الإندبندنت: تسريب وثائقي مثير للجدل عن العائلة الملكية على ”يوتيوب”
إيمان إبراهيم فهيم بريطانيانقلا عن جريدة "الإندبندنت" البريطانية، فقد عاد فيلم وثائقي مثير للجدل، تم تصويره عن العائلة الملكية البريطانية، إلى الظهور على الإنترنت أخيرًا، بعدما زعم أنه قد تم منعه، من قبل الملكة في عام 1972.
فبعد 49 عاما من الحظر المزعوم للفيلم الوثائقي، أشار الصحفي سيث بي ليونارد، إلى أن الفيلم الخاص بالعائلة المالكة قد أصبح متاحا مرة أخرى على موقع اليوتيوب YouTube، لكن "بي بي سي" حذفت الفيديو منذ ذلك الحين.
يذكر أن تصوير هذا الفيلم الوثائقي، قد تم بين عامي 1968 و1969، حينما سمح لطاقم إنتاج وثائقي بالدخول إلى قصر باكينهجام، لتسجيل الحياة اليومية للعائلة الملكية، بهدف خلق قدر أكبر من الحميمية والقرب بين العائلة الملكية والجمهور.
وقد شمل الفيلم مشاهد للعائلة المالكة، وهي تقيم حفلة في الحديقة، بينما يعزف الأمير تشارلز على آلة التشيلو.
وقد تم بث الفيلم الوثائقي النهائي على BBC وITV، محققا أكثر من 45 مليون مشاهد عبر كلتا الشبكتين، لكن على الرغم من ذلك فبعد ثلاث سنوات فقط من بثه للمرة الأولى على شبكات التلفزيون، تم وضع الفيلم في الأرشيفات الملكية، وهو ما يعني منع عرض الفيلم الوثائقي على وسائل الإعلام الرسمية ما لم تمنح الملكة الإذن بذلك.
كانت عواقب بث الفيلم الوثائقي سيئة للغاية، حيث اكتسب الفيلم جدلا واسعا بعدما تسرب القلق من تأثير السماح للناس بمشاهدة الحياة اليومية الملكية على العائلة الملكية نفسها، إذ نظر لذلك على أنه من شأنه أن "يبخس أنفسهم، ويترك السحر يتسرب من الصورة الذهنية الشعبية عنهم".
ونتيجة لبث الفيلم قررت الملكة عدم إلقاء رسالة عيد الميلاد على الجمهور في ذلك العام، خوفا من ما تم تسميته "بالظهور المفرط" للعائلة المالكة إعلاميا، وفي نفس السياق فقد انتقد ديفيد أتينبورو- المذيع و صانع الوثائقيات - الفيلم الوثائقي قائلا انه من شأنه ان يقتل النظام الملكي.
يذكر أن الحلقة الرابعة من الموسم الثالث من مسلسل "التاج- The Crown" من إنتاج شبكة Netflix قد تضمنت إشارات لهذا الفيلم الوثائقي.
في الوقت الحالي لم يعد الفيلم متاحا للمشاهدة، بعدما قامت شبكة الـ"بي بي سي" البريطانية بحذف مقطع الفيديو بصورة سريعة من موقع اليوتيوب، لكن عزاء الجمهور الأهم ينبع من التركيز على حقيقة أنه لا يوجد شئ يمكن أن يختفي حقا على شبكة الإنترنت.