”الأبحاث المتخصصة في السينما”.. حلقة نقاشية بمهرجان الإسماعيلية
عقدت إدارة مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة حلقة نقاشية أدارها الناقد أحمد عبد العال حول مجموعة من الأبحاث المتخصصة في السينما التسجيلية والتي تم طبعها في كتاب يحمل اسم "السينما الوثائقية ..النوع الفيلمي سقوط الحدود و القيود"، والذي قام بتأليفه كل من (أحمد عبد العال، ضياء حسني، علياء طلعت، محمد سيد عبد الرحيم، رامي المتولي).
بداية، قالت الناقدة علياء طلعت إن بحثها عن الديكودراما وهو اختراع معروف وموجود حاليا بكثرة في كثير من الأفلام ،مثلا في العروض الخاصة بالمهرجان شاهدت فيلم "بيت اتنين تلاتة" أمس ومن وجهة نظرى يحوي عناصر الديكودراما.
ومن جانبة قال الناقد "رامي المتولى"، إن ورقته البحثية تبحث عن تاريخ مصر فى تعاملها مع السينما التسجيلية منذ البداية وبدأت السرد فى تطورها التاريخى حتى لو كان هذا التطور بطيئا تحدثت عن الحراك السياسي الذى كسر حالة الجمود في السينما التسجيلية بعد الرائد محمد بيومي.
وأضافت أنه نوع هجين من السينما التسجيلية والروائيه الفيلم بة مشاهد تمثيلية وكل الأفلام التسجيلية تعتمد على الوثائق وهناك من يلجاء إلى إعادة تمثيل اجزاء معينه لاستخدامه نوع من الماتريال فى البحث استشهدت بفيلم مهم تسجيلى تم عرضه في مهرجان كان السينمائي .
وأشارت علياء طلعت الي أن الديكودراما لها استخدامات خاصه وليس من الضروري أن يتم إلاعتماد علية كنوع من الاستسهال في الصناعة فهناك عناصر لابد أن تتوافر في البناء الدرامي للعمل حتى يمكن أن نقول عنه ديكودرامي .
وقال الناقد السينمائي عصام زكريا، إن مسألة الانواع السينمائية مهمة جدا وحديث الساعة لكن أن يكون هناك اتفاق على انواع هى موجوده بالفعل واول كتاب كان صادر على تحديد الأنواع السينمائية لدرجة أنه حدد رد فعل الجمهور الذى يشاهد الكوميديا وعلى التراجيديا.
وأضاف زكريا ان الفكرة هنا مرتبطة بالوظيفة ومن حق الفنان أن يتجاوز الأنواع ويخلق انواع جديدة منها الأنواع الهجينة حتى لما ظهرت تلك الأنواع كانت قليلة طوال الوقت لابد أن نظل في ترس متمسكين به حتى لا ندخل في فوضى عشوائية.
وأشار إلى أنه من حق الفنان كسر القواعد لكن من خلال فلسفة ما لان مرحلة الفوضى المفترض أنها مرحلة انتقالية فقط ولابد أن يظل الفيلم التسجيلى له وظيفة محددة.
من جانبه، قال الناقد ياقوت الديب، إن هناك أكثر من 24 شكل من الأشكال للأفلام ويتحدد ذلك من خلال المضمون وهناك فرق بين نوعية الفيلم وشكل الفيلم.
واشار الناقد محمد سيد عبد الرحيم الي إن النقاد طوال الوقت يحاولون فهم الظواهر لتثبيتها السينما التسجيلية منذ البداية تحاول تبحت عن الحقيقة.
وأضاف أن من أشهر تعريفات النقد المصرى للفيلم التسجيلي هو التجسيد الفنى للواقع، وقد تأثر المخرجين المصريين بذلك وتحديدا جيل الستينات والسبعينات وحاولوا أن يوثقوا الواقع لكن هناك فرق كبير بين الحقيقة والواقع فكلاهما غير متطابق ،لان الحقائق من الممكن أن تتغير واعتقد أن ذلك مثبت فى التاريخ.