق ولي العهد، والأمير طوسون نجل محمد سعيد باشا، ونوبار باشا، والأمير عبد القادر الجزائرى، بالمنصة الكبرى.
4- قرر اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، تطويرها بعد أن ظلت سنوات طويلة دون تطوير وأثارت وقتها غضب المهتمين بتاريخ الحديقة خوفا من طمس معالمها وإزالة أشجار ونباتات تاريخية نادرة بها، يتراوح أعمارها من 70 سنة إلى 100 سنة مثل شجر الكافور، والحور، والتاكسيديوم، والبوسينا، وغيرها، وهذه الأشجار تتمركز بالمربع الشمالى الغربي من الحديقة، وحول سياجها، مما يصعب نقله.
5- تم تنفيذ قرار المحافظ بتطوير الحديقة وتضمنت أعمال التطوير مساحات خضراء وزهور ونباتات وأشجار بأشكال جمالية، وطاحونة حمراء تكون مركزًا لكاميرات المراقبة، وكوبرى خشبى وعدد من الجداريات التي تحكي مقتطفات تاريخية للحديقة وتاريخ بورسعيد بالإضافة إلى مسرح، ومسجد على الطراز الأندلسي، وأماكن جلوس خاصة لكبار السن، وأعمدة ديكورية كما جرى رفع كفاءة المنطقة المحيطة بالحديقة وطلاء واجهة العمارات، كما يوجد بالحديقة نظام مراقبة كاميرات متكامل وشركات متخصصة في النظافة والأمن.
6- تم افتتاحها في زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء في نوفمبر الماضى لبورسعيد.
7- كما شهدت الحديقة التقاط صور لحفلات زفاف وخطوبة، ومناسبات لما تشهده من صرح سياحي وخدمي متميز وفي ظل جائحة كورونا وإغلاق قاعات الأفراح عدة أشهر.
8 - وزير الأوقاف ومحافظ بورسعيد ورئيس التنسيق الحضاري ورئيس الوزراء، تفقدوا تطوير حديقة فريال وتم الإشراف والمتابعة المستمرة بها حتى تم تطويرها علي الطراز الأوروبي.
تطوير حديقة فريال:
يتوسطها العديد من المباني ذات التراث المعماري المُميز، والذي يُعبر عن امتزاج الحضارات المختلفة، وتم تطوير الحديقة التى تضم مسرحا، ومسجدا، و3 منصات مخصصة للاحتفالات، وأماكن الجلوس ومناطق لألعاب الأطفال.
ووجه رئيس الوزراء، بطلاء المباني في محيط الميدان، حفاظا على النسق الجمالي لهذا الميدان المتميز، وعقب ذلك، تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه أعمال التطوير التي يشهدها شارع عاطف السادات، حيث نوه محافظ بورسعيد إلى أن هذا الشارع يعتبر من أهم المحاور الحيوية للمدينة، والذي يمتد بطول شاطئ بورسعيد بداية من المدخل الشمالي لقناة السويس وحتى مطار بورسعيد بتكلفة 4.5 مليون جنيه بطول 3.200 كم.
ثم قام رئيس الوزراء بالتجول في شارع (3/7)، الذي يأتي تجسيدا لاهتمام الدولة بتوفير فرص ريادة أعمال للشباب، وتم تخصيص أجزاء منه للشباب المتميز لإقامة مشروعات صغيرة تمثل واجهة حضارية للمحافظة.
وتمت الإشارة خلال الشرح إلى أن هذا الشارع مثل إضافة لأنشطة الأسر التي تزور المحافظة من المحافظات الأخرى، حيث يقضون أمسياتهم بالتجول فى الشارع والمنطقة المحيطة، وتناول العشاء في المطاعم الموجودة وهو ما أنعش السياحة الداخلية بالمحافظة.
في سياق آخر، أوضح المحافظ أنه للتغلب على الكثافات المرورية العالية والتقاطعات العديدة للمدخل الرئيس بشارع محمد علي، بدأ العمل لنقل المدخل الرئيسي للمدينة ليكون امتدادا لمحور 30 يونيو، وذلك عن طريق إنشاء مشروعات شارع البترول بطول 1.5 كم، وميدان محور 30 يونيو، ومجمع المواقف، والميناء البري الجديد بتكلفة إجمالية 124 مليون جنيه.