فريد الأطرش يشن هجومًا على المرأة.. لهذا السبب
يارا وليدكثيرات وقعن في حبه واعتبرنه أيقونة فنية تحمل المواصفات المثلى لفارس الأحلام، مَثَّل الموسيقار الراحل فريد الأطرش، حالة فنية فريدة قد لا تتكرر في زمنٍ آتٍ، لكنه كان يرى الحب والزواج من منظور مختلف قد يعتبره البعض صادمًا.
فتح فريد الأطرش، قلبه لمجلة الكواكب في عددها الصادر بتاريخ 23 سبتمبر عام 1958، قائلا: "أؤمن أن الزواج يقتل الحب، ولا أستطيع كفنان أن أعيش بلا حب، فالحب هو مصدر إلهامي، وشتان بين الحب والزواج، أرى من وجهة نظري أن الحب شد وجذب غيرة ولهفة، دموع وسعادة، حنين وخيال، حرمان وتجاوب، الحب فوق هذا كله إحساس مسيطر يقود الإنسان إلى حيث يوافقه خياله".
وعن حالة الشخص حينما يتمكن منه الحب تابع قائلا: "المحب قد تجده أحيانا يبكي، وأحيانا أخرى يضحك، وقد يتخيل الحبيبة إلى جواره، وهى على بعد مئات الأميال، وقد يبعدها عنه وهو في أمس الحاجة إليها، ومثل هذه الانفعالات جميعا تولد الفن وتخلق الإحساس المرهف وتغذي في الفنان كيانه وعقله وروحه، أما الزواج فهو روتين مريح، امرأة يمتلكها زوجها امتلاكا تاما، يطلبها فيجدها بين يديه ويشكلها ويلونها بالشكل الذي يحلو له فهي زوجته ومن حقه عليها أن تطيعه صاغرة، وإذا خرجت عن طاعته فمن حقه أن يطلقها أو يهجرها أو يخونها".
فريد، أكد بأن حب الرجل عندما يكون حقيقيا يكون أقوى من حب المرأة عشرات المرات، أو على أسوأ تقدير يكون مساويا لحبها، معتبرًا أن المظهر الحقيقي للحب هو الحياة، وليس مجرد الكلام، وأن المرأة بكل أسف مخلوق مغرور معقد، عندما تشعر أن الرجل يحبها تتدلل عليه وتتكبر عليه وتزهد فيه بعد أن تثق أنها قد تملكته، وكلما اضطر الرجل إلى الخنوع لها كلما زادت في تكبرها.
وأوضح فريد، أن طول التباعد يقتل الحب، ولكن هذا لا يمنع من أن الغياب المتقطع، أو الانفصال المؤقت لمدة قصيرة يبدد الملل ويجدد الاشتياق، والحب الحقيقي يظل حيا في النفس لا يقتله بعد ولا يؤثر فيه شيء غير الموت، وعن الكبرياء في الحب قال: أنا لا أسمي التنازل عن الكبرياء أو استعطاف الحبيب تنازلا عن الكرامة، وأحيانا يكون الحب واستمراره وحفظه من الانهيار أهم عند الإنسان من كرامته، بل من نفسه ذاتها.
وعن نهاية الحب؛ اعتبر فريد، أنها قد تكون واردة في حال إذا تمسك أحد الحبيبين بالمستحيل، وإذا حدث الملل وبرزت الأنانية، وأحس كل منهما بعدم حاجته إلى الآخر، عندها يحدث التنافر ثم الفتور ثم القطيعة.
وعن الأمنية التي أراد فريد أن يحققها قال: اتمنى أن أجد حبا كبيرا تستقر معه حياتي، وأجد الحبيب الذي لا يبيعني من أجل كلام الناس أو بدافع الأنانية؛ الحبيب الذي لا يتركني فى منتصف الطريق.