تواصل الاحتجاجات في تونس ضد عنف الشرطة
إيمان فهيميشهد الشارع التونسي احتجاجات واسعة، تزامنًا مع إطلاق قوات الشرطة قنابل الغاز في أحد الضواحي المهمشة بالعاصمة تونس، بهدف تفريق المحتجين على ممارسات قوات الشرطة الأخيرة، والتي قام فيها أحد رجال شرطة العامة بالاعتداء على قاصر وتجريده من ملابسه، في أحد الانتهاكات التي سببت صدمة واهتزاز كبير في المجتمع التونسي.
فقد ضربت الاحتجاجات مساء أمس مدينة سيدي حسين التونسية ردًا على انتهاكات قوات الشرطة ضد أحد المواطنين، وقد قام المتظاهرون بقطع عدد من الطرق وإشعال النيران في إطارات مطاطية في مفترقات الطرق بحي حسين السيجومي، في احتجاجات تستمر لليوم الثاني على التوالي.
واشتبك عدد من المحتجون الشباب مع قوات الأمن في حي العاصمة الفقير مساء الجمعة، بعدما انتشر المقطع الذي تعمد فيه احد أفراد الشرطة تجريد فتى قاصر من سرواله وسحله والتنكيل به بين سكان الحي كالنار في الهشيم، وهو الأمر الذي أثار غضبًا واسعا بين المواطنين، كما تسبب في انتقادات هائلة من منظمات حقوقية، للتساؤل حول الانتهاكات المتكررة من قبل عناصر الأمن ضد المواطنين منذ شهور.
اقرأ أيضاً
اقرأ أيضا / الجامعة العربية تستنكر موقف البرلمان الأوروبي بتحميل المغرب مسئولية أزمة الهجرة
اقرأ أيضا / المغرب يطرح جواز سفر لمتلقي لقاح كورونا
ووفقا لما صرح به شهود عيان لوكالة رويترز فقد أقدمت قوات الشرطة على تفريق المتظاهرين الغاضبين باستخدام قنابل الغاز، وهو التصرف الذي رد عليه المحتجون بإشعال النار في إطارات السيارات بالحي ورشق رجال الشرطة بالحجارة، في الوقت نفسه الذي رفعوا لافتات ضد الحكومة وقوات الشرطة.
ومن جانبها فقد صرحت عائلة الضحية أن ابنهم القاصر لم يكن في حالة سكر كما ادعت قوات الشرطة ردًا على الفيديو المنتشر، وبدأت وزارة الداخلية الإشراف على تحقيق ضد أفراد الأمن المتورطين في حادثة العنف ضد الشاب القاصر، كما وصل الرئيس قيس بن سعيد بنفسه للمنطقة لمعاينة الأوضاع فيها.
وعبر الرئيس التونسي أثناء زيارته عن استيائه من الحادث في منطقة السيجومي الذي حرص خلال الزيارة على الالتقاء بأهالي الحي، كما أكد أن ما حدث هو أمر مرفوض، مؤكدًا انه تم إيقاف أفراد الشرطة الذين اعتدوا على الفتى القاصر عن العمل، في الوقت نفسه الذي يتولى القضاء التحقيق في الاعتداء.