تعرف على أصعب فيلم في حياة شرير الشاشة المصرية.. عادل أدهم
أنس كمالساهمت أدوار الشر في بزوغ نجومية الكثير من الممثلين، منهم على سبيل المثال محمود المليجي وتوفيق الدق وزكي رستم و فريد شوقي وعادل أدهم ويرى الكثير من الخبراء السينمائيين أن تلك الأدوار تحتاج لممثل ذو مواصفات خاصة وصاحب موهبة تمثيلية كبيرة، تختلف عن الجان، ورغم انفعال المشاهد مع تلك الأدوار والتي تصل إلى حد كره الممثل الذي يؤديها إلا أنه مع مرور السنوات زاد الوعي وارتبطت الجماهير بنجوم تلك الأدوار واعتبروهم في درجة لا تقل عن أبطال الفيلم الرئيسيين وان كانت تزيد في بعض الحالات، منها الفنان عادل أدهم الذي أجمع النقاد والجمهور على أنه "برنس الشاشة" وصاحب الرصيد الأكبر في تلك الأدوار.
وعلى الرغم من كون الأدوار التي كان يجسدها عادل أدهم تعد من الأدوار الثانية في الأفلام إلا أنها كانت بمثابة عنصرًا أساسيًا في جذب الجمهور إلى تلك الأعمال، ولذلك غامر بعض المخرجين والمنتجين عادل أدهم كبطل رئيسي في الكثير من الأفلام، ومنها فيلم "الفرن ، رجل لهذا الزمان، ثمن الغربة".
وبرع عادل أدهم في تجسيد شخصية الشرير بأكثر من صورة، منها الظريف والشرير الجاحد، والشرير البرنس، ويعد فيلم "المجهول" هو المحطة الأصعب في مشواره لأنه ظهر طوال أحداثه صامتًا، وأعتمد في تجسيده لشخصية "الشرير الأخرس" على انفعالاته النفسية والجسدية، وعرض في 7 مايو 1984، وهو مستوحىً عن مسرحية سوء تفاهم للفيلسوف الفرنسي ألبير كامي ومن إخراج أشرف فهمي وبطولة بطولة نجلاء فتحي، عزت العلايلي، سناء جميل، عادل أدهم، سمية الألفي.
اقرأ أيضاً
تدور أحداث الفيلم الذي كتب له السيناريو والحوار الكاتب الكبير مصطفي محرم في أحد الأماكن النائية بكندا تعيش مديحة مع والدتها تديران فندقاً صغيراً بعد أن هاجرتا من مصر عقب طلاق الأم التي تخفي عن ابنتها أن لها شقيقاً في القاهرة يدعى ناجي. تطلب مديحة من الأم الكف عن مزاولة الطريقة التي تحصلان بها على أموال النزلاء بتخديرهم وإلقائهم في بحيرة قريبة من الفندق بواسطة خادم أبكم وأصم يلعب دوره عادل أدهم . يصل ناجي إلى كندا مع زوجته فاطمة بعد وفاة والده للبحث عن أمه وأخته والعودة بهما إلى القاهرة بعد أن ورث ثروة كبيرة عن والده. ينجح في الوصول إلى الفندق وينزل تحت اسم مستعار رغبة في معرفة أسباب انفصال أمه عن والده. يتم تخديره ويأخذه الخادم ليلقى به في البحيرة لكن الأم تكتشف عند فحص حافظة نقوده أنه ابنها فتصرخ وتجرى للحاق به، إلا أنها تصل بعد فوات الأوان فتلقى بنفسها وراءه في البحيرة. الفيلم شارك في مهرجان طشقند ونال عنه عادل أدهم علي جائزة أفضل ممثل.